عويل وصياح من شدة البكاء ذلك الذي صدر عن مجموعة من أفراد عائلة داخل مستشفى محمد الخامس بآسفي زوال يوم الاثنين عندما توصلت بخبر وفاة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات أثناء خضوعها لعملية جراحية ذلك اليوم تتعلق بإزالة اللوزتين،بحيث قدمت احتجاجاتها للجهات المسؤولة وحاولت محاصرة الطبيب الذي أجرى العملية لفلذة كبدها عندما كان يهم بالصعود إلى سيارته ببهو المستشفى.وحسب المعلومات التي استقاها الموقع من خلال تصريحات كريم السيومي والد الطفلة /الضحية وفاء السيومي المزداداة بتايبخ 21/04/2005 التي كانت تقطن بدوار أولاد بن جلون التابع للجماعة القروية احد احرارة البعيدة عن مدينة آسفي بحوالي 20 كيلومترا فإنه رفقة باقي أفراد عائلته فوجؤوا بخبر وفاة ابنتهم التي ولجت المستشفى حية ترزق لإجراء عملية جراحية للوزتين بعد موعد ضربه الطبيب المعالج معهم الذي حدد في يوم الاثنين 25 أبريل صباحا وتغادره وهي ميتة،مضيفا على أنه أقدم على وضع شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي حول موضوع فتح تحقيق في ملابسات وحيثيات الوفاة التي يراها غير طبيعية،مطالبا في نفس شكايته من الوكيل العام إجراء تشريح طبي لابنته لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.ومن جهته أكد مدير مستشفى محمد الخامس بآسفي في تصريح أدلى به للموقع بخصوص هذه الواقعة على أن إدارة المستسفى قد فتحت تحقيقا في الموضوع من خلال تكوينها للجنة تضم في عضويتها مجموعة من الأطباء،كما أن الإدارة طلبت من الطبيب المعني بالواقعة تزويدها بتقرير مفصل عن الواقعة،مبرزا على أن الإدارة لا تشكك في كفاءة وخبرة الطبيب المعالج الذي اشتغل في جال جراحة الأنف والحنجرة أزيد من 20 سنة وأجرى مئات العمليات الجراحية الشبيهة بنجاح،مضيفا ايضا أن الطفلة قد أجريت لها العملية بنجاح وأن الوفاة جاءت بعد انتهاء العملية،مشيرا إلى أنه في حال توصل الإدارة بتعليمات من الوكيل العام للملك بخصوص التشريح الطبي فإنها ستقوم بعملية التشريح لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة،مضيفا أن العملية الجراحية التي أجريت للطفلة تدخل في إطار جراحة اليوم التي يغادر الخاضع لها المستشفى في اليوم نفسه،وأن إدارة المستشفى ستباشر البحث والتدقيق في حيثيات هذه الواقعة.