الفتح الرباطي حرس الحدود قمة إفريقية بنكهة عربية الفوز ضروري لإستعادة التوازن يستعد الفتح الرباطي لإستضافة حرس الحدود المصري عن الجولة الثالثة ضمن دور المجموعات، ويدرك الفريق الرباطي أن الفوز يبقى هو الخيار الوحيد له إن أراد البقاء في دائرة المنافسة على أحد بطاقتي الدور النصف نهائي عندما يستضيف حرس الحدود المصري في مواجهة جد قوية تتطلب من سفير كرة القدم الوطنية الوحيد في المنافسات القارية إستنفار كافة الوسائل لتجاوز عقبة الفريق المصري. المجموعة في الميزان أكدت النتائج الأولى أن المجموعة التي يتواجد بها كل من الصفاقس التونسي وحرس الحدود المصري وزاناكو الزامبي لن تكون سهلة على جميع الفرق التي تتشبت بحظوظها ولو أن الصفاقس التونسي قد أبدى استعداده الجيد بحكم تجربته الطويلة على صعيد المنافسة الإفريقية، بدليل أنه يتصدر المجموعة برصيد أربع نقاط من تعادل أمام حرس الحدود المصري وفوز على الفتح الرباطي، فيما يحتل الفتح المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط من فوز على زاناكو وخسارة أمام الصفاقس أما حرس الحدود فيأتي في المركز الثالث بتعادلين أمام الصفاقس وزاناكو على أن الأخير يحتل المركز الأخير بخسارة أمام الفتح وتعادل أمام الفريق المصري. فلاش باك ينعث الفتح الرباطي بالفارس الوحيد باعتباره ممثل الكرة المغربية الوحيد في دور المجموعات، حيث يحمل على عاتقه الدفاع عن سمعة الكرة المغربية وتشريفها في هذا المحفل الإفريقي الهام، وحتى وإن كان لا أحد ينتظر أن يصل الفريق الرباطي إلى هذه المرحلة فإن بلوغة على العموم يبقى إنجازا رائعا ومسبوقا في تاريخه، إذ نظير النتائج التي حقق في الأدوار الأخيرة، فإن الفتح يستحق الوصول إلى دور المجموعات، علما أن مساره في تضاريس كأس الإتحاد الإفريقي لم يكن سهلا، إذ واجه أندية جيدة كان عليه من خلالها أن يبدل جهدا مضاعفا ليصل إلى دور المجموعات وينقذ ماء وجه الكرة المغربية التي غابت بصمتها طويلا عن هذا الدور، لذلك تبقى المسؤولية غير سهلة أمام الفتحيين ليكونوا أفضل ممثل للكرة المغربية. الضربة التي لا تقتل تقوي كان الفتح الرباطي يدرك أن دخوله إلى دور المجموعات يعني دخول مرحلة وأجواء أكثر صعوبة، حيث سيلاقي منافسين من العيار الثقيل، وكان مؤكدا أن الصفاقس سيكون المرشح الأوفر حظا ليتصدر المجموعة، لذلك سيكون من اللازم أخذ كافة التدابير من هذا الفريق الذي استطاع في آخر جولة أن يتجاوز عقبة الفريق الرباطي بثلاثية نظيفة طبعا كانت هذه الخسارة حزينة للفتح الذي لم يخسر بذات الحصة منذ بداية المنافسة، لكن سيكون من اللازم تقبل هذه الخسارة واستخلاص الدروس والعبر منها، ذلك أن الضربة التي تقتل تقوي، والأكيد أن أشبال المدرب الحسين عموتا يكونوا قد نهضوا بسرعة من هذه السقطة، وبالتالي طي صفحة هذه المباراة والتفكير في المواجهة القادمة أمام حرس الحدود المصري للخروج بنتيجة إيجابية. أجندة مزدحمة كتب على الفتح الرباطي أن يعيش انطلاقة موسم غير عادية بفعل الواجهات المتعددة التي دخل منافستها، وبين مباريات البطولة والكأس وكأس الإتحاد الإفريقي نافس الفتح، ولم يكن سهلا في الواقع على اللاعبين وكذا الطاقم التقني أن يجمع بين المنافسات الثلاث بما يتطلبه من جهد وتركيز، ولو أن هذه