عادة ما يكون اللاعبون أكثر عرضة للإصابات داخل رقعة الميدان، لكن العكس هو الذي حصل مع لاعب الوداد البيضاوي محمود بلبودالي حين تعرض لاعتداء من طرف أشخاص حاولوا وضع حد لمسيرته الكروية أو بالأحرى نهاية، خاصة أن الإعتداء استعملت فيه السيوف، كما أن الجاني تعمد توجيه الضربات لقدمه المصدر الذي يقتات به، وبعد نجاته من الموت كانت لجريدة «المنتخب» هذه الدردشة مع الضحية حول هذا الحادث.. - تعرضت مؤخرا لحادث مؤلم واعتداء شنيع، كيف تعايشت مع الوضع؟ «شخصيا لا أملك أي تفسير لما حدث فكل شيء تم بسرعة، فقد تعرضت لاعتداء من طرف شخصين كان أحدهما مسلحا بسيف، وجه لي عدة طعنات في عدة أماكن من جسدي وخاصة الرجل وبالضبط الركبة، وكان الإعتداء غادرا، إذ لم يكن لدي الوقت الكافي لأدافع عن نفسي، وبالنظر لحجم الضربات فقد أغمي علي ونقلت للمستشفى، حيث خضعت لعملية جراحية في حين ألقي القبض على أحد المعتدين، أما الآخر فما زال في حالة فرار». - هناك من يقول بوجود خلافات بينك وبين المعتدين؟ «هذا غير صحيح، فأنا لا أعرف الشخصين وليست لي أية علاقة معهما ولا يمكن أن أربط علاقات مع مثل هؤلاء الأشخاص الذين يستعملون الأسلحة البيضاء ويعرضون حياة الأبرياء للخطر، ربما يكون الحقد وراء هذا العمل الإجرامي والرغبة لإنهاء مسيرتي الرياضية، لأن هناك بالفعل من لا يريد لك النجاح ويسعى جاهدا لإفشالك». - هل إتصل بك مسؤولو الوداد بعد حادث الإعتداء؟ «بالفعل كانت هناك بعض الإتصالات، حيث زارني رمزي برادة وكذلك بنكيران، في حين كان الآخرون متواجدون بنيجيريا، أما الرئيس أكرم فلم يتصل بي إلى حدود يوم الإثنين الماضي، لكن على العموم فإن هناك اتصالات مستمرة من فعاليات ودادية وذلك من أجل الإطمئنان على حالتي الصحية، وهذا ما أنساني الكثير من الآلام التي تعرضت لها وكذا المحنة والمعاناة التي مررت بها». - خضوعك لعملية جراحية على مستوى الركبة يعني ضياع الموسم مع أنك كنت خارج حسابات المدرب؟ «بالفعل، فالموسم ضاع مني لأن الشفاء من أثار العملية الجراحية لن يكون إلا بعد حوالي شهر تليها مرحلة الترويض التي ستستمر حوالي شهرين، أما بخصوص عدم اللعب إلى جانب الفريق الأول فأنا كنت أتدرب باستمرار وعلى أتم الجاهزية للدفاع عن ألوان الفريق، لكن صلاحية الإختيار تبقى طبعا للمدرب وسأحاول أن أعوض ما فاتني في الموسم المقبل إن شاء الله. - كلمة أخيرة «لقد مررت بكابوس مزعج وبمحنة غير متوقعة، لكن هذا قدر الله وما شاء فعل، وأود أن أشكر الطاقم الطبي الذي سهر على علاجي، وكل من وقف إلى جانبي وواساني في هذا الظرف الصعب». حاوره: