يعود فريق الفتح الرباطي للمشاركة على الواجهة الإفريقية، حيث سيواجه فريق إف.س.البركة من غينيا كوناكري بعد أن كانت مباراة الذهاب قد انتهت بنتيجة البياض، وكان فريق الفتح الأقرب إلى التسجيل بعد أن خلق عدة فرص، أبرزها المحاولة التي كادت أن تعطي هدفا للمهاجم لحسن يوسوفو إلا أن كرته إرتطمت بالعارضة، وقد ظهر فريق إف.س.البركة عاديا، ليس بفريق قوي قد يشكل خطورة، لذلك يجب على لاعبي الفتح أن يعملوا على التسجيل مبكرا لإرباك أوراق الخصم الذي سيعمل على البحث عن هدف وسيلعب الكل للكل لأن ليس لديه ما يخسره، وهو يدرك جيدا أن الفتح سيضغط بقوة منذ البداية للوصول مبكرا للشباك.. مباراة الفتح وإف.س. البركة برسم إياب كأس الإتحاد الإفريقي ستكون حاسمة خاصة من جانب الفتح الذي سيكون مدعوا إلى تشريف الكرة الوطنية وتقديم صورة تؤكد أحقيته بالتأهيل إلى الدور الموالي. التعادل السلبي الذي حققه الفتح خارج الديار أمام إف.س.البركة الغيني بالقدر الذي نعتبره إيجابيا بالقدر الذي نعتبره نتيجة ملغومة، خاصة إذا ما بادر الفريق الخصم إلى التسجيل، سيكون بعد ذلك فريق الفتح مرغما بالبحث عن الأهداف، كنا نتمنى أن يكون التعادل هدف لكل فريق، بالنظر لأهمية الهدف الذي يتم تسجيله خارج الميدان.. لاعبو الفتح مدعوون إلى الضغط مبكرا والوصول إلى شباك حارس إف.س.البركة لإرغامه على الإستسلام، خاصة وأنه ليس بفريق يقام له ويقعد، إذ بإمكان الفتح أن يضمن تأهيلا سهلا، إذا ما ركز اللاعبون جيدا في المباراة وتفادي السقوط في الأخطاء المجانية التي أدى عنها الفتح الثمن غاليا في كثير من المباريات على مستوى البطولة الوطنية وإن كان يقدم أداء جيدا بدليل المباراة الأخيرة ضد الرجاء التي ارتكبت فيها عدة أخطاء كان بالإمكان أن يعود الفريق منها على الأقل بتعادل بالنظر للعرض الطيب الذي قدمه اللاعبون وهو على كل حال عرض مقبول، وإذا ما ظهر الفريق مجددا بنفس الصورة والأداء أمام إف.س.البركة فإنه سيكون فائزا بامتياز، فقط يجب أن يحترس من ردة فعل غير محسوبة للخصم، لذلك قلنا إن التعادل الأبيض هو نتيجة ملغومة ويجب الإحتراس منها جيدا. ويجب على لاعبي الفتح أن يتخلصوا من عبء هزيمة الرجاء ويفكروا جيدا في المباراة القادمة التي يجب أن يقدموا فيها أداء جيدا ويشرفون كرة القدم الوطنية التي أصبحت بحاجة إلى إقلاع حقيقي على الواجهة الإفريقية كمنطلق حقيقي للإحتكاك وكسب مزيد من الخبرة والتجربة بعد غياب ملحوظ للأندية الوطنية عن الواجهة الإفريقية في السنوات الأخيرة. أمام الفتح فرصة كبيرة لتدارك الموقف، والبحث عن التألق الإفريقي للمرور إلى الدور الموالي بسهولة وبلا أوجاع رأس خاصة بعد أن إكتشف اللاعبون بأن فريق إف.س.البركة ليس بفريق كبير، فهو حديث النشأة وهذه أول مشاركة له على الواجهة الإفريقية، ما يعني أن فريق الفتح يجب أن يحسم النزال لصالحه مبكرا وبلا مشاكل والإستمرار في منافسات كأس الإتحاد الإفريقي والسير فيها بعيدا. الأخطاء القاتلة التي غالبا ما يقع فيها لاعبو الفتح أثناء المباريات، أصبح من الضروري تجاوزها والتركيز على تفاديها خاصة من جانب الدفاع الذي يجب أن يكون متماسكا ومنسجما. الجمهور المغربي وبخاصة جمهور الفتح ينتظر من فريق العاصمة فوزا مستحقا وأداء طيبا، على إعتبار أنه يلعب من أجل تلميع صورة كرة القدم الوطنية وتشريفها بالشكل اللازم. الجمهور الفتحي مدعو للحضور بكثافة لدعم فريقه وتشجيع لاعبي الفريق من أجل الرفع من معنوياتهم وشحنهم للخروج بنتيجة إيجابية من شأنها أن تبقي الفتح في المنافسات الإفريقية بعد بداية موفقة يجب إستثمارها بالشكل اللازم، لذلك الأمر موكول لجمعيات الأنصار والمحبين قصد إستقطاب الجمهور ليكون حاضرا بقوة في هذا العرس الإفريقي وباعتباره السند الكبير للفريق، تماما كما فعل في مباراة دياراف السينغالي، بحيث برغم أن اليوم التي جرت فيه مباراة الإياب هو يوم عيد ذكرى المولد النبوي الشريف فقد كان الحضور مكثفا، لذلك الرسالة موجهة إلى من يهمهم الأمر قصد تكثيف الجهود ليكون الحضور مكثفا لأن المناسبة ترتبط بكرة القدم الوطنية وليس الفتح لوحده، إذ نريد إحتفالية خاصة تعيد للفتح أمجاده وتضعه في خانة الأقوياء في هذه المسابقة، بعد بداية موفقة. بكل تأكيد يدرك حسين عموتا مدرب الفتح جيدا أن المهمة صعبة أمام إف.س.البركة، برغم التعادل الإيجابي الذي حققه بغينيا كوناكري، فهو يعلم أن الفريق الخصم ليس لديه ما يخسره، سيلعب مباراة مفتوحة بدون ضغط، وهو الشيء الذي يجب أن يدركه اللاعبون، إذ يجب أن يكونوا في أحسن حالاتهم وفي مستوى تطلعات الجمهور المغربي. وعلى هذا الأساس فإن المدرب حسين عموتا أعد الفريق جيدا مباشرة بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريق بالرجاء ودخل معسكرا إعداديا للمباراة الهامة ضد إف.س البركة، لكن ما يؤرق عموتا هو الإرهاق الذي تعرض له اللاعبون جراء إجراء عدة مباريات. لا خيار للفتح في هذه المواجهة سوى الفوز بالطريقة والنتيجة على إف.س.البركة الغيني الذي يفتقد للحيوية وليس بفريق قوي، فهو فريق عادي جدا وعلى لاعبي الفتح أن يحسموا الأمر منذ البداية بتفعيل خط الهجوم واللعب الكل للكل بخطة هجومية منذ البداية والضغط بقوة هذه هي خطة الطريق لهز الشباك وإرباك الخصم وإضعاف قدراته التقنية كما حصل تماما مع دياراف السينغالي عندما أنهى الفتح الجولة الأولى بهدفين للاشيء وهو نفس السيناريو الذي يجب أن يكون في مباراة إف.س البركة الغيني.