تافيلالت خلال القرن 13 الهجري و 19 الميلادي أهم الزوايا الفيلالية: زاوية عمار أسست من طرف الشريف الإدريسي المراكشي الأصل العلامة الزاهد الشيخ سيدي الساسي، جد شرفاء قصر عمار. ويوجد ضريح هذا الشريف داخل قصر عمار وإلى جانبه قبور أولاده وخاصة منهم سيدي أحمد منديل. وكانت زاوية سيدي الساسي تابعة للزاوية الدرقاوية بفاس ولزاوية سيدي أحمد بن عبد الصادق بقصر الدويرة بأوفوس على بعد حوالي خمسة وأربعين كيلومترا إلى الشمال من تافيلالت. وكانت زاوية عمار مشهورة جدا، إذ كانت تعرف عدة زيارات وتستقبل عدة هدايا وعطاءات من لدن مريديها وخاصة منهم ذوي منيع، وأولاد بلقيس، وأولاد جرير وآيت خباش. زاوية سيدي بوبكر وترجعها الرواية الشفوية إلى الزعيم المرابطي عبد الله بن أبي بكر بن عمر اللمتوني الصنهاجي الذي قاد الحركة المرابطية بعد وفاة زعيمها الروحي عبد الله بن ياسين. تقع الزاوية قرب قصر مزكيدة بمشيخة تانجيوت، شمال واحة تافيلالت على بعد خمس كيلومترات من مركز سجلماسة. وتعتبر هذه الزاوية من أقدم زوايا تافيلالت، إذا صدقنا الرواية الشفوية التي ترجعها إلى القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي. تتكون الزاوية من ضريح الشيخ وهو على شكل قبة ومن مسجد ومدرسة ومقبرة وتم تشييدها من الطابية على أساس من الحجارة. وتزخر الزاوية بنقوش جصية على شكل أفاريز تتكون من تشبيكات زهرية ومعينات هندسية وكتابات عربية "العز لله". المسجد يتكون من صحن مكشوف، ومن أربعة أساكيب، ومن ست بلاطات ومن صومعة مربعة الشكل، بينما لم يبق أثر للمحراب والمنبر بفعل تعرض الجهة التي وجدا بها للهدم. يقوم بخدمة الزاوية بعض سكان قصر سيدي أبو بكر والذين يتلقون الزيارات والهبات المقدمة من طرف المريدين وخاصة من قبيلة آيت خباش. زاوية من لا يخاف توجد هي أيضا بجنوب تافيلالت بمشيخة السفالات، تأسست من طرف الشريف سيدي عبد الرحمان بن علي الذي كان رجل علم وزهد. يقوم بحراسة ضريح الشيخ أحد الشرفاء المنتسبين للزاوية والذي يستقبل الزوار ويتقبل هداياهم. وتتم الزيارة خاصة مساء كل يوم خميس. من روادها أذكر قبائل آيت خباش وذوي منيع. ولا تزال هذه الزاوية تؤدي دورها إلى اليوم وهي مشهورة بتافيلالت والنواحي. زاوية سيدي عبد الله بن علي تقع بجوار الزاوية السالفة الذكر ولكن خارج أسوار قصر من لا يخاف، أسسها الشريف سيدي عبد الله بن علي. وهي زاوية صغيرة يقوم بخدمتها بعض سكان القصر حيث يتقبلون الزيارات والهدايا.. يتبع في العدد المقبل..