احتشدت عائلة احد نزلاء مصحة الليمون بالرباط امس الخميس بعدما وصل الى علمها أن المسمى قيد حياته" ايت معرير سعيد" قد توفي فور اجراء عملية بسيطة على فكه السفلي من أجل تقويم اعوجاج حال دون عيشه حياة عادية.
وقد دخل المتوفى واقفا على رجليه وبمحض ارادته سلم نفسه لطبيب بالمصحة، إلا أن وفاته كانت مفاجئة وغير متوقعة نظرا لبساطتها كما جاء على لسان اسرة الضحية.
و في تفاصيل الحادث، وحسب شكاية توصلنا بها، أن الضحية كان يعاني قيد حياته من تشوه على مستوى فكه السفلي يجد معه صعوبة كبيرة أثناء قيامه بعملية المضغ، فتوجه إلى مصحة الليمون مترجلا لإجراء عملية جراحية و بعد يومين ادخل في غيبوبة بذات المصحة بعد إجراء العملية.
و تضيف الشكاية، أن إدارة المستشفى أرغمت عائلة الضحية إخراجه من المستشفى بالرغم من انه في غيبوبة تامة، خوفا من تحمل مسؤولية الخطأ الطبي.
و تقول العائلة أنه حصل خطأ طبي أثناء عملية الجراحة التي اشرف عليها طبيب مختص يدعى "م.ز" حين أدخله في العناية المركزة وهو بغيبوبة تامة، و عوض أن تقوم إدارة المستشفى بكل ما يمليها عليها القانون والضمير المهني، تفاجأت بضغوطات لإخراج الضحية من المستشفى و مباشرة بعد إزالة الأوكسجين صار جثة هامدة.
و طالبت عائلة الضحية، في شخص ابن خاله الذي يمثله أمام المحكمة، السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط لفتح تحقيق في الموضوع و متابعة الطبيب الجراح امام القانون.
وفي اتصالنا بإدارة المصحة هذا الصباح لم يجبنا اي احد عن تساؤلاتنا، بل ان الهاتف ظل مفتوحا في وجهنا بدون جواب مباشرة بعدما تأكد لهم اننا نسأل حول هذه القضية.