هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    مقتل تسعة أشخاص في حادث تحطّم طائرة جنوب البرازيل    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    جثمان محمد الخلفي يوارى الثرى بالبيضاء    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    ملتقى النحت والخزف في نسخة أولى بالدار البيضاء    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    اتهامات "بالتحرش باللاعبات".. صن داونز يعلن بدء التحقيق مع مدربه    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الميثاق الوطني للبيئة (الجزء الأول) مسؤولية جماعية لأجيال الامة الحاضرة والمقبلة.
نشر في الوجدية يوم 27 - 01 - 2010

ستنطلق يوم الإثنين القادم أشغال لقاء جهوي للمشاورات على صعيد الجهة الشرقية ، حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وذلك بمشاركة العديد من المسؤولين والفاعلين والخبراء في مجال البيئة.
"نؤكد وجوب انتهاج سياسة متدرجة وتأهيلية شاملة،اقتصادا وتوعية،ودعما من الشركاء الجهويين والدوليين. وفي هذا الصدد،نوجه الحكومة إلى إعداد مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة يستهدف الحفاظ على مجالاتها ومحمياتها ومواردها الطبيعية،ضمن تنمية مستدامة."
"وإن المغرب،وهو يواجه،كسائر البلدان النامية،تحديات تنموية حاسمة وذات أسبقية،فإنه يستحضر ضرورة الحفاظ على المتطلبات البيئية.
والتزاما منه بذلك،نؤكد وجوب انتهاج سياسة متدرجة وتأهيلية شاملة،اقتصادا وتوعية،ودعما من الشركاء الجهويين والدوليين. وفي هذا الصدد،نوجه الحكومة إلى إعداد مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة يستهدف الحفاظ على مجالاتها ومحمياتها ومواردها الطبيعية،ضمن تنمية مستدامة.
كما يتوخى صيانة معالمها الحضارية ومآثرها التاريخية،باعتبار البيئة رصيدا مشتركا للأمة،ومسؤولية جماعية لأجيالها الحاضرة والمقبلة.
وفي جميع الأحوال،يتعين على السلطات العمومية أن تأخذ بعين الاعتبار،في كناش تحملات المشاريع الإنمائية،عنصر المحافظة على البيئة."
من الخطاب الملكي السامي
لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
إلى الأمة بمناسبة عيد العرش
بطنجة في الخميس 30 يوليوز 2009
انطلاق المشاورات حول الميثاق الوطني
(الجزء الأول) للبيئة في 18 يناير الجاري
قالت وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة أمينة بنخضرة إن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة سيشكل موضوع مشاورات على صعيد جهات المملكة.
وأوضحت السيدة بنخضرة، في حديث خصت به إذاعة (ميدي 1) بمناسبة تقديم مشروع هذا الميثاق خلال لقاء وطني عقد في مدينة الصخيرات، أن هذه المشاورات ستتم من خلال ورشات ستأخذ بعين الاعتبار الإشكاليات المطروحة على صعيد كل جهة.
وأكدت أن رأي مجموع الشركاء سواء العموميين أو الخواص أو المواطنين سيتم استقاؤه بشكل يجعل من الميثاق مشروعا يجد فيه جميع المغاربة أنفسهم.
كما ذكرت الوزيرة بأنه تم إدماج مبدإ الملوث المؤدي في هذا الميثاق، مشيرة إلى أنه سيتم تفعيله من خلال القوانين والمراسيم الملائمة لكي يتحمل كل واحد مسؤولياته.
وذكرت الوزيرة أيضا بأن هذا الميثاق يتوخى جعل الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة أولوية وطنية وتوعية جميع المواطنين ومسؤولي المقاولات العمومية والخاصة والإدارات والسلطات المحلية بضرورة الحفاظ على البيئة وأخذها بعين الاعتبار في جميع المشاريع الاقتصادية والاجتماعية.
