في ظل تراجع الصادرات إلى المغرب.. مربو المواشي الإسبان يطالبون بفتح أسواق جديدة    تعزيزات مشددة ليلة عيد الفطر تحبط محاولات للهجرة السرية إلى سبتة المحتلة    حادث خطير في طنجة يوم العيد.. إصابة شابين في اصطدام دراجة نارية بسيارة مركونة    الإمارات.. الحكم بالإعدام على ثلاثة أشخاص في قضية قتل مواطن إسرائيلي مولدوفي    كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة (الجولة 1/المجموعة 1).. منتخب زامبيا يفوز على تنزانيا (4-1)    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء.. امطار متفرقة بعدد من المناطق    "المطارات" ينبه إلى التحقق من رحلات    اتفاق ينصف حراس أمن مطرودين    خطيب العيد بتازة يوصي بالأرحام    ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال ميانمار إلى 2065 قتيلا    أمير المؤمنين يؤدي صلاة عيد الفطر بمسجد أهل فاس بالرباط    أسود تفترس حارسا في حديقة حيوانات بالجزائر    مارين لوبان تواجه السجن ومنع الترشح بعد إدانتها باختلاس أموال عامة    الجيش الملكي في اختبار صعب أمام بيراميدز بالقاهرة    التسويف والتماطل يدفع مبرزي التربية الوطنية للإضراب والاحتجاج في أبريل المقبل    المصور محمد رضا الحوات يبدع في تصوير إحياء صلاة عيد الفطر بمدينة العرائش بلمسة جمالية وروحية ساحرة    أجواء روحانية في صلاة العيد بالعيون    الادخار الوطني بالمغرب يستقر في 28,8 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي خلال الفصل الرابع من سنة 2024    ترامب يزور السعودية منتصف ماي المقبل    إيقاف خط جوي مع طنجة يُثير غضب ساكنة ورزازات    ست حالات اختناق بسبب غاز أحادي أكسيد الكربون ليلة عيد الفطر    نبيل باها: الانتصار ثمرة عمل طويل    نتنياهو يعين رئيسا جديدا ل "الشاباك"    منع مارين لوبن من الترشح 5 سنوات    أجواء مهيبة في صلاة العيد بسلا    ارتفاع الذهب لمستوى قياسي جديد    مرشد إيران يتوعد ترامب ب"رد حازم"    كان محكوما بالمؤبد.. العفو الملكي يشمل بلعيرج    الملك محمد السادس يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط    وكالة بيت مال القدس تتوج عمليتها الإنسانية الرمضانية في القدس بتوزيع 200 كسوة عيد على الأيتام المكفولين من قبل المؤسسة    الملك محمد السادس يتوصل بتهانئ ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك    كأس العالم لسلاح سيف المبارزة بمراكش: منتخبا هنغاريا (ذكور) والصين (سيدات) يفوزان بالميدالية الذهبية في منافسات الفرق    جلالة الملك يصدر عفوه السامي على 1533 شخصا بمناسبة عيد الفطر السعيد    منتخب الأشبال يقسو على أوغندا بخماسية في مستهل كأس إفريقيا    صفقة ب367 مليون درهم لتنفيذ مشاريع تهيئة وتحويل ميناء الناظور غرب المتوسط إلى قطب صناعي ولوجستي    ادريس الازمي يكتب: العلمي غَالطَ الرأي العام.. 13 مليار درهم رقم رسمي قدمته الحكومة هدية لمستوردي الأبقار والأغنام    عفو ملكي عن عبد القادر بلعيرج بمناسبة عيد الفطر 1446 ه.. من هو؟    