منافس زاده الإصرار على إسقاط البطل يستعد نهضة بركان لاستضافة تفرغ زينة الموريتاني على ملعبه، وعينه على حجز بطاقة التأهل، رغم نتيجة الذهاب الملغومة، حيث انتهت المباراة بالتعادل من دون أهداف، ولن يكون مقبولا من بطل إفريقيا أن يضيع فرصة التأهل، خاصة أنه، يراهن للدفاع عن لقبه والذهاب بعيدا في المنافسة، مثلما عودنا في مشاركاته الإفريقية الأخيرة. لغة الألقاب أكيد أن بلوغ نهضة بركان في النسخة قبل الماضية النهائي وفوزه باللقب في النسخة الأخيرة، قذ فتحا شهية البركانيين من أجل الدخول كل موسم بنية المنافسة على اللقب، رغم أن الفريق البرتقالي يبقى حديث العهد بمشاركته القارية، ولا يملك باعا طويلا على الصعيد القاري، مقارنة بمجموعة من الأندية الإفريقية الشهيرة. وسيضع البركانيون كل إمكانياتهم َمن أجل الاستمرار في المنافسة وعدم التوقف عند هذا الحد أو هذا الدور، خاصة أن طموحات نهضة بركان قد كبرت ولم يعد يتكلم سوى لغة الأرقام، والأكيد أن هذا الحافز المعنوي، وكذا قوة الشخصية سيساعدان الفريق في مشاركاته المقبلة. الكتاب المفتوح أخذ كل فريق فكرة عن الآخر وأصبحا كتابا مفتوحا، كل يعرف الآخر، عطفا علي المباراة التي جمعتهما قبل أيام والتي انتهت بالتعادل. من دون أهداف، خاصة أنها عرفت ندية كبيرة، والأكيد أن هذا العامل سيؤثر على الحوار بين الفريقين، وسيلعب دورا كبيرا، بل سيزيد الإصطدام أكثر صعوبة. وستعرف المباراة معطيات أخرى ومختلفة عن لقاء الذهاب، خاصة أن الملعب البلدي سيشهد الشوط الحاسم والفاصل للتأهل بكل الحسابات الممكنة، علما أن نهضة بركان أضاع ضربة جزاء في الذهاب بواسطة طراوري كان من الممكن ان يمنح امتيازا مهما للبركانيين. معنويات مرتفعة سيخوض نهضة بركان المباراة، وهو منتشي بحجز بطاقة التأهل لدور السدس عشر، بعد فوزه على يوسفية برشيد بهدفين للاشيء، وكان المدرب طارق السكتيوي يدرك أنه مطالب بتجاوز هذا الدور والتأهل قبل مواجهة تفرغ زينة، خاصة أنه لم يكن مقبولا من فريقه أن يقصى من الكأس قبل مواجهة الفريق الموريتاني، اعتبارا إلى أن الكأس الفخرية تدخل ضمن أهداف نهضة بركان هذا الموسم. ونجح السكتيوي في منح الفرصة لبعض اللاعبين في المباراة من أجل الرفع من درجة المنافسة كالزغودي، فيما آثر أن يريح لاعبين آخرين كالبحراوي. إختيارات بشرية أمام المدرب طارق السكتيوي عدة اختيارات بشرية، خاصة أنه لم يستقر منذ بداية الموسم علي لاعبين في بعض المراكز، وكان يغير من تشكيله في كل مواجهة، وذلك لمنح كل اللاعبين فرص المنافسة وكذا لإراحة أسماء أخرى، خاصة أمام الأجندة المزدحمة بالمباريات الهامة. وسيعرف نهضة بركان الجديد على مستوى التشكيل، بعودة بكر الهيلالي الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف، إلى جانب الحارس زهير العروبي الذي تعافى من الإصابة، وعاد في المباراة الأخيرة أمام يوسفية برشيد في الكأس، وإن كان الحارس الإحتياطي حمزة الحمياني قد تألق في المباريات التي شارك فيها. الحذر واجب رغم أن تفرغ زينة لا يملك باعا طويلا في المنافسة الإفريقية كما أن نهضة بركان يبقى مرشحا على الورق لتجاوزه، إلا أن الحذر سيكون واجبا، كما أن نتيجة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي، تُبقي المباراة مفتوحة عى كل الاحتمالات وملغوم بالنسبة للبركانيين. وسيكون الفريق البركاني مطالبا بالتعامل مع المباراة بكل جدية، حيث المهمة تبقى موزعة بين البحث عن التسجيل والحرص من تلقي المرمى هدفا. ويملك نهضة بركان كل الإمكانيات للتأهل من لاعبين مجربين من أمثال ياجور ولعشير وحدراف والكاس والهلالي والنمساوي، بينما تبقى مشاركة محمد عزيز مشكوك، حيث كان يعاني من إصابة، ويبقلى أفضل سيناريو لنهضة بركان، هو البحث عن التسجيل مبكرا، إذ كلما ما سجل أهدفا، كلما اقترب أكثر من التأهل، وزاد من صعوبة ضيفه. برنامج كأس الكاف الاربعاء 6 يناير 2021 ببركان: الملعب البلدي: س19: نهضة بركان تفرغ زينة الموريتاني