اعداد محمد مريمي _ زار الجريدة السيد بوعريشا العامل باسبانيا والساكن بدوار الكطيات لمريجة إقليم جرادة , يشكو من الوضعية الحرجة لابنه عبد الحاكم بوعريشا البالغ من العمر 6 سنوات بعد خضوعه لعملية جراحية على مستوى اللوزتين أفضت إلى غيبوبة دامت 22 يوما نتج عنها شلل حركي تام مع غياب للوظائف الصوتية , الأمر الذي أثار حفيظة الأب مطالبا الطاقم الطبي الذي اشرف على إجراء العملية الجراحية بتوضيح حقيقة ما جرى لفلذة كبده , لكنه حسب تصريح له كانت الصدمة جد قوية بتلقيه جوابا مفاده أن المصحة لا تتحمل أية مسؤولية وربما الأمر يدخل في إطار خطا طبي صرف. ويضيف المشتكي في تصريحه لجريدة الجسور أن ابنه كان يعاني منذ السنة الثانية من عمره بدرجة عالية من الحمى نتيجة التهاب اللوزتين مما كان يؤدي به الأمر في غالب الأحيان إلى الاختناق. فلقد نصحني الأطباء أثناء التشخيص انه يستحيل إجراء عملية جراحية نظرا لصغر سنه , وكان آنذاك سوي الحركة متمتعا بكامل وظائف حواسه ولدي ما يثبت ذالك بالصوت والصورة. ولما بلغ ابني السن المحدد لإجراء هذه العملية الجراحية قمت بكل ما يلزم من إجراءات أولية من اخذ درجتي الحرارة والضغط , خضع ابني المسكين لعملية جراحية والتي تحولت بكل أسف شديد إلى مأساة بعد ما أصبح جثة هامدة لا حركة ولا كلام ما عدا دقات القلب. ورغم كل التطمينات التي أعطيت لي والتي تفيد أن الوضعية ستستقر شريطة تناول بعض الأدوية بقي الوضع على حاله مما دفعني إلى زيارة مجموعة من الأطباء والخضوع للفحوصات والكشوفات بمدينتي وجدة و الرباط , أجمعت كلها على أن هذه الحالة لا يتحملها الطبيب الذي اشرف على إجراء العملية الجراحية وإنما تعود إلى الإفراط في كمية التخذير التي دمرت خلايا المادة البيضاء في الشق الأيسر من الدماغ وهنا أشير الى الدكتور البهالي , ورغم ذالك ربطت الاتصال بالمصحة بتاريخ 11/11/2011 فكان جواب السيد المسؤول ( أننا لا نتحمل أية مسؤولية وان الأمر ربما خطأ طبي وان كنت غير مقتنع بكلامي , فما عليك إلا أن ترفع شكاية إلى المحكمة ) . وهذا السلوك اللا نساني هو الذي دفعني إلى الالتجاه إلى صحيفة الجسور من اجل فضح التلاعب بأرواح المرضى بهذه المصحة التي أصبح هدفها هو الابتزاز والتنكيل بهم وأنا واحد منهم (أب الضحية ) ولن أقف عند هذا الحد سألجأ إلى القضاء من اجل رفع شكاية مرتبطة بنفس الموضوع . ومن موقعنا كمنبر أعلامي محايد نقول ونهمس في أذن من اشرفوا على هذه العملية الجراحية –طبيب – جراح – طبيب مكلف بالتخذير ونقول لهم بصوت عالي تغمره الإنسانية ليس إلا أنكم أقسمتم أثناء تخرجكم على خدمة المريض والعناية به وآنسة الخدمات بجميع أشكالها . فرأفة بهذا الطفل . نتمنى صادقين أن يستحضر الطاقم الطبي وبحكم إنسانيته من اجل إرجاع البسمة لهذا الطفل . كما تبين الصورة ( أعلى اليمين ) قبل إجراء هذه العملية