ترامب لا يمزح بشأن الترشح لولاية رئاسية ثالثة.. وأسوأ السينايوهات تبقيه في السلطة حتى 2037    مطالب لربط المسؤولية بالمحاسبة بعد أزيد من 3 سنوات على تعثر تنفيذ اتفاقية تطوير سياحة الجبال والواحات بجهة درعة تافيلالت    ما لم تقله "ألف ليلة وليلة"    إشباع الحاجة الجمالية للإنسان؟    لماذا نقرأ بينما يُمكِننا المشاهدة؟    آسفي تبلغ ثمن نهائي كأس العرش    طواسينُ الخير    كأس إفريقيا U17 .. المغرب يقسو على أوغندا بخماسية نظيفة    المعهد العالي للفن المسرحي يطلق مجلة "رؤى مسارح"    الاتحاد الإسلامي الوجدي يلاقي الرجاء    الموت يفجع الكوميدي الزبير هلال بوفاة عمّه    دراسة تؤكد أن النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال    منظمة الصحة العالمية تواجه عجزا ماليا في 2025 جراء وقف المساعدات الأمريكية    انعقاد الدورة الحادية عشر من مهرجان رأس سبارطيل الدولي للفيلم بطنجة    تعرف على كيفية أداء صلاة العيد ووقتها الشرعي حسب الهدي النبوي    دراسة: النساء يتمتعن بحساسية سمع أعلى من الرجال    الكسوف الجزئي يحجب أشعة الشمس بنسبة تقل عن 18% في المغرب    هيئة السلامة الصحية تدعو إلى الإلتزام بالممارسات الصحية الجيدة عند شراء أو تحضير حلويات العيد    أكاديمية الأوسكار تعتذر لعدم دفاعها وصمتها عن إعتقال المخرج الفلسطيني حمدان بلال    تحذير طبي.. خطأ شائع في تناول الأدوية قد يزيد خطر الوفاة    رحلة رمضانية في أعماق النفس البشرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رضا الرياحي المايسترو الدكالي
لقب الخريف سيحفزنا أكثر للمنافسة على درع البطولة
نشر في المنتخب يوم 08 - 01 - 2009


سلاح الدفاع والهجوم
مسألة الإعتزال غير واردة
لاعبو الدفاع الجديدي لم يكشفوا بعد عن إمكاناتهم الحقيقية
بطولتنا ليست عقيمة··· !
شكل فريق الدفاع الحسني الجديدي ظاهرة البطولة الوطنية بإمتياز خلال مرحلة الذهاب التي أنهاها فارس دكالة في الصدارة، مما مكنه من إحراز لقب بطولة الخريف متفوقا على أقوى الأندية الوطنية الجيش الملكي، الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة، وهو إنجاز بالرغم من رمزيته، فقد أرسل من خلاله الدفاع إشارات قوية عن رغبته الأكيدة هذا الموسم للمنافسة على درع البطولة الذي ما زال يدير ظهره للفريق الجديدي، ومن بين العناصر الدكالية الموهوبة التي تقود بإقتدار كبير الدفاع داخل بطولة الصفوة للاعب الوديع رضا الرياحي الذي يصنع منذ مواسم أفراح الجديديين ويتطلع هذا الموسم رفقة فريقه لإحراز لقب البطولة·
في هذا الحوار يفتح الرياحي قلبه لقراء >المنتخب<، ليكشف عن سر تألق الدفاع وأسرار أخرى·
المنتخب: أولا، ما هو شعوركم بعد فوز الدفاع الجديدي ببطولة الخريف؟
الرياحي: ككل الجديديين، أنا سعيد جدا بهذا اللقب الفخري الذي إنتظرته الجماهير الدكالية لأزيد من ثلاثة عقود· ويأتي هذا الإنجاز تتويجا للمسار الإيجابي الذي رسمه الفريق على إمتداد مباريات الذهاب، ما أتمناه هو ألا يتوقف طموح الدفاع الجديدي عند هذا الحد ويواصل حد النتائج الإيجابية إلى آخر دورة حتى نعانق درع البطولة، وسأكون سعيدا لو تحقق هذا الحلم قبل إعتزالي كرة القدم·
المنتخب: ألا تعتقدون أن فوز فريقكم ببطولة الخريف الرمزية سيعطيكم قوة دفع معنوية للمنافسة على درع البطولة هذا الموسم؟
