ستكون الأنظار متجهة اليوم (الجمعة) إلى مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط الذي يحتضن ابتداء من الساعة السادسة مساء وتحت الأضواء الكاشفة مباراة هامة وفاصلة بين فريق الفتح الرباطي ونادي إ.ف.س البركة من غينيا كوناكري لحساب إياب دور سدس عشر نهاية كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مواجهة تفرض على أشبال المدرب الحسين عموتة تحقيق الإنتصار وإعادة سيناريو دياراف السنغالي، علما أن تسجيل هدف في مرمى البركة كفيل بمرور الفريق الرباطي إلى الدور الموالي شريطة تجنب أي إصابة مفاجئة وغادرة قد تعصف بأحلام أصدقاء العميد حمودة بنشريفة لا خيار أمام الفتح الرباطي سوى الفوز في هذه المواجهة بالطريقة والنتيجة على خصمه إ ف س البركة الغيني الذي ليس بذلك الفريق القوي، ونتيجة التعادل السلبي بكوناكري تؤكد هذا الطرح شريطة أن يتخلص لاعبو الفريق الرباطي من عبء الهزيمة الأخيرة أمام الرجاء البيضاوي ويفكروا جيدا في مباراة اليوم التي يجب أن يقدموا فيها أداء جيدا وتكرار سيناريو دياراف السينغالي إن أرادوا التأهيل إلى الدور الموالي وتشريف الكرة الوطنية التي أضحت بحاجة إلى إقلاع حقيقي على الواجهة الإفريقية. والأكيد أن المدرب الحسين عموتة يدرك جيدا أن المهمة صعبة أمام الفريق الغيني الذي ليس لديه ما يخسره وسيلعب مباراة مفتوحة وبدون ضغط ويشجع على ذلك تعادله السلبي بميدانه وهو الشيء الذي يجب أن يعيه لاعبو الفتح الملزمين بحسم الأمر منذ البداية واللعب بخطة هجومية والضغط بقوة للوصول إلى الشباك مبكرا وبالتالي إرباك الخصم وإضعاف قدراته التقنية، خصوصا أن عموتة أعد الفريق جيدا بعد نهاية المباراة التي جمعت الفتح بالرجاء ودخل معسكرا إعداديا دام ثلاثة أيام وركز فيها على الجانب البدني والنفسي لكن ما يؤرقه هو الغيابات الكثيرة في صفوف الفريق الأمر يتعلق برشيد روكي ودانييل منشاري بداعي الإصابة والقناص يوسوفو لحصوله على إنذارين. ورغم ذلك فأمام الفريق الرباطي فرصة كبيرة لتجاوز إ ف س البركة إن تخلص اللاعبون من آثار الهزيمة أمام الرجاء خاصة أنهم قدموا عرضا مشرفا بإمكانهم استثماره في مباراتهم أمام الخصم الغيني الذي حل بالعاصمة الرباط ليس من أجل السياحة بل للدفاع عن حظوظه كاملة في الفوز، وخلق المفاجأة وإسقاط الفتح لأنه ليس لديه ما يخسره فهو يدرك أن الفريق الرباطي لن يتنازل عن الانتصار بميدانه وسيدخل لاعبو الخصم الغيني المباراة بخطة دفاعية مائة بالمائة مع سد جميع المنافذ أمام مهاجمي الفتح والاعتماد فقط على المرتدات الهجومية لصنع الامتياز والعودة بالتأهيل إلى كوناكري لتأكيد قوتهم على مستوى الدوري الغيني باحتلال الفريق المركز الثالث في الترتيب العام. إذن هي مواجهة ملغومة بين فريقين يراودهما طموح التأهيل إلى الدور الموالي، ومن المؤكد أن تجاوز عقبة نادي البركة سيعطي شحنة معنوية لأشبال المدرب الحسين عموتة لخوض المباريات المتبقية من البطولة بثقة أكثر خصوصا أن اللقاءات القادمة تعد بمثابة سد بالنظر إلى قوة الفرق التي سيواجهها الفريق الرباطي. الجمهور الرباطي وبالخصوص الفتحي مدعو للحضور وبكثافة لدعم فريقه وتشجيع لاعبيه من أجل الرفع من معنوياتهم وشحنهم للخروج بنتيجة إيجابية من شأنها أن تبقي الفتح في المنافسات الإفريقية. وعبر الحسين عموتة مدرب الفتح الرباطي عن تخوفه من مباراة فريقه أمام إ ف س البركة وقال في تصريح ل»العلم« »بأنها لن تكون سهلة بحكم أن الفريق الغيني ليس لديه ما يخسره والأكيد أنه سيلعب الكل للكل، ولكن لابد من أخذ الحيطة والحذر من أي هدف مباغث قد يبعثر كل الأوراق« وأضاف »سنعمل على التركيز في المباراة وتجنب الأخطاء الفردية التي من شأنها أن تكلفنا غاليا«. الحمد لله جميع اللاعبين مستعدون لهذه المواجهة بعد تخلصهم من آثار الهزيمة الأخيرة أمام الرجاء البيضاوي ويدركون أنهم يدافعون عن صورة الكرة الوطنية على الواجهة الإفريقية. وأضاف أيضا: »ما يؤرقني كثيرا هو كثرة الغيابات في صفوف الفريق خصوصا رشيد روكي ودانييل منشاري بداعي الإصابة ويوسوفو لحصوله على إنذارين، إلى جانب علي بواب لعدم وجود اسمه في اللائحة الإفريقية. كل ما أتمناه هو أن نحقق المطلوب في هذا اللقاء ونسعد الجماهير الفتحية التي لا تبخل علينا بالدعم والمساندة.