وسبق وأعلن بالصخيرات،خلال لقاء وطني ترأسه الوزير الأول،عن إطلاق المشاورات حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.وأكد عباس الفاسي، أن مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة, سيكرس الحق لكل مواطن في العيش في وسط طبيعي سليم, وبيئة متوازنة. ويتوخى المشروع الذي تم تقديم خطوطه العريضة خلال لقاء وطني بالصخيرات الخميس، خلق ديناميكية جديدة للمحافظة على البيئة، وتعزيز دعائم التنمية المستدامة، وهو مشروع يتمحور حول 3 مقاربات، الأولى ترابية، والثانية تشاركية، والثالثة تتجسد في مشاريع ذات أهمية كبيرة.
ويعكس هذا الميثاق، الذي تم وضعه تطبيقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الواردة في خطاب العرش لسنة 2009 ، انشغالات المغرب، على أعلى مستوى، بالمحافظة على البيئة، التي تشكل حجر الزاوية في سياسات واستراتيجيات التنمية التي اعتمدتها المملكة .
وتتمحور السياسة البيئية، التي اعتمدها المغرب، حول ثلاث مقاربات أولاها ترابية، وتتمثل في إشراك جميع جهات المملكة في هذا المسلسل وضمان مساهمتها فيه ، والثانية تشاركية وتتطلب انخراط جميع الفاعلين الاقتصاديين والمنظمات غير الحكومية، والثالثة برامجية وتتجسد في مشاريع ذات أهمية قصوى بالنسبة للمملكة.
وفي هذا الصدد، سيصاحب إعمال هذا الميثاق إحداث ستة عشر مرصدا جهويا للبيئة ستتولى إعداد تقارير سنوية حول الوضعية البيئية وحالة النظام البيئي في البلاد، وتصحيح الاختلالات المسجلة في هذا المجال .
وستسير هذه المراصد بكيفية مشتركة من طرف الدولة والسلطات والفاعلين المحليين في مجالات البيئة والنظام البيئي.
وينص الميثاق أيضا على إحداث مواقع لمعالجة النفايات الصلبة والسائلة في القطاعين العام والخاص ومعالجة المياه المستعملة في أفق معالجة 260 مليون متر مكعب
من هذه المياه في السنة بغاية إعادة استعمالها من جديد في سقي المساحات الخضراء والأراضي الزراعية.
كما ينص الميثاق على تصنيف الفضاءات المفتوحة، مثل الغابات، ومحاربة تلوث الهواء والحفاظ على المحميات الطبيعية .
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد دعا الحكومة، في خطاب وجهه جلالته إلى الأمة بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين، إلى إعداد مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة يستهدف الحفاظ على مجالاتها ومحمياتها ومواردها الطبيعية ضمن تنمية مستدامة.
وستنطلق يوم الإثنين القادم أشغال لقاء جهوي للمشاورات على صعيد الجهة الشرقية ، حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وذلك بمشاركة العديد من المسؤولين والفاعلين والخبراء في مجال البيئة.
ويندرج هذا اللقاء ، المنظم على مدى يومين ، في إطار المشاورات الجهوية حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي يهدف إلى تعبئة كافة الفاعلين في المجتمع المدني وابداء رأيهم ومقترحاتهم بخصوص هذا المشروع.
و هذا اللقاء الذي يروم المساهمة في إغناء مشروع الميثاق الوطني للبيئة بما يجعل منه مرآة تعكس انشغالات جميع الفعاليات الجهوية والوطنية.
كما أن الحكومة قامت بإعداد مشروع هذا الميثاق الوطني انطلاقا من مقاربات موضوعية واعتمادا على تشخيص دقيق لواقع البيئة بالمغرب، وفتحت استشارات واسعة تهدف الى توسيع دائرة الحوار وتبادل الرأي لإغناء هذا المشروع وانخراط الجميع في إنجاز هذا العمل الوطني الرائد.
وهو المشروع الذي يستهدف على الخصوص الحفاظ على مجالات البيئة ومحمياتها ومواردها الطبيعية، يراهن على الارتقاء إلى مشروع مجتمعي تعبأ من خلاله كل الطاقات الحية من أجل اعطاء بعد ملموس لإدماج حماية البيئة في التطورات الجارية لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة ومتوازنة ومستدامة.
