مراكش: المسائية العربية توصلت جريدة المسائية ببلاغ من عمدة مراكش ترمز فيه إلى الحيثيات التي دفعتها لاتخاذ قرار الاستقالة من مهامها، وتتمثل حسب البلاغ في الأداء التنظيمي المحلي لحزب الاصالة والمعاصرة والذي يحول دون تحقيق الأهداف السامية التي رسمها الحزب في تجديد الممارسة السياسية وتخليقها وانفتاحها ،وإفراز نخب جديدة مقتدرة ومواجهة الفساد الضاغط ، واضاف البلاغ انه و انطلاقا من مسؤولية العمدة وحرصها على المصلحة العامة لساكنة مراكش ،ووفاء لمبادئ حزبها ،وفي مقدمتها مناهضة كل أشكال الانتهازية قدمت استقالتها من الحزب ،وبالتالي من رئاسة المجلس الجماعي للمدينة يوم الخميس 07/07/2011 وأضاف البلاغ أنه بعد تدخل المكتب الوطني للحزب ،والذي رفض بالمطلق قرار استقالة فاطمة الزهراء المنصوري ،وبعد مساع حميدة لأطراف وهيئات وشخصيات ،وحرصا على المصلحة العامة ،جمدت مؤقتا قرار استقالتها ،في انتظار اجتماع المكتب الوطني. والذي سيبث تنظيميا في أسباب القرار وفي الإجراءات الكفيلة بتجاوز هذه الوضعية إن المتأمل للبلاغ يستشف مجموعة من المفارقات التي تقرب من حقيقة المعاناة النفسية لعمدة مراكش والضغوط الممارسة عليها ميدانيا من طرف لوبيات الفساد ومناهضي التغيير ومصاصي المال العام الذين ألفوا أن يضعوا المسؤول في الواجهة، ومن تم تحريك بعض الخيوط من وراء الستار قصد إخضاعه لإملاءاتهم وخدمته لمصالحهم الشخصية،حتى إذا وقعت الواقعة، وفتح سجل المحاسبة والمساءلة ، قالوا " إنا برءآء منكم ، إنا نخاف الله رب العالمين" الشيء الذي جعل العمدة في اعتقادنا الشخصي تضع مسافة بينها وبين من تتوجس فيهم المكر والخداع ، وتحتاط من المشاريع المشبوهة وغير المشبوهة، بل انعكس ذلك كله على الأداء، فظهر العجز واختلت الموازين وتداخلت الاختصاصات، وحلت الأوامر والتعليمات مكان النقاش والحوار الجاد والمثمر، وتراكمت المشاكل وتشعبت، ولم يبق أمام فاطمة الزهراء خيار سوى تكسير القلة فوق الرؤوس، وكشف المستور والانفجار على الوضع القائم ، معلنة في رسالة تسلمها من يهمه الأمر عن تمردها على بعض قيادات الحزب وعزمها على طلاق المسؤوليات التي تتحملها كرئيسة المجلس الجماعي. هذه المفارقات كشف عنها البلاغ ، حيث تضمن مجموعة من التلميحات الدالة على ما لم تجهر به عمدة مراكش للعموم، حيث اكتفت بمجموعة من الإشارات من قبيل الفساد الضاغط ، مناهضة كل اشكال الإنتهازية، تخليق الممارسة السياسية، انتظار الاجراءات الكفيلة بتجاوز الوضع التنظيمي المحلي، مقابل ذلك نقف عند عبارات من قبيل: الإرادة الإيجابية التي حكمت اداء المجلس، مواجهة المديونية، إقرار الحكامة الجيدة، خدمة المصلحة العامة...وختمت العمدة بيانها بتراجعها عن استقالتها نزولا عند مساع حميدة لأطراف وهيