يعود فريق الفتح مجددا للظهور على الواجهة الإفريقية بعد أن حقق إنجازا كبيرا بتأهيله إلى دور المجموعات بعد أن أطاح بعدة أندية إفريقية لها حضور وازن وكبير، حيث تحدى الفتح كل الظروف والطقوس والأجواء الإفريقية التي إكتشفها لأول مرة، إلا أنه استطاع أن يفرض شخصيته في هذه المسيرة الإفريقية ويؤكد أنه ليس بفريق صغير يقهر بسرعة، بل أصبح يضرب له ألف حساب من قبل باقي الأندية، وكان الفتح قد أبعد آخر نادي في المسابقة وهو سبور يونايتد من جنوب إفريقيا الذي يعتبر قوة كروية بهذا البلد على اعتبار أنه فاز بلقب البطولة هناك ثلاث مرات متتالية وفاز بكأس جنوب إفريقيا، لكن الفتح استطاع أن يعود بأقل الخسائر عندما سجل هدفا مع كامل الأسف كان حكم المباراة آنذاك متحيزا لصالح سبور يونايتد عندما منحه ضربة جزاء خيالية أعطت التفوق لسبور يونايتد، لذلك فإن التأهيل لدور المجموعات مكن الفتح من الإستفادة من ست مباريات ستكون فرصة للمدرب حسين عموتا لإعداد اللاعبين بشكل جيد على مستوى البطولة الوطنية، وإن كان فريق الفتح لم يستفد هذا الموسم من أي عطلة بسبب الإلتزامات الإفريقية. أظهر فريق الفتح صورة مشرفة عن الكرة المغربية وهو يصل إلى دور المجموعات بعد إقصائه لعدة أندية لها صيتها الإفريقي وحضورها الكبير بدءا من دياراف السينغالي الذي يعتبر قوة كروية بالسينغال ثم البركة من غينيا كوناكري وبعد ذلك حامل اللقب للسنة الماضية لكأس الإتحاد الإفريقي فريق سطاد مالي، ثم فريق سبور يونايتد من جنوب إفريقيا حيث كانت آخر محطة لحجز تذكرة الذهاب إلى دور المجموعات، وبالفعل تأتى له ذلك، وحقق لاعبو الفتح المبتغي وشرفوا الكرة المغربية أحسن تشريف بعد مشاركة موفقة وإيجابية أعطت الإنطباع بأن الفتح فريق متكامل.. واستطاع المدرب حسين عموتا أن يهيء فريقا منظما قادرا على المنافسة بدون مركب نقص، وإن كان الفريق ليست له تجربة إفريقية كبير مقارنة مع أندية الرجاء، الوداد ثم الجيش الملكي، لكن هذه المشاركة أكدت بالملموس العمل التقني الكبير الذي يقوم به المدرب وكافة أفراد الطاقم، وهو الشيء الذي أعطى أكله في جميع المباريات التي خاضها الفريق، وبالتالي أمامه فرصة جديدة لكي يؤكد أحقيته ويزكي النتائج التي حققها في هذه المنافسة، وسيكون في مواجهة فريق جديد وهو زاناكو الزامبي الذي كان قد أقصي من منافسات عصبة أبطال إفريقيا، وإن كان الأمر يبدو في أول وهلة بأنه ليس بفريق معروف إفريقيا، ولكن لابد من الحذر من أي فريق مجهول، أكيد ليس لدى فريق الفتح ما يخسره ولكن يجب أن يواصل نفس المسيرة الناجحة في مشواره إذ لم يحقق في تاريخه هذا الإنجاز الذي يشرف الكرة المغربية أولا وأخيرا ولمواجهة زاناكو الزامبي وضع فريق الفتح برنامجا متكاملا حيث دخل جميع اللاعبين معسكرا إعداديا بملاعب المكتب الوطني للكهرباء بعيدا عن الضغط والضجيج، حيث يريد اللاعبون مواصلة هذه المسيرة الناجحة والبحث عن الإنتصارات للثأر للكرة المغربية التي عاشت في السنوات الأخيرة مواجع وإحباطات وإخفاقات، لكن فريق الفتح استطاع أن يواصل المسيرة بعزيمة كبيرة وبثبات وكرس قوته في هذه المنافسات، استعدادات الفتح تجري في جو يسوده الإنضباط والصرامة وبوعي تام من طرف اللاعبين الذين يدركون أهمية المرحلة التي تتطلب مواصلة المشوار بنفس العزيمة والرغبة في تلميع صورة الفتح. وقد خاض فريق الفتح لهذه الغاية مبارتين وديتين