مراكش : طالب المركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش في شكاية وضغها بمكتب السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش إيفاد لجنة طبية لمعاينة المريض "عبد المنعم الأنيسي" نزيل المصحة الطبية الكتبية بمراكش، والتحقيق في شأن تهديده بالطرد، ورفض أحد الأطباء إجراء عملية جراحية له.واضافت الشكاية التي توصلت المسائية العربية بنسخة منها : يتشرف المركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش، أن يلتمس منكم السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بكل احترام وتقدير، إيفاد لجنة طبية مختصة من أجل معاينة المريض عبد المنعم الأنيسي. نزيل المصحة الطبية الكتبية بمراكش، والذي تم حرمانه من الدواء من أجل الضغط عليه لمغادرة المصحة، ورفض طبيبه إجراء عملية جراحية له على مستوى المثانة، بعد فشل العملية الجراحية الأولى التي أجراها في وقت سابق. السيد الوكيل، لقد سبق وأن تقدم إليكم المركز المغربي لحقوق الإنسان بمراكش، بشكاية، خلال شهر دجنبر الماضي، ضد الدكتور "معين" صاحب المصحة الطبية الكتبية، والذي كان يعمل لديه السيد "عبد المنعم" بأحد أوراش البناء بمنطقة ممر النخيل، قبل أن يسقط في حفرة بذات الورش. ودون إخبار المصالح الأمنية، قام الطبيب المذكور بنقله إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش بواسطة سيارة إسعاف، حيث خضع لفحص على مستوى الرأس، ليتركه طريحا بالمستشفى المذكور ويغادر، غير أن احتجاجات والدته جعلت الدكتور "معين" يبعث سيارة إسعاف خاصة وينقل المريض إلى مصحته الطبية الخاصة الكتبية. السيد الوكيل، لقد خضع هذا المريض لحوالي 8 عمليات جراحية بسبب الكسور التي أصيب بها في الحادث المذكور، إضافة إلى عملية جراحية على مستوى المتانة، بعدما انفجرت وتمزقت خلال سقوطه في الورش المذكور، غير أن هذه العملية لم تكللت بالنجاح، ويرفض الطبيب حتى الآن إعادة إجراء هذه العملية. وقد سبق وأن التمسنا منكم السيد الوكيل العام إيفاد لجنة طبية من أجل معاينة المريض. السيد الوكيل، لقد تعرض المريض عبد المنعم لصنوف من الضغوطات والتهديد من قبل العاملين بالمصحة المذكورة قصد مغادرتها، كان آخرها إقدام عناصر من الأمن الخاص بذات المصحة على رمي ملابس وحاجياته، وتهديده بحمله على الأكتاف ورميه خارج المصحة. كما أن مسؤولي المصحة أخبروه أن الطبيب الذي سبق وأن أجرى له العملية الجراحية على مستوى المتانة يرفض إعادة إجرائها، وبالتالي ما عليه سوى مغادرة المصحة واللجوء إلى مستشفى ابن طفيل. ومن أجل مزيد من الضغط على المريض، تم حرمانه خلال الأيام الماضية من الدواء، وهو عبارة عن مسكن يخفف من الآلام التي يعاني منها على مستوى المتانة، وذلك من أجل إجباره على مغادرة المصحة. السيد الوكيل، لقد أخبرنا المريض ان مسؤولا طبيا أكد له أنه بعد رفض طبيبه إجراء عملية جراحية ثانية، فقد أجرى بعض الاتصالات بطبيب بمستشفى ابن طفيل، ووافق على إجراء هذه العملية، وما على المريض سوى التوقيع على التزام يخلي مسؤولية المصحة من جميع النتائج والعواقب المترتبة على هذه العملية في حالة فشلها. وإذ نعتبر في المركز المغربي لحقوق الإنسان أن جميع هذه الأساليب الصادرة عن مسؤولي هذه المصحة تدخل في إطار المناورة والضغط على المريض من أجل مغادرة المصحة من أجل التخلص منه، فإننا نلتمس منكم السيد الوكيل، بكل احترام وتقدير، إيفاد لجنة طبية من أجل معاينة الوضعية الصحية للمريض. كما نتلمس منكم السيد الوكيل، بكل احترام وتقدير، إعطاء تعليماتكم للضابطة القضائية المختصة من أجل إجراء أبحاثها والقيام بتحرياتها فيما يتعرض له هذا المريض من ضغوطات بهدف مغادرته المصحة التي تعود ملكيتها للطبيب صاحب الورش الذي وقعت فيه حادثة الشغل دون إخباره السلطات المعنية بوقوعها. وفي انتظار ذلكم، تقبلوا السيد الوكيل كامل التقدير والاحترام. إمضاء رئيس المركز: عبد الإله طاطوش