الرياحي: منذ صعود الدفاع الجديدي إلى قسم الصفوة وهو يحافظ على نسقه التصاعدي داخل البطولة الوطنية، بدليل إحتلاله خلال المواسم الثلاثة الماضية على التوالي للمراتب السابعة، الخامسة والرابعة مناصفة مع حسنية أكادير، وهذا الموسم نخطط لإحتلال إحدى المراكز الثلاثة الأولى، وهو رهان سندافع عنه بقوة خلال البطولة الحالية، الآن إجتزنا نصف المشوار بنجاح، وهذا سيحفزنا أكثر للمضي قدما وبنفس التوهج لتحقيق الهدف المنشود ألا وهو الفوز باللقب الوطني الغالي الذي هو حلم كل الدكاليين·
المنتخب: ما هي العوامل التي ساهمت في هذه الطفرة النوعية للدفاع الجديدي؟
الرياحي: الدفاع الجديدي قوته في مجموعته، منذ أن كان يلعب الفريق بالمجموعة الوطنية الثانية، خاصة في موسم الصعود ظهرت ملامح فريق قوي وتنافسي، وذلك بعد بروز موجة جديدة من اللاعبين الموهوبين الذين سطع نجمهم في القسم الثاني، وبصعود الدفاع إلى دوري الكبار حافظ النادي على نفس الثوابت والركائز الأساسية التي إكتسبت تجربة كبيرة مع توالي المباريات، كما تم تطعيم الفريق بعناصر جديدة إندمجت بسرعة مع المجموعة المحلية ومنحت بدورها قيمة مضافة للدفاع الجديدي·· إذن هذا الإستقرار البشري والعمل الكبير الذي قدمه كل المدربين الذين تعاقبوا على تأطير النادي والأجواء الإحترافية الجديدة التي أصبح يعيشها الفريق الدكالي حاليا، فضلا عن الحوافز المادية كلها عوامل ساهمت في رسم هذا التحول الإيجابي·
المنتخب: كيف تقيم الأداء العام للدفاع الجديدي خلال الشطر الأول من البطولة؟
الرياحي: لا أخفيكم سرا إذا قلت لكم بأن جل لاعبي الدفاع الجديدي لم يكشفوا حتى الآن عن إمكانياتهم الحقيقية رغم تحقيقنا لنتائج إيجابية خلال مرحلة الذهاب، وسنعمل إن شاء الله في الشطر الثاني من البطولة على الرفع من أدائنا وتقديم منتوج كروي أفضل يليق بسمعة فريقنا، وبالتالي نجمع بين الفرجة والنتيجة، حتى نرضي الجماهير الرياضية في كل أنحاء المملكة·
المنتخب: مفتاح نجاح الدفاع الجديدي، هل يكمن في الروح الجماعية أم في اللعب الفردي؟
الرياحي: كرة القدم هي رياضة جماعية، ولا يمكن للفرد وحده أن يصنع الفارق مهما كانت مهارته الفنية، ولا يمكن للجماعة أن تعانق التألق بدون لاعبين مهرة، لذلك فالعمل الجماعي والتكاملي هو مفتاح نجاح الدفاع هذا الموسم، حيث أصبح الفريق يضم ترسانة كبيرة من اللاعبين المتميزين ولم يعد يشكو من أي خصاص في مختلف مراكز اللعب، ولا أدل على ذلك مباراة الوداد التي إحتفظ خلالها المدرب براتشي بعناصر أساسية في دكة الإحتياط، ووضع بالمقابل ثقته في عناصر بديلة أدت مباراة جيدة، مما يعني أنه ليس هناك أسماء رسمية دائمة وأخرى إحتياطية، فكرة القدم الحديثة اليوم تؤمن بالجاهزية، لذلك أضحت المنافسة قوية وشريفة بين اللاعبين كل أسبوع من أجل كسب ثقة المدرب، وهذا التنافس الشريف كان له تأثير إيجابي على أداء الفريق، لأن الكل يغلب المصلحة العامة على حساب المصلحة الشخصية من أجل تلميع صورة النادي·
المنتخب: سجلتم خلال مرحلة الذهاب خمس إنتصارات خارج الميدان وهو رقم يحمل أكثر من دلالة، لكن بالمقابل أهدرتم نقطا سهلة، كيف تفسر من موقعك كلاعب هذه المفارقة الغريبة؟