ضد فريق الإتحاد الزموري للخميسات، وكانت فرصة أخرى للمدرب حسين عموتا للرفع من اللياقة البدنية للاعبين وإن كان الجو حارا.. إلا أن جميع اللاعبين يستعدون في ظروف جيدة وبمعنويات مرتفعة خاصة بعد التأهيل إلى دور الثمانية في دور المجموعات، ويشارك في هذا المعسكر جميع اللاعبين سواء القدامى أو الذين تعاقد معهم الفريق والذين أضافهم للائحة الإفريقية، وبكل تأكيد سيظهر الفريق بصورة أخرى في ظل المعنويات المرتفعة التي يعيشها اللاعبون بعد وصولهم لدور المجموعات. ومن المنتظر أن يواصل الفريق استعدادته بملاعب المكتب الوطني للكهرباء إلى حين إجراء آخر حصة تدريبية يوم الجمعة القادم بأرضية المركب الرياضي الأمير مرلاي عبد الله بالرباط في نفس الساعة التي ستجرى فيها المباراة وستكون عبارة عن لمسات تقنية أخيرة سيضع فيها المدرب حسين عموتا الصورة التقنية التكتيكية التي سيظهر عليها في المباراة وسيواجه فريق الفتح فريقا مجهولا.. حديث العهد في المشاركات الإفريقية، أقصي من دوري أبطال إفريقية، إلا أنه يجب الإحتياط من مثل هذه الأندية التي غالبا ما تشكل المفاجأة في كثير من المباريات، هذا في الوقت الذي أبان فيه الفتح على نضج تقني تكتيكي كبير في جميع المباريات التي خاضها، وكانت مناسبة كذلك استطاع من خلالها اللاعبون أن يبرهنوا على علو كعبهم ومؤهلاتهم التقنية في جميع المباريات التي خاضوها.. أمام فريق الفتح فرصة أخرى للتألق على الواجهة الإفريقية، وتشريف الكرة المغربية مرة أخرى أحسن تشريف، والبحث عن موقع قدم ضمن الأندية الكبيرة التي تقهر الكبار بلا مركب نقص، وأكيد ستكون هذه المباراة فرصة للإستمرار في تعبئة الفريق الذي شكك في قدرته الكثيرون وراهنوا على خروجه مبكرا لكن على أرض الواقع لكل التكهنات كانت خاطئة. وتبقى أبرز نقطة مهمة في هذه العملية هي ضرورة حضور الجمهور إلى الملعب لمساندة اللاعبين وتحفيزهم تماما، كما كان الشأن في المباراة الأخيرة ضد سبور يونايتد الجنوب إفريقي، هذه دعوة مفتوحة مرة أخرى إلى جمهور العاصمة لمساندة الفتح ودعمه على الواجهة الإفريقية باعتباره الممثل الوحيد للكرة المغربية إفريقيا بعد خروج الرجاء والدفاع الجديدي ثم الجيش الملكي.. خاصة وأن الأجواء داخل الفتح تؤكد أن الرهان الكبير يسير في إتجاه واحد هو تلميع صورة الفتح ومعه الكرة المغربية إفريقيا. البرنامج الكامل
المجموعة (أ): أس فان (النيجر) الهلال (السودان) جوليبا (مالي) الإتحاد (ليبيا). المجموعة (ب): الفتح (المغرب) زاناكو (زامبيا) حرس الحدود (مصر) الصفاقس (تونس).
الجولة 1 14 غشت 2010 أس فان جوليبا الفتح زاناكو 15 غشت 2010 الإتحاد الهلال حرس الحدود الصفاقس الجولة 2 27 28 29 غشت 2010 الهلال أس. فان جوليبا الإتحاد زاناكو حرس الحدود الصفاقس الفتح الجولة 3 101112 شتنبر 2010 الإتحاد أس فان الهلال جوليبا الفتح حرس الحدود زاناكو الصفاقس الجولة 4 17 18 19 شتنبر 2010 أس.فان الإتحاد جوليبا الهلال حرس الحدود الفتح الصفاقس زاناكو الجولة 5 1 2 3 أكتوبر 2010 الهلال الإتحاد جوليبا أس. فان زاناكو الفتح الصفاقس حرس الحدود الجولة 6 15 16 17 أكتوبر 2010 أس فان الهلال الإتحاد جوليبا حرس الحدود زاناكو الفتح الصفاقس الدور النصف النهائي الذهاب: 29 3031 أكتوبر 2010 الإياب: 121314 نونبر 2010 الدور النهائي الذهاب: 26 27 28 نونبر 2010 الإياب: 345 دجنبر 2010