الحكم سيردع الباحثين عن الشماعات للفوز المريح «لقد تعاملنا مع النازلة بكامل الهدوء وبكثير من الحكمة التي من شأنها أن تخدم كرة القدم الوطنية، لم نتسرع لكوننا رغبنا في التعرف على ما حملته التقارير الثلاثة وتكييف الحكم على ضوئها.. لقد كان هناك إجماع على أن الأمن عجز عن توفير المقاربة اللازمة للقاء قمة بهذه المواصفات، إضافة إلى أن الشغب لم تتحد الجهة المسؤولة عنه، التقارير تحدثت عن اجتياح عدد من البطاريات الخاصة بشحنات الهاتف النقال والمذياع أرضية الملعب دون تحديد مصدرها، وهو ما يجعل المسؤولية مشتركة بين جماهير الفريقين خاصة وأنه ثبت لدينا أن التراشق بالحجارة كان متبادلا بين الجهتين. لو نحن حكمنا على فريق واستثنينا الآخر، سنفتح المجال أمام موضة تمكن الكثير من الفرق من الحلول السهلة وغير النظيفة باستئجار مناصرين يتنقلون معهم لملاعب الخصم والتسبب في عرقلة المباراة ومن تم الفوز بالسهل الممتنع دون مجهود في الملعب، هذه التخريجة هي التي تحكمت في قرارنا لعله يكون رادعا لكل الفرق في المستقبل. ما دمنا لم نصل بعد للمقاربات الجادة للضرب بقوة على أيدي المشاغبين والقصاص منهم.. فإن هذه الصور ستتكرر كثيرا وسنجد أنفسنا في العديد من المرات أمام إشكالات من هذا النوع».