توفي عشية أول أمس بإحدى المصحات الخاصة المعروفة في العاصمة الرباط، شاب متزوج يبلغ من العمر حوالي 28 سنة، بعد أن دخل المصحة من أجل إجراء عملية جراحية لتقويم اعوجاج على مستوى فكه السفلي. ساعات قبل وفاة الشاب المذكور، وضع دفاع الهالك شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط في موضوع خطأ طبي نتج عنه دخوله في غيبوبة، حيث أمر المسؤول القضائي بفتح تحقيق في القضية، توجهت على إثره عناصر من الشرطة القضائية إلى المصحة الخاصة التي خضع فيها الشاب للعملية الجراحية، واستمعت إلى الطبيب الذي أشرف على العملية. وحسب الشكاية الموجهة إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، فإن المريض كان يعاني من صعوبات في الأكل منذ 17 سنة، نتيجة اعوجاج فكه السفلي، الشيء الذي دفعه إلى اللجوء إلى المصحة من أجل تقويم هذا التشوه. وأضافت الشكاية أن «الدكتور قام بإجراء عملية جراحية أسفرت عن خطأ طبي فادح جعله يدخل في غيبوبة منذ يومين»، مشيرة إلى أن العائلة تعرضت للضغط من طرف إدارة المصحة من أجل إخراج المريض فورا، مستعجلين بذلك التملص من المسؤولية. وأكدت العائلة أن إدارة المصحة طلبت منهم إخراج الشاب المذكور على أن تقدم لهم شهادة تؤكد خروجه حيا من المصحة، مع أن الإدارة أكدت للعائلة أن وفاته حتمية بمجرد إيقاف عمل الأجهزة الطبية التي كان يخضع لها في قسم الإنعاش. وحسب رواية العائلة، فإن الحالة الصحية للمتوفى كانت جيدة قبل دخوله للمصحة، حيث كان يعمل في الدارالبيضاء من أجل جمع بعض المال لإجراء العملية، التي قدرت تكلفتها بحوالي 10 آلاف درهم، وأكد لعائلته قبيل موعد إجراء العملية الجراحية أن الطبيب طمأنه على أن الأمور ستسير على أحسن ما يرام، وأنه سيخرج بعد ساعتين من العملية. وقد اتصلت «المساء» بإدارة المصحة للحصول على وجهة نظرها بخصوص هذه القضية، غير أن الإدارة نفت نفيا قاطعا أن تكون سجلت لديها أي حالة بهذا الخصوص.