وللتذكير فهناك العديد من الاستراتيجيات التي تم اعتمادها والتي ترمي الى تحقيق تنمية مستدامة منها على الخصوص المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبرنامج اقلاع في المجال الصناعي، والاستراتيجية الوطنية للماء، ومخطط تنمية الطاقات المتجددة والبرنامج الطموح للطاقة الشمسية.

الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة
مشروع مجتمعي عظيم
يتطلب مساهمة ودعم جميع المواطنين المغاربة
بدعوة من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تم تكليف لجنة وطنية مؤلفة من عدة دوائر حكومية بإعداد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. لقد تحقق المشروع وهو اليوم يتطلب مساهمة وانخراط جميع المواطنين المغاربة ، أينما كانوا حول العالم، من أجل تحقيق النجاح.
وكما تفضل صاحب الجلالة بشرحه في خطاب إلى الأمة في 30 يوليوز 2009، فإن "المغرب، وهو يواجه، كسائر البلدان النامية، تحديات تنموية حاسمة وذات أسبقية، يستحضر ضرورة الحفاظ على المتطلبات البيئية". و إن مواجهة هذه التحديات يمر ضرورة عبر التشاور وعبر الانخراط الضروري للشعب المغربي قاطبة
ان بوابة"ميثاق البيئة.ما" هي بالتالي الفضاء المثالي لجميع المغاربة قصد التعبير، وإبداء آرائهم والمساهمة في بناء هذا المشروع المجتمعي الكبير.
حول الميثاق
في خطاب بمناسبة عيد العرش المجيد في 30 يوليوز 2009 ، قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، : ".... وفي هذا الصدد، نوجه الحكومة إلى إعداد مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة يستهدف الحفاظ على مجالاتها ومحمياتها ومواردها الطبيعية،ضمن تنمية مستدامة. كما يتوخى صيانة معالمها الحضارية ومآثرها التاريخية، باعتبار البيئة رصيدا مشتركا للأمة، ومسؤولية جماعية لأجيالها الحاضرة والمقبلة ... "
لقد أشار مقتطف خطاب صاحب الجلالة إلى نقطتين أساسيتين:
1. البيئة الكلية ، باعتبارها في الآن نفسه تراثا طبيعيا وثقافيا، وهي فكرة تدعو إلى الحفاظ وصيانة جميع عناصر البيئة الطبيعية والثقافية ومنع جميع أشكال التدهور أو التلوث التس من شأنها تغييرهذا التراث الوطني ؛
2. التنمية المستدامة، والذي يهدف إلى التذكير بأن مفهوم التنمية المستدامة:
- يجمع بين الفعالية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي والحفاظ على البيئة؛
- يلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها.
وباختصار، ينبغي أن يسمح الميثاق بتحقيق تكامل أفضل لحماية البيئة في إطار عملية التنمية المستدامة للبلد، بغض النظر عن التحديات التي تواجهها القطاعات التي على البلاد مواجهتها في إطار عملية التنمية المستدامة.
السياق
إن الطابع الحساس للموارد الطبيعية الوطنية وندرتها بالمقارنة مع التزايد المستمر لعدد السكان، وميلها (الموارد الطبيعية) ، على نحو سريع أو أقل سرعة، إلى التراجع يزيد من أثرها على جودة حياة الناس وتأثر سلبا في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
إن هذا الوضع ، فضلا عن المخاطر المناخية التي تمس الموارد المائية والزراعة، تؤدي إلى تفاقم المشاكل السوسيو-اقتصادية، لا سيما في المناطق الريفية. ولأجل تلبية احتياجاتهم الأساسية، يلجأ سكان المناطق الريفية في بعض المناطق إلى الإفراط في استغلال الأراضي والموارد المائية والغابات.. الخ. وبالمثل، فإن التنمية التي عاشها المغرب خلال العقود الماضية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية الحيوية بما في ذلك الزراعة والصناعة، و الصيد البحري، والتنمية الحضرية ، والبنية التحتية، والسياحة ، قد أحدثت تأثيرات سلبية على نوعية البيئة والتي يتطلب تصحيحها أعباء مالية ثقيلة.
