أوردت جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم مقالا في صفحتها العاشرة بقلم مراسلها بأكادير الزميل محمد إبراهمي حول الأحكام القضائية الصادرة في حق محدثي الشغب بالملعب البلدي بتارودانت في اعقاب نهاية مقابلة الدورة 24 من بطولة القسم الأول هواة مجموعة الجنوب بين اتحاد تارودانت والاتحاد الرياضي البلدي لأيت ملول والتي انتهت بالملعب بفوز اتحاد تارودانت بثلاثة أهداف مقابل واحد ، وفيما يلي النص الكامل لمقال الزميل محمد إبراهمي كما ورد بالجريدة : " أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية تارودانت ثلاثة شبان، من بينهم اثنين من ذوي السوابق القضائية في الضرب والجرح ثم السرقة، بأربعة أشهر حبسا نافدا، وغرامة مالية في حق اثنين منهما، قدرها 500 درهم، من أجل تهمة تعييب شيء مخصص للمنفعة، والسكر العلني وإحداث الفوضى بالشارع العام، وذلك إثر أحداث الشغب التي أعقبت نهاية مقابلة الدورة 24 من بطولة القسم الأول هواة بين اتحاد تارودانت واتحاد ايت ملول. وكانت النيابة العامة بالمحكمة ذاتها قررت إثر أعمال الشغب التي عرفها ملعب تارودانت أحالة سبعة أشخاص من بينهم قاصر على نفس المحكمة، بعد الاستماع إلى66 شخصا محسوبون على مشجعي فريق اتحاد أيت ملول، حيث اعترف المتهمون بما نسب إليهم. وأمرت باعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة تعييب شيء مخصص للمنفعة، ومتابعة ثلاثة آخرين من مشجعي فريق اتحاد أيت ملول في حالة سراح، وإحالتهم على المحكمة بتهمة السكر العلني وإحداث الفوضى بالشارع العام، وإحالة حدث على قاضي الأحداث بنفس المحكمة في حالة سراح ومتابعته بتهمة السرقة وتعييب شيء مخصص للمنفعة والسكر العلني البين، وإحداث الفوضى بالشارع العام. وجاء اعتقال ومتابعة المتهمين، على خلفية أحداث الشغب التي عرفتها مدرجات الملعب البلدي بمدينة تارودانت أثناء إجراء مقابلة بين اتحاد تارودانت واتحاد آيت ملول، لاول مرة في تاريخه، حيث تحولت مدرجات الملعب إلى ساحة معركة نشبت بين مشجعي الفريقين. وتفيد التقارير المنجزة من الأجهزة الأمنية والمسؤولين عن الملعب أن شرارة المعركة انطلقت بتبادل الكلمات النابية بين الطرفين، لتتحول إلى التراشق بالحجارة والقنينات، حيث أصيب على إثر ذلك حكم الوسط. كما تم توقيف المقابلة على إثر إصابة الحكم، حوالي عشر دقائق تلقى خلالها المصاب الإسعافات الضرورية. ورغم نزع فتيل المعركة من قبل العناصر الأمنية وأعضاء المكتب المسير لفريق اتحاد الشبيبة الرياضية لتارودانت، فإن الإصابة الثالثة أشعلت هستيرية مشجعي الفريق الضيف الذي نقل معركة التراشق بالحجارة خارج أسوار الملعب البلدي، حيث تم إتلاف عدد كبير من محتويات الملعب وإحداث خسائر مادية جسيمة في ممتلكات الفريق المضيف وكذا الخواص وبعض من ممتلكات الدولة. كما تعرضت سيارة كانت خارج الملعب تابعة لأحد أعضاء المكتب المسير للفريق الضيف إلى كسر زجاجها وتسجيل عدة إصابات في صفوف مشجعي الفريقين. هذا، كما أصيب خلال أحداث الشغب التي استمرت حوالي الساعتين والنصف كل من رئيس المجلس البلدي في يده اليمنى ورجلي أمن احدهما تمت إحالتهما على قسم المستعجلات أجريت له عملية جراحية، وكذا عنصر من رجال القوات المساعدة إصابة خطيرة بعد تلقيه ضربة بحجارة في عينه اليسرى، كادت تسبب له عاهة مستديمة، إضافة إلى إصابة احد مشجعي فريق اتحاد تارودانت برضوض وكدمات على وجهه لتلقيه عدة ركلات ولكمات من قبل المشاغبين. وقد خلفت أعمال الشغب عدة خسائر مادية، تمثلت في تكسير زجاج مقر المحكمة الابتدائية وتعرض مخدع للهاتف للكسر، ومحاولة إضرام النار في الحافلة الخاصة بالفريق المحلي، بعد تعرضها للتخريب والكسر، وكذا الهجوم على تاجر بالقرب من الملعب البلدي بدرب العفو وسرقة أمتعته على يد قاصر محسوب على جمهور أيت ملول." محمد إبراهمي- أكادير