الريصاني 13 – 11 – 2009 - قام أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، محفوفا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن ومرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة بزيارة لضريح مولاي علي الشريف بالريصاني (اقليمالرشيدية)، حيث ترحم جلالته على الروح الطاهرة لمؤسس الدولة العلوية. ضريح مولاي علي الشريف.. من أعرق المآثر التاريخية بمنطقة تافيلالت يعتبر ضريح مولاي علي الشريف من أعرق وأجمل المآثر التاريخية التي تشكل مفخرة سكان منطقة تافيلالت، وتستقطب أعدادا متزايدة من السياح. ويعد هذا الضريح، بالنظر لأهميته الرمزية والتاريخية وروعة معماره، محجا للزوار والسياح من داخل وخارج الوطن الذين يتوجهون إلى تافيلالت، حيث يقدم معلومات حول تاريخ المنطقة، وكذا الأحداث التاريخية البارزة التي شهدتها. ويضم ضريح مولاي علي الشريف، بالإضافة إلى قبور مولاي علي الشريف وأبنائه مولاي امحمد ومولاي يوسف، قبري سيدي لحبيب بن زين العابدين بن مولاي إسماعيل، ومولاي رشيد بن سيدي محمد بن عبد الرحمان. وتتيح بوابة الضريح المزخرفة بالزليج الولوج إلى القاعة الكبرى التي تحتضن قبر مولاي علي الشريف. كما يضم الضريح فناء واسعا وشرفة ومسجدا بقبة يصل طولها إلى 11 مترا وعرضها 7 أمتار وارتفاعها 15 مترا، مزينة بزخارف تعكس روعة وإبداع المعمار المغربي. وكان مولاي علي الشريف، أحد أجداد جلالة الملك محمد السادس، مجاهدا وعالما جليلا وبارزا، نقل علمه إلى عدد من الطلبة والمريدين في العالم العربي المسلم إلى الأندلس حيث أمضى أزيد من 20 عاما. وقد ازداد مولاي علي الشريف الذي ينحدر من ينبع بالعربية السعودية سنة 762 هجرية الموافق لسنة 1360 ميلادية، وتوفي سنة 847 هجرية عن سن تناهز 85 سنة. ودفن في أول الأمر بزاوية تيغمرت على بعد 200 كلم من الريصاني، قبل نقل جثمانه إلى الضريح الحالي الذي شيد في عهد سيدي محمد بن عبد الله سنة 1206 هجرية.