ووفقا للتقديرات الأخيرة، فإن محنى التراجع البيئي يقدر بنحو 13 مليارات درهم ، أو ما يعادل 3.7 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وإن السياق الحالي يطرح تحديات كبيرة للتنمية المستدامة تسعى السلطات جاهدة لمواجهتها. وفي هذا الصدد ، وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمره السامي إلى الحكومة لإعداد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي يجب بموجبه أن يأكد على حق الجميع في العيش في بيئة صحية ، وتكرس لمفهوم الواجب تجاه البيئة، سواء كان واجبا للمواطنين، أو من للفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين أو واجب السلطات العامة.
"... و إننا نوجه الحكومة إلى إعداد مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة يستهدف الحفاظ على مجالاتها ومحمياتها ومواردها الطبيعية،ضمن تنمية مستدامة.... "
إن أهمية هذا الميثاق أصبحت ملحة مع التزام المغرب التزاما قويا في عملية التنمية المستدامة على المستوى الدولي، وأنه أعرب عن استعداده للعمل بنشاط من أجل تحسين الإدارة البيئية من خلال التوقيع والتصديق عليها الاتفاقيات والبروتوكولات الدولية الرئيسية ، لاسيما تلك المنبثقة عن قمة ريو دي جانيرو. وهي تشمل "برنامج العمل للقرن 21" ، واتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، واتفاقية الإطار للأمم المتحدة المتعلقة بالتنوع البيولوجي ، والاتفاقية الإطار للأمم المتحدة لمكافحة التصحر، واتفاقية "رامسار" Ramsar ، وغيرها.
إن دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى وضع مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة تعزز مختلف التدابير الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتي تندرج في إطار عملية التنمية المستدامة للمملكة المغربية.
وإذ يعد مشروعا مجتمعيا ضخما ، يهدف الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة (CNEDD) ، إلى احتواء الآثار المترتبة عن النمو السكاني والمشاكل المتصلة بمشاريع البنية التحتية الكبيرة ، والاحتياجات فيما يتعلق بالصحة العامة الإكراهات المتزايدة في مجال التعليم. إن هذا الميثاق أفضل وسيلة لضمان تطوير وتشغيل "التراث المشترك للأمة" ضمن مفهوم التنمية المستدامة.
الأهداف المنتظرة من الميثاق
إن على كل الجهود التي تبذلها القوى الحية المملكة أن تتقارب لضمان نجاح هذه الرؤية قصد تحقيق التنمية المستدامة، والتي من شأنها أن تغير مجتمعنا في حجمها الحاضر والمستقبلي ، وإلى تحقيق الرفاه من خلال :
1. استحضار جماعي للوعي البيئي ، وإجراء تغيير لا غنى عنه في السلوك ؛
2. وجود التزام قوي لمختلف الجهات والفاعلين السوسيو-اقتصاديين ؛
3. حماية الجودة والمكونات المختلفة للتراث الطبيعي والثقافي ؛
4. تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية وثقافية قادرة على إحداث تحسن كبير في جودة الحياة والظروف الصحية للمواطن
وبالتالي ، يمكن إحداث عدة تغييرات في حياة اليومية لمواطنينا :
1. توعية المواطنين مع مشاركة أكبر في مجال البيئة وإخراج "المواطنة البيئية" إلى حيز الوجود.
2. المساهمة في تحسين جودة الحياة (التلوث وسلامة الغذاء).
3. الحد من النفايات والزيادة في عملية إعادة تدوير النفايات.
4. تطبيق أفضل للقوانين، إلى جانب فرض عقوبات رادعة اضافية.
5. أهمية واجب الجميع في حماية البيئة وإصلاح كل ما يضر بها.
6. أهمية وجود طرق العمل التحفيزية في السياسات البيئية، والتي يجب أن يكون من أهدافها منع وتقليل كل ما من شأنه أن يشكل خطورة أو ضررا بالصحة، والحفاظ على التنوع البيولوجي وجودة التراث الطبيعي.
7. التضامن بين الناس وبين المناطق ضمن رؤية للتنمية المستدامة.
8. أهمية التعليم، والمشاركة، والبحث والتقييم.
