انطلقت اليوم الأربعاء بمدينة العيون أشغال لقاء جهوي للمشاورات على صعيد جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وذلك بمشاركة العديد من المسؤولين والفاعلين والخبراء في مجال البيئة. ويندرج هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين، في إطار المشاورات الجهوية حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي يهدف إلى تعبئة كافة الفاعلين في المجتمع المدني وإبداء رأيهم ومقترحاتهم بخصوص هذا المشروع.
وأكد السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في كلمة افتتاحية، أن موضوع البيئة هو "موضوع اجتماعي محلي ووطني وكوني يتطلب تضافر الجهود من أجل استدراك وإصلاح كثير من الأمور التي أفسدت وإرساء ميثاق تشتق منه قوانين يتحتم علينا الالتزم بها".
وأشار إلى أن هذه المشاورات الديمقراطية هي مشاورات انخراط واقتناع وأنها تتناسب مع الموضوع المطروح لكون الميثاق هو أمر يومي في قضية البيئة وقضية التنمية من منظور العلاقة بين الإنسان والأرض.
وتطرق السيد التوفيق إلى التغيرات والتدهور الذي أصبحت تعرفه البيئة بسبب النمو الديمغرافي الذي يرتبط ارتباطا كبيرا بالرفع من الإنتاج والاستهلاك المفرط وما يترتب عنهما من استغلال للطبيعة وإفساد في البيئة والكون.
من جهته، قدم مدير المركز الجهوي للاستثمار بالعيون السيد حسنا ماء العينين، خلال هذه الجلسة الافتتاحية، التي حضرها، على الخصوص، والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون السيد محمد جلموس وعامل إقليم بوجدور السيد محمد الناجم ابهاي ورئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد، عرضا حول المؤهلات البيئية ومشاريع التنمية المستدامة بالجهة.
كما تم بالمناسبة تقديم أرضية مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية وعرض شريط حول بعض جوانب تدهور البيئة وأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وستتواصل أشغال هذا اللقاء الجهوي في إطار ورشات موضوعاتية حول "الصحة والبيئة" و"الحفاظ المستدام على الأوساط الطبيعية" و"التنمية المستدامة في المغرب" و"دور الفاعلين المحليين في تقييم البيئة والحفاظ عليها".