الرياحي: في كرة القدم يوم لك ويوم عليك، فلكل مباراة ظروفها الخاصة التي قد تؤثر على الفريق سلبا أو إيجابا، فمثلا هزيمتنا أمام الكوكب في أول البطولة بمراكش ساهمت فيها عدة عوامل من بينها حرارة الطقس والصيام، لأن المباراة تزامنت مع شهر رمضان الأبرك، وفي مقابلة الجيش الملكي أهدي الحكم الإنتصار للفريق العسكري بعد إعلانه على ضربة جزاء غير واضحة، أما تعثرنا بالقنيطرة فبكل صراحة كان أشبه ب >الشمتة<، حيث سيطرنا على جل مجريات اللقاء وضيعنا ضربة جزاء وأهدينا في النهاية الفوز للكاك، وكأن سوء الطالع لازمنا في هاته المواجهة·
أما تألقنا خارج الميدان فأفسره بشيء واحد وهو أن الأندية المستقبلة بملعبها عادة ما تبادر إلى الهجوم بحكم عاملي الأرض والجمهور، وهذا الأسلوب طبعا يسهل من مأموريتنا لأننا فريق سلاحه الوحيد هو الهجوم، على العكس من ذلك نعاني كثيرا بميداننا من أجل تحقيق الفوز، بحكم أن أغلب الفرق التي تحل بالجديدة تركن للدفاع للعودة بالتعادل، لكنها غالبا ما تفشل في تحقيق هذا المسعى
المنتخب: الملاحظ أن جل اللاعبين الجديديين هذا الموسم يعانقون الشباك، هل هذا يعني أن شهيتكم مفتوحة
الرياحي: بالفعل هذه ظاهرة صحية وإيجابية تنم عن الرغبة الأكيدة للاعب الجديدي في إثبات الذات، والجميل في هاته الموجة الجديدة للفريق الدكالي والمكونة في غالبيتها من لاعبين شبان وطموحين يرسمون أهدافهم بدقة، حيث يحلمون بحمل القميص الوطني ومعانقة عالم الإحتراف عبر بوابة البطولة الوطنية، وهذا حقهم المشروع، لذلك يكدون ويثابرون أثناء التداريب للظهور بمظهر مشرف في المباريات وتوقيع الأهداف التي من شأنها أن ترفع من أسهمهم، كما أن الأسلوب المفتوح الذي أصبح ينهجه الفريق الدكالي في المواسم الأخيرة فرض على اللاعبين خاصة في خط الدفاع والهجوم تغيير طريقة اللعب والصعود إلى معترك الخصم لتقديم الإمدادات الضرورية للمهاجمين وتسجيل الأهداف، لذلك أصبح جل اللاعبين حاليا يمتلكون حسا هجوميا، مما أربك حسابات الفرق المنافسة التي فشلت أغلبها في تعطيل الآلة الهجومية للدفاع الجديدي الذي يضم هدافين بالجملة·
المنتخب: كيف ستدبرون مرحلة الإياب من البطولة؟
الرياحي: بما أن الدفاع الجديدي أنهى الشطر الأول من البطولة في المركز الأول، فطبيعة الحال سنكون مطالبين بالدفاع عن موقعنا في الريادة خلال مرحلة الإياب التي بدون شك ستكون شاقة وحارقة ولقاءاتها حاسمة، كما أن كل الأندية الوطنية التي سنواجهها سواء داخل الميدان أو خارجه ستحسب لنا ألف حساب وتخطط لهزمنا خصوصا تلك المنتمية لدائرة الطليعة التي تنافس من أجل إحراز اللقب، كل هاته الأمور ينبغي أن نضعها في الحسبان ونناقش كل المباريات القادمة بجدية، وبكل تأكيد أن العناصر الجديدية وبحكم ما راكمته من تجارب على مستوى دوري الدرجة الأولى، ووعيا منها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها والرهانات الكبرى التي تنتظر الفريق هذا الموسم ستواصل الإبهار ومراكمة النتائج الإيجابية من أجل تحقيق الهدف المنشود الذي تشرئب إليه أعناق كل الدكاليين، وهو معانقة درع البطولة أو على الأقل إحتلال المركزين الثاني أو الثالث كما هو مسطر هذا الموسم·