المبادئ الرئيسية للميثاق
يعد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة أداة رسمية لضمان الحق الأساسي لكل إنسان في العيش ضمن بيئة صحية تحترم التراث الطبيعي والثقافي الذي يعتبر ملكا مشتركا بين الأمة بأسرها.
وهذا الحق أيضا نداء إلى جميع الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين ، لعدم تقويض سلامة البيئة الطبيعية ومختلفة توازناتها، ولضمان الانتفاع به بطريقة رشيدة ومسؤولة لضمان الاستدامة للأجيال المقبلة، وذلك ضمن منظور التنمية المستدامة. كما ينص الميثاق على جميع القيم الأساسية التي تكون قادرة على توجيه العمل الحكومي ، وعلى تعزيز المكانة التي يجب ان تحظى بها البيئة من خلال ميثاق شامل.
والميثاق أيضا آلية بشرية يضع في محور مبادرته حاضر المغرب ومستقبله.
وهذا المجموعة من التدابير سيتم تنفيذها ومتابعتها على مدى عدة سنوات.
وتكمن المبادئ الأساسية لميثاق البيئة والتنمية المستدامة في:
1. الحيطة
2. الإجراءات الوقائية
3. مبدأ الملوث يدفع
4. المشاركة
5. المسؤولية في إصلاح الضرر الذي يلحق بالبيئة.
6. إدماج الاهتمامات البيئية في جميع السياسات العامة.
النهج العلمي
من 15 يناير إلى غاية 20 فبراير : انطلاق المشاورة الوطنية عبر الجهات 16 للمملكة
مارس : بلورة المشروع النهائي للميثاق
22ابريل : التبني الرسمي للميثاق
25ابريل : الاحتفال باليوم العالمي للأرض .
اللجنة الوطنية
تتألف اللجنة الوطنية من وزراء من مختلف القطاعات ويشترك في رئاستها وزير الدولة المكلف بالمياه والبيئة والمفوض السامي لشؤون المياه الغابات ومحاربة التصحر، وستكون اللجنة مكلفة بتوجيه صياغة الميثاق.
اللجنة الدائمة
تضم اللجنة الدائمة الأمناء العامين لمختلف الوزارات ويترأسها الأمين العام لوزارة البيئة. وهو مسؤول عن متابعة عملية صياغة الميثاق، وتليه على مستوى ثان في مهمته اللجنة العلمية واللجنة القانونية.
اللجنة العلمية
تتم استشارتها في البرامج البحثية وفي الجوانب العلمية لبرامج التنمية. كما يدلي برأيه في الاتساق مجموع البرامج بشأن إعطاء الأولويات لمختلف المقترحات. كما أنه يرفع التوصيات ويمكن أن يقدم أي مقترح حول اتجاه البحوث. تجتمع اللجنة العلمية بناء على دعوة من رئيسها.
اللجنة القانونية
تتحدد مهمة اللجنة القانونية، والتي تعينها مجلس الإدارة، في:
1. دراسة النقط القانونية في المسائل المتعلقة باستثمار رؤوس الأموال،
2. التعامل مع المسائل القانونية الصادرة عن عمل مختلف اللجان
3. تقديم المشورة والتوصيات.
مشروع الميثاق
وعدت بوابة"ميثاق البيئة.ما" بنشره القريب للمشاركة بكثافة للإطلاع على مشروع الميثاق حتى نتمكن معاً من بناء المغرب الذي نريده ونطمح إليه.
نص الوثيقةديباجة
طبقا لتعاليم الإسلام التي تسخر الإنسان في الأرض للمحافظة على الحياة البشرية، وحماية البيئة واستعمال الموارد الطبيعية في إطار من الاعتدال والحكمة .
واعتبارا أن التضامن يشكل إحدى الدعامات الأساسية للتماسك الاجتماعي للمملكة المغربية، ولا يمكن فصله عن القيم التقليدية والمعاصرة، وهو الضامن للعيش الكريم للفرد والجماعة بالنسبة للأجيال الحالية والمقبلة.
باعتبار أن التنمية البشرية لا يمكن فصلها عن الانشغالات البيئية.
واعتبارا أن المملكة المغربية غنية بتراث طبيعي وثقافي، فريد ومتنوع، وهو مصدر للحياة والإلهام لا يمكن تعويضه. ولكون هذا الثرات يتوفر على مكونات وخصائص ينبغي حمايتها وتنميتها لفائدة الأجيال الحالية والمقبلة .
