ويتمثل الهدف من هذا اللقاء في فتح نقاش حول موضوع المدينة باعتباره من القضايا الهامة التي تشغل المجتمع وتستقطب اهتماما متزايدا سواء من ناحية الشكل الحضري أو الحكامة بل وحتى الثقافة والتراث والبيئة والأطفال والشباب والأشخاص في وضعية إعاقة، الخ. إن تعدد التحديات المرتبطة بالمدينة وطابعها المعقد يستوجب فتح نقاش جدي وهادئ حول الإجراءات والتدابير التقنية والإدارية والقانونية والاجتماعية والوقائية المناسبة للحد من الإشكالية المطروحة في هذا الإطار. وبناء على هذه العناصر، المثيرة في حد ذاتها للجدل، يتأسس النقاش المرتبط بإشكالية الحق في المدينة. وسيتم خلال هذا اللقاء مناقشة مجموعة من النقاط ومحاولة الإجابة عن مجموعة من الأسئلة من بينها: ماذا يعني العيش في المدينة اليوم؟ ماذا عن مشاركة السكان؟ كيف تتشكل الإرادة العامة في المدن والمطالب الاجتماعية والصحية والسياسات العمومية؟ أي مدينة نريدها للمستقبل؟ أي علاقة نريد بنائها مع الآخرين على اختلافهم؟ أي تراث ثقافي نريد تركه للأجيال المقبلة؟ كيف يمكن تعبئة الجماعة للمشاركة بفعالية في التنمية الحضرية؟. كما ستدور أشغال هذا اللقاء حول ثلاثة محاور أساسية، وهي: "الدينامية والسياسات الحضرية بالمغرب على ضوء التجارب الدولية'، "السياسات العمومية والمنطق الاجتماعي"، "البيئة بين الحدود والممارسات"،"الحق في المدينة والمشاركة المواطنة، بين النظريات والممارسات في المغرب والخارج ". وسيشارك في هذا اللقاء مجموعة من الخبراء والمنتخبين والإداريين والمسؤولين والباحثين، وكذلك بعض فعاليات المجتمع المدني من أجل الاطلاع على خبراتهم وتحليل ممارساتهم بهدف إغناء النقاش المفتوح. وستنعقد الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء بدار الثقافة بمدينة تزنيت ابتداء من الساعة التاسعة صباحا.