معاناة حقيقية تلك التي تعيشها عائلة الشاب عادل الهريبة العازب والبالغ من العمر 23 سنة الذي تغيرت بنيته الجسمانية بعد عشية وضحاها في فترة لم تتعد الثلاثة أشهر عندما علمت العائلة من طرف أمن آسفي بأن ابنها يرقد بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء. نزل الخبر الذي توصلت به العائلة حول تواجد ابنها بالمستشفى كالصاعقة على رؤوس كل أفرادها،حيث ارتأت إلى التوجه في الحين صوب المستشفى،وهناك كانت المفاجئة كبيرة جدا عندما اطلعت على الملامح والبنية الجسمانية لابنها التي أصبحت شبيهة بجثة تحرك"شفار"العينين فقط مما أذهلها بشكل كبير. تحكي والدة الضحية لموقع"آسفي اليوم"الذي زارها بمنزلها والدموع لم تفارق عينيها وهي جالسة بالقرب من رأس ابنها تقبل مرة مرة عينيه على أنها توصلت بخبر تواجد ابنها بمستشفى ابن رشد من قبل عناصر الأمن بآسفي يوم 3/3/2009 ،حيث إنه وعند توجهها للمستشفى وجدته على هذه الحالة، ليؤكد لها المسؤولون على أن ابنها قد دخل المستشفى يوم 19/12/2008 ،أي مدة ثلاثة أشهر ونصف،مما جعلها تتقدم بالعديد من الأسئلة للجهات المسؤولة عن سبب عدم إخبارها في الحين،مع العلم أنها وجدت بطاقة تعريف ابنها الوطنية بالمستشفى التي تحتوي على كل المعلومات كعنوان المنزل. لم تبق الأم مكثوفة الأيدي، لتتوجه صوب مصلحة حوادث السير 2 الوازيس بالدارالبيضاء،وهناك توصلت بمعلومات تفيد على أن ابنها قد تعرض لحادثة سير يوم 19/12/2008 حوالي الساعة الثانية والربع صباحا بطريق الجامعة بليساسفة من طرف سيارة لاذت بالفرار. إن ما حز في نفس والدة الضحية،الحالة التي وجدت عليها ابنها بالمستشفى،والتي تؤكد تعرضه للإهمال الذي يبتدئ بعثورها على العديد من الوصفات الطبية موضوعة على السرير بالقرب من رجليه،وحالته الصحية جد متدهورة،بل أذهلت عندما عاينت التغييرات الفيزيولوجية التي طرأت عليه،والتي تطرح في شأنها العديد من الأسئلة،كما أن ظهره ظهرت عليه علامات" الطياب"،إضافة إلى الجروح الكثيرة التي وجدت على بطنه والتي تبين علامات خضوعه للعديد من العمليات الجراحية،ثم فقدانه لعضو"الطيحال " الذي تم نزعه. لم تعرف عائلة الضحية أي وجهة الآن يمكنها التوجه إليها،خصوصا بعدما أرغمها المسؤولون عن المستشفى بضرورة نقل الضحية إلى منزله وإلا سيلقى حتفه داخل المستشفى إن هي رفضت نقله،لتقرر نقله بعدما استسلمت للأمر الواقع واضعة بين عينيها على أنها سوف تتجه به إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي،لكن هذا الأخير ونظرا للحالة الصحية الخطيرة التي يتواجد عليها فقد رفض استقباله. وأمام هذه الواقعة الغريبة من نوعها،تعتزم جمعية " ماتقيش كرامتي" بآسفي على لسان عبدالله التومي الناطق الرسمي باسمها تقديم دعوى قضائية ضد ياسمينة بادو وزيرة الصحة حول موضوع الإهمال الذي لحق الضحية، والمتمثل أساسا في عدم إخبار العائلة بالحادث فور دخوله الضحية المستشفى،وإرغام العائلة على إخراجه من المستشفى، ورفض المسؤولون عن مستشفى محمد الخامس بآسفي استقباله. وتوجه عائلة المعني بالأمر التي تقطن ب 38 الزنقة 41 المجموعة 3 دكالة حي كاوكي بآسفي،ولكون حالتها الاجتماعية جد متدهورة بعدما كان الضحية المعيل الوحيد لها الذي كان يشتغل بالبيضاء في مجال البناء نداءها إلى أصحاب الأريحية من جمعيات ومحسنين قصد التدخل لإنقاذ حياة الشاب عادل الذي أصبح عبارة عن جثة هامدة،وذلك بالاتصال بأحد الرقمين الهاتفيين : 06.66.90.94.93 أو 06.69.20.08.86 .