الوضعية كانت منتظرة لفريق يشارك في المنافسة الإفريقية، إذ أدرك الحسين عموتا من دون شك أن هذه المرحلة جد صعبة، حيث كان آخر مواجهة أجراها كانت أمام شباب الحسيمة والتي تعادل فيها بهدفين لمثلهما، ولربما طرح مشكل التعب والعياء على اللاعبين، فإذا وضعنا الصيام والحرارة وانطلاقة الموسم وكثرة المباريات أكيد أنها عوامل يتوجب على لاعبي الفتح حسن التعامل معها باحترافية كبيرة لتفادي السقوط في فخ العياء، خاصة أنه ما زالت أمامهم مباريات هامة تتطلب الكثير من الجهد خاصة أن المرحلة القادمة من المنافسة الأخيرة جد حاسمة لتحديد مطمح التأهل. قمة عربية عودتنا الحوارات المغربية/المصرية بكل أنواع الندية والقوة وهو السيناريو المنتظر، إذ الأكيد أن المواجهة بين الفريقين ستكون قوية، إذ يسعى من خلالها كل طرف أن يقتنص نقاط الفوز، الفريق المصري أكد ومن خلال مساراه أنه فريق عنيد ويملك حس طول النفس وقوة الحضور، ثم إن تعادليه يمنحانه فرص الحضور القوي، فهو إلى جانب الصفاقس التونسي لم يذق طعم الخسارة كدليل أنه فريق يجب أخذه بعين الإعتبار لتفادي السقوط في مفاجأة غير سارة، والأكيد أن المدرب طارق العشري سيعتمد على أبرز لاعبيه بدءا بالحارس كاميني مارتين وعبد الرحمان فاروق وأحمد عبد المالك وعلي فرج ورمضان رجب ومحمد السيد علي وغيرهم من اللاعبين الذين سيكونون حاضرين في هذه المواجهة التي تبقى صعبة على الطرفين بشعار الفوز. بشعار الفوز سيكون على الفتح الرباطي أن يتجند بكافة الأسلحة ليكون في الموعد، إذ سيدخل المباراة بشعار الفوز وعدم تضييع فرصة الإستقبال، الفريق الرباطي يدرك أنه لن ينفعه غير الفوز وذلك للبقاء في دائرة المنافسة والحفاظ على حظوظ التأهل وكذا تذويب الخسارة الأخيرة أمام الصفاقس التونسي، الفتح يدرك أن الخصم لن يكون سهل المراس وسيحضر إلى الرباط من أجل الدفاع على حظوظه كاملة، خاصة أنه يدرك هو الآخر أنه لم يذق بعد طعم وحلاوة الإنتصار وهو يدرك أيضا أن الخسارة من شأنها أن تضعف حظوظه، بينما الفوز سيقوي من حظوظ الرباطيين، وهو ما يؤكد أن المباراة تبقى صعبة على الطرفين ولا أحد يريد يستسلم خاصة بالنسبة للفتح الذي يلعب على أرضه أو أمام جمهوره. ماذا أعد عموتا؟ سيكون على المدرب الحسين عموتا أن يعد العدة والأسلوب الذي سيمكنه من تحقيق الفوز المنشود، عموتا يدرك أن الكرة المصرية وبحكم تجربته تعتمد على الحماس والإندفاع والقوة وعدم الإستسلام، وهي صفات تتطلب أن يستعد الفتح بدنيا وتقنيا لهذه المواجهة وللخصم، والأكيد أن هم عموتا يبقى هو كيفية الوصول إلى مرمى الخصم وهز الشباك، لكن يجب أخذ الحذر من السقوط في مفاجأة الفريق المصري الذي يملك مهاجمين جيدين، والذي حثما سيلعب أكثر على الهجمات المرتدة وعنصر المفاجأة، والأكيد أن عودة المهاجم يوسوفو الذي غاب عن المواجهة الأخيرة أمام الصفاقس التونسي ستكون حافزا في الهجوم بحكم الإمكانات التي يحظى بها إلى جانب يوسوفو والزويدي دون إستثناء خبرة بنشريفة وتسديداته القوية التي تبقى أحد نقاط قوة هذا المدافع. ويبقى أيضا حضور الجمهور وازنا في هذه المواجهة لإعطاء دفعة معنوية للاعبين، حيث سيكونون بحاجة لهذا الدفء، خاصة أن الخصم لن يكون سهلا والفوز يبقى هو السبيل الوحيد للفتح ليبقى في دائرة المنافسة.