المنتخب: غبت مؤخرا عن بعض اللقاءات الرسمية للدفاع الجديدي مما أثار مخاوف كبيرة داخل الأوساط الرياضية الدكالية، هل يمكن أن تطمئن جمهور الدفاع عن حالتك الصحية؟
الرياحي: لقد تعرضت لإصابات كثيرة هذا الموسم، خصوصا على مستوى الظهر مما حرمني من المشاركة في مباراة المولودية الوجدية، وقد أثرت هذه الإصابة كثيرا على عطاءاتي في عدة لقاءات، حيث كنت ألعب فقط ب 30 بالمائة من مؤهلاتي البدنية، وخلال مباراة الوداد لم أكن جاهزا واحتفظ بي المدرب في كرسي الإحتياط، وقد تقبلت القرار بروح رياضية وصدر رحب·· كثير من الناس كانوا يعتقدون أن الدفاع بدون الرياحي لا تساوي أي شيء، لكن المباريات الأخيرة فندت كل الأحكام الجاهزة والإتهامات المجانبة للصواب، وإتضح جليا أن كل اللاعبين الجديديين الحاليين هم نجوم على أرض الملعب، وأستطيع القول أن جلوسي لأول مرة في دكة الإحتياط أمام الوداد كان رسالة بالغة الدلالة، أتمنى أن يلتقطها كل المتتبعين الرياضيين والجمهور الدكالي بصفة خاصة·
المنتخب: بصراحة، هل أنت راض على عطائك هذا الموسم؟
الرياحي: كما قلت لك في البداية فرغم النتائج الإيجابية المحققة خلال النصف الأول من البطولة، فإن المجموعة الجديدية مازالت غير راضية على عطاءاتها التقنية، لأنها تلعب حاليا ب 40% من إمكانياتها الحقيقية، لذلك فأنا غير مقتنع كثيرا بمردوديتي في جميع المباريات، لا سيما وأن لعنة الإصابات طاردتني بإستمرار هذا الموسم·
المنتخب: هل يمكن القول أن الموسم الحالي هو الأخير في مشوارك الكروي؟
الرياحي: مسألة الإعتزال غير واردة الآن ولا تخطر ببالي، مادام أنني مازلت قادرا على العطاء وبسخاء كبير على المستطيل الأخضر، وبعد نهاية الموسم سأحدد مستقبلي الكروي·
المنتخب: ألا تفكر في ولوج عالم التدريب بعد الإعتزال؟
الرياحي: لقد قضيت أزيد من 17 سنة من الممارسة الكروية داخل البطولة الوطنية وفي عالم الإحتراف، ومن الصعب جدا أن أبتعد بصفة نهائية عن كرة القدم بعد الإعتزال، لذلك أفكر حاليا في ولوج ميدان التدريب لأقدم خدمات للأجيال القادمة، خاصة وأنني راكمت تجارب عديدة كلاعب رفقة مجموعة من الأندية الوطنية والأجنبية، وقريبا إن شاء الله سأشارك في دورة تكوينية في شهر يناير الجاري، على أن أخضع لدورات أخرى خارج المغرب بعد نهاية البطولة لتوسيع مداركي ومعارفي في مجال التدريب الذي يتطور بإستمرار·
المنتخب: الكل عاتب المدرب بليندة على عدم إستعانته بلاعبين مجربين أمثال رضا الرياحي لتعزيز منتخب المحليين، هل فعلا كنت الأجدر بحمل القميص الوطني؟
الرياحي: بالعكس، كنت ضد فكرة الإستعانة بخدمات لاعبين تجاوزوا سن الثلاثين داخل المنتخب المحلي أو الرديف، لأن الأجدر بحمل القميص الوطني هم اللاعبين الشبان المتألقين ضمن البطولة الوطنية، لأنهم هم النواة الحقيقية لمنتخب الكبار مستقبلا·· بخصوص إقصاء المغرب من كأس إفريقيا للأمم الأولى للمحليين بكوت ديفوار أمام المنتخب اللييبي، ففي رأيي الشخصي والمتواضع أن المنتخب المغربي خرج من الإقصائيات مرفوع الرأس وأقصي بشرف لأنه واجه المنتخب الليبي الأول الذي كان قد أحرج أسود الأطلس في بطولة إفريقيا بمصر، لذلك فأنا أختلف مع القائلين بأنه ليس لدينا منتخبا محليا قويا وأن بطولتنا عقيمة وغيرها من الأحكام الجاهزة، فلو توفرت الظروف المواتية لهذا المنتخب وإستفاد من معسكرات إعدادية في المستوى لتأهل وحقق نتائج باهرة بكوت ديفوار·