واعتبارا أن المملكة المغربية معرضة لإختلالات طبيعية تستدعي تدبيرا عقلانيا للموارد الطبيعية وللمجالات .
باعتبار أن المملكة المغربية تتعرض لتغيرات لا يمكن التحكم في أسبابها، والتي ينبغي أن تخصص لها وسائل أكبر من أجل حصر تأثيراتها، كالتغيرات المناخية على سبيل المثال .
واعتبارا أن التردي المتنامي للتراث الطبيعي والثقافي هو حقيقة ، يترتب عنها الإتلاف المستمر للبيئة والصحة وجودة عيش المواطنين المغاربة إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة في هذا الشأن.
واعتبارا لالتزام المغرب ومساهمته الفعالة في المجهودات المبذولة في مجال البيئة والتنمية المستدامة من قبل المجتمع الدولي بشكل عام ، وإسهامه في تنفيذ تصريح ريو وتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية التي رسمتها منظمة الأمم المتحدة و في التعاون جنوب - جنوب، ونظرا لانخراطه في عدد من الاتفاقيات الدولية وخاصة تلك المتعلقة بالتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية ومحاربة التصحر ولمساهمته في تحسين الحكامة البيئية الدولية .
وحيث أنه يتعين أن يتم ضمن هذا الميثاق ، تحديد الحقوق والواجبات إزاء البيئة ، وكذا مبادئ وقيم التنمية المستدامة من أجل ضمان هذه الحقوق والقيم وحمايتها بشكل أفضل ضد أي إخلال .
وحيث أنه ينبغي إدراج ممارسة المسؤوليات ضمن إنعاش التنمية المستدامة عن طريق ربط الرقي الاجتماعي والرخاء الاقتصادي بحماية البيئة ، وذلك في إطار احترام الحقوق والواجبات والمبادئ والقيم المنصوص عليها في هذا الميثاق .
وحيث أن تحقيق أهداف هذا الميثاق، وإن كان يقع بالدرجة الأولى على عاتق السلطات العمومية فإن كل شخص ينبغي أن يكون على وعي بالتزاماته وبالجزاءات المترتبة عن إخلاله بها .
ويهدف هذا الميثاق الذي يجسد رغبة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش لسنة 2009 إلى :
1. خلق دينامية جديدة وإعادة التأكيد على أن المحافظة على البيئة ينبغي أن يشكل الانشغال الدائم لعموم المغاربة في مسلسل التنمية المستدامة للمملكة.
2. التذكير بالمبادئ الأساسية للتنمية المستدامة والبيئة ، والتي يعد تطبيقها حاسما لأجل تدعيم المقومات الاقتصادية للمملكة .
3. تحديد، على ضوء ما سبق، المسؤوليات الفردية والجماعية لعموم المغاربة من أجل تعبئتهم كل حسب النشاط الذي يزاوله .
الحقوق المضمونة والواجبات
الحقوق المرتبطة بالبيئة:
لكل شخص الحق في العيش في بيئة سليمة ، تضمن له الأمن والصحة والرخاء الاقتصادي والرقي الاجتماعي ، و حيث تتم المحافظة على التراث الطبيعي والثقافي وجودة العيش .
ضمان الحقوق:
يضمن هذا الميثاق الحقوق التي ينص عليها .
الواجبات إزاء البيئة:
يقع على عاتق كل شخص، طبيعي أو معنوي ، واجب الحماية والمحافظة على وحدة البيئة ، وضمان استمرار التراث الطبيعي والثقافي ، وتحسين الصحة وجودة العيش .
مبادئ و قيم
التنمية المستدامة:
ينبغي أن تشكل التنمية المستدامة قيمة أساسية للمجتمع المغربي.وتندرج ضمن التنمية المستدامة القيم والمبادئ التي يتضمنها هذا الميثاق.
الرقي الاجتماعي:
إن الرقي الاجتماعي للأمة، الذي هو مكون من مكونات التنمية المستدامة، لا ينفصل عن حماية البيئة.
إن هذا الرقي يقوم بصفة خاصة على التضامن الاجتماعي، و التضامن بين الأجيال و على التضامن المجالي كما يقوم على مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و على تكوين الشباب و تنمية الجماعات المحلية.
المحافظة على التراث
الطبيعي والثقافي وتثمينه:
إن ثراث الأمة الطبيعي و الثقافي، الذي يعكس الهوية الوطنية، تنبغي المحافظة عليه مع مراعاة تنوعه و هشاشته. كما يتعين تنميته لضمان ديمومته.
التربية والتكوين:
طبقا لمقتضيات هذا الميثاق، تتحقق التربية بواسطة برامج للتحسيس، ووحدات دراسية ملائمة، و بواسطة التكوين في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
المحافظة على البيئة و حمايتها:
تشمل المحافظة على البيئة و حمايتها جوانب معيارية ووقائية وعلاجية وردعية.
تبادل الوسائل:
يتعين على السلطات العمومية والبرلمانيين والمنتخبين المحليين وكذا المقاولات الخاصة ، إدراج المكون البيئي ضمن برمجة وتنفيذ السياسات المتشاور حولها، بشكل يضمن حماية البيئة والمحافظة عليها، ويؤمن تنمية مستدامة في استغلال الموارد واستعمال مجالات التراب الوطني.
الولوج إلى المعلومة:
يتعين احترام الولوج إلى المعلومة المرتبطة بالبيئة، المتوفرة لدى كل شخص لضمان تحقيق أهداف هذا الميثاق.
المشاركة :
يضمن هذا الميثاق المشاركة في مسلسل اتخاذ القرارات الذي تنهجه المؤسسات العامة والخاصة في مجال البيئة و التنمية المستدامة.
البحث – التنمية:
يتم تشجيع البحث – التنمية و كذا نشر و تثمين نتائجه من أجل الحث على الابتكار العلمي وتشجيع التكنولوجيات الملائمة للمحافظة على البيئة و التنمية المستدامة.
الإنتاج و الاستهلاك المسؤولين:
يتعين أن تكون أنماط الإنتاج و الاستهلاك مسؤولة بفضل اقتصاد يتسم بالفعالية و الأداء الجيد، والابتكار ، وبالحرص على الحفاظ على البيئة.
الاحتياط:
ينبغي اعتماد مقاربة الاحتياط إزاء الأخطار الإيكولوجية و المجتمعية غير المعروفة بشكل كاف، بواسطة خبرات تتيح معرفة جيدة بهذه الأخطار وتقييمها، بغية اتخاذ التدابير الملائمة.
الوقاية:
إن اعتماد مقاربة الوقاية من الأضرار التي يمكن لكل الأنشطة أن تلحقها بالبيئة أمر ضروري.
و تتطلب هذه المقاربة تقييما دوريا للتأثيرات و الأخطار و اتخاذ تدابير لمحوها أو للتخفيف منها.
المسؤولية:
يتعين على أي شخص يلحق ضررا بالبيئة أن يقوم بإصلاح الضرر الذي ارتكبه، كما عليه، عند الاقتضاء، أن يعيد الأماكن المتضررة إلى حالتها الأولى، وذلك طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل.
التزامات:
يتعين على السلطات العمومية تدعيم العدة التشريعية والتنظيمية الوطنية في مجال البيئة والتنمية المستدامة وكذا ميكانزمات تنفيذها وتتبعها ومراقبتها.
تلتزم الجماعات المحلية باتخاذ تدابير وقرارات متشاور حولها من شأنها ضمان حماية البيئة والمحافظة عليها في دائرة نفوذها الترابي.
كما يتعين عليها وضع وتنفيذ برامج مندمجة تضمن دوام الموارد الطبيعية والثقافية.
يتعين على المجتمع المدني ولا سيما المنظمات غير الحكومية، المساهمة في التحمل المجتمعي لتكاليف التنمية المستدامة وحماية البيئة والمحافظة عليها.
مناقشات المؤتمرات
تعتبر مؤتمرات النقاش جزءا من المرحلة الأولى من المشاورات الوطنية والترابية. وبالإضافة إلى هذه المؤتمرات، تشمل هذه المرحلة على الموقع الإلكتروني للميثاق حيث سيكون بإمكان متصفحي الإنترنت الإجابة على الاستبيان وحول الجلسات الوطنية. وستكون عمليات التوعية وجمع الآراء ضمن جدول أعمال تلك المؤتمرات. وستعقد هذه المشاورات في 16 منطقة في المملكة بمشاركة المنظمات غير الحكومية والفاعلين المحليين، ونوادي البيئة. كما ستعتمد هذه المرحلة أيضا على مساهمة الولاة الأقاليم وعلى التمثيليات الترابية لمختلف الوزارات المعنية.
المؤتمرات وطنية
حول البيئة و التنمية المستدامة
إن من شأن هذه المؤتمرات الوطنية والترابية فتح النقاش حول المشروع الأولي للميثاق.
وستتيح للمشاركين فرصة وضع المبادرات التي تم اعتمادها في مناطقهم بهدف إعطاء وضع متقدم لصياغة الميثاق.
إن جميع هذه المناظرات و الأفكار ستسمح بالانتقال من مرحلة من الاقتراح إلى مرحلة الإجراءات، والتي تصب في مصلحة الحفاظ على تراثنا.
ابداء الراي
الميثاق الوطني للبيئة هو مشروع مجتمعي. هذا المشروع لا يمكن أن تنجح إلا إذا كانت جميع قطاعات المجتمع المشاركة في تحقيق ذلك. هذه المساحة يقدم الجميع الفرصة للتعبير عن الآراء ، ومناقشة والانضمام إلى هذا الميثاق ، وهناك ما لا يقل عن 30 مليون من الأفكار لتمكيننا من بناء المغرب ، ونحن نريد !
شاركوا في النقاش
منتدى بوابة "ميثاق البيئة.ما"هو مصمم لاستيعاب أسئلة ومناقشات بشأن ميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. أي مساهمة هو موضع ترحيب. اقتراح مواضيع جديدة للمناقشة. إذا كان هذا الموضوع كنت مهتما مفتوح بالفعل ، لمجرد المشاركة. الاشتراك عن طريق البريد لتلقي المناقشات التالية التي تهمك. وسيط قد إزالة ، قبل نشره ، أي المساهمة التي لا تتصل بمواضيع ، خط التحرير ، أو من شأنه أن يكون مخالفا للقانون. يمكنك أن يطلب في أي وقت بأن ما تتمتعون به المساهمات في هذا المجال لمناقشة سيتم حذفها. لديك الحق في الوصول ، وتعديل وتصحيح وحذف البيانات المتعلقة لك. للمزيد من الكفاءة يرجى الاطلاع على قواعد استخدام.
تعبئة الاستمارة
قريباً سيمكنكم أن تساهموا جميعاً في بلورة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة باجابتكم على مجموعة من الاسئلة التي ستكون متوفرة قريبا على اموقع بوابة "ميثاق التنمية.ما".
تحديات كبرى
ينبغي على الميثاق أن يتسمح بتحقيق اندماج أفضل لحماية البيئة في عملية التنمية المستدامة في المغرب، بغض النظر عن التحديات المرتبطة بالقطاعات والتي يجب على المغرب مواجهتها في خضم عملية النمو.
والمغرب، على غرار معظم بلدان العالم، يواجه اليوم عقبات عديدة في العمل من أجل حماية البيئة. صحيح أن الساعة عصيبة ، لكن الوقت ليس بأي حال من الأحوال متأخرا لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وسعيا إلى تجنيب الأمة شر بعض الأخطار البيئية ل مناص منها، لا بد من تعبئة جميع المواطنين قصد إيجاد حلول ولضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وللقيام بذلك ، تبرز الأهمية في معرفة التحديات الكبرى وهي، في جملة أمور أخرى، الماء والهواء، وتغير المناخ، والتنمية البشرية، والصحة، وجودة الحياة... إننا مدعوون جميعا لإثبات روح الوطنية ببذل أفضل ما لدينا لمواجهة هذه التحديات.
(و.م.ع) وبوابة "ميثاق البيئة.ما" و"وجدية.أخبار/آنفو"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.