مهرجان الحناء، ملتقى التقاليد والثقافة والرغادة المسائية العربية تستعد مدينة فم زكيد بإقليم طاطا لتعيش حدثا متميزا مقتبس من التراث والثقافة والجمال وأيضا الرغادة والصوفية. مهرجان الحناء بفم زكيد 2014، هو الدورة الثانية لحدث محلي بإشعاع وطني ودولي، يستجيب لرغبة المنعشين في جعل من شجرة الحناء الأسطورية أداة للتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة ووسيلة للترويج للثقافة المغربية بكل مكوناتها ولاسيما العربية والأمازيغية. سينعقد هذا الملتقى المهم ايام 25-26-27 فبراير 2014 وينظم من قبل جمعية باب الخضير وتعاونية الهلال، بشراكة مع جمعية فوق القنطرة الإيطالية، تحت شعار "شجرة الحناء أداة للتنمية المستدامة والترويج الثقافي الوطني". ويقول السيد عالي ماش، مدير المهرجان، » أن هذا الشعار يأتي استجابة للأهداف التي يتوخاها المنظمون من خلال هذا الملتقى وبالتالي فإن مهرجان الحناء لفم زكيد 2014 يريد أن يكون ملتقى لتثمين شجرة الحناء الالفية من اجل جعلها ناقلة للتنمية المحلية للواحات وأداة للنمو السوسيو اقتصادي « . بالفعل فإن هذه الدورة تشكل فرصة جديدة للنهوض بشجرة الحناء كشجرة يمكنها أن تدر عائدا اقتصاديا مهما على الساكنة وتشجع السياحة وتموقع فم زكيد كوجهة سياحية متميزة مع التركيز على الثقافة الامازيغية والتنمية المستدامة، وكذا الحفاظ على البيئة داخل الواحات ودور النساء في التنمية السوسيو-اقتصادية. وعلى غرار منتجات اخرى كزيت الاركان والصبار، فإن شجرة الحناء يمكنها أن تستغل لاستعمالات طبية وتجميلية عديدة، فخصائصها العديدة غير معروفة كثيرا وغير مستغلة كفاية، كما يمكنها ان تكون صلة وصل تمتد من المغرب إلى الهند مرورا بالعديد من الدول العربية متغلغلة في اعماق افريقيا. وتسعى الدورة الثانية للاستفادة من مكاسب الدورة الاولى التي شهدت عدة انشطة ثقافية ورياضية واجتماعية. كما يرغب المنظمون باستغلال هذه الفرصة لخلق نقاش حول العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين الدول المعروفة بزراعة الحناء مع معالجة الجانب الاسطوري لهذه الشجرة الرمز وكذا التشجيع على ثقافة التسامح والانفتاح واحترام الثقافات الاخرى. يشكل هذا الحدث فرصة ايضا لخلق فضاء حوار بين الشباب والمسؤولين السياسيين والاقتصاديين.