المنتخب: كيف تحاكم المستوى العام لبطولة الصفوة لهذا الموسم؟
الرياحي: أرى أن مستوى البطولة الوطنية في تطور مستمر سنة بعد أخرى، وذلك بعد التحولات الكبرى التي شهدتها المنظومة الكروية الوطنية في المواسم الأخيرة والتي إنعكست بشكل إيجابي على أداء الأندية المغربية التي أصبحت أغلبها تقدم منتوجا كرويا جيدا داخل البطولة، وأعتقد أن الدعم المادي الذي أضحت تقدمه سنويا الجامعة للفرق الوطنية وتكسية الملاعب بالعشب الإصطناعي، إضافة إلى المواكبة الإعلامية الدائمة للصحافة الوطنية بمختلف مشاربها لأندية الصفوة ساهم بشكل كبير في الرفع من الأداء العام للبطولة المغربية·
وبخصوص الأندية المرشحة لنيل لقب هذا الموسم، فأرى أن الرباعي: الجيش الملكي، الدفاع الجديدي، الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة الأوفر حظا للفوز بالبطولة، لأنها أبانت عن مستوى جيد في مرحلة الذهاب، لكن تبقى المفاجأة واردة من فرق وسط الترتيب التي لا تقل قوة عن أندية الطليعة، وحتى الفرق المهددة بالنزول لن تتحدد هويتها إلا في الثلث الأخير من البطولة·
المنتخب: المنتخب الوطني مقبل على إقصائيات شاقة وحارقة من أجل كسب ورقة التأهيل إلى مونديال جنوب إفريقيا، ما هي قراءتك الشخصية لمجموعة أسود الأطلس؟
الرياحي: في رأيي الشخصي، فكل المجموعات الإقصائية الخاصة بالمنطقة الإفريقية حاليا صعبة، لأن جل منتخبات القارة السمراء أضحت قوية·· بالنسبة لمنتخبنا الوطني فيضم لاعبين جيدين يوقعون حاليا على حضور متميز بمختلف البطولات الأوروبية، لذلك على الجمهور المغربي أن يضع ثقته في العناصر الوطنية ويوفر لها المناخ الملائم حتى تدخل غمار الإقصائيات بمعنويات مرتفعة، شخصيا وبالرغم من قوة خصوم المغرب الكاميرون، الطوغو والغابون فأنا متفائل بمستقبل أسود الأطلس الذين يملكون حظوظا كبيرة للتأهل إلى المونديال القادم، شريطة أن يتعبأ الجميع حول المنتخب الوطني خلال مشواره الإقصائي·
بطاقة نجم
الإسم الكامل: رضا الرياحي
من مواليد: 1 يوليوز 1972 بالجديدة
الطول: 65،1م
الوزن: 67 كلغ
المستوى الدراسي: ثانوي
الحالة الإجتماعية: متزوج وأب لطفلين (يحيى وهارون
مركز اللعب: صانع ألعاب
- مشواره
إلتحق بمدرسة الدفاع الجديدي سنة 1989 (فئة الفتيان)
أول مباراة رسمية له مع فريق الكبار أمام أ·خريبكة سنة 1990 ·
لاعب سابق لأندية: الدفاع الجديدي الرجاء البيضاوي حسنية أكادير·
إحترف ضمن أندية: إزمير التركي الشارقة والظفرة الإماراتيين·
- الإنجازات:
فاز مرتين بكأس عصبة الأبطال الإفريقية مع الرجاء سنتي (1997 و1999)
أحرز لقب البطولة الوطنية مع الرجاء ثلاث مرات سنوات (199719981999)
شارك رفقة الرجاء في أول كأس عالمية للأندية بالبرازيل سنة (2000)·
حاز لقب أحسن لاعب في البطولة الوطنية موسم (9798)·
توج هدافا لبطولة القسم الثاني موسم (20042005)·
إحتل الرتبة الثانية في ترتيب هدافي بطولة أندية الصفوة موسم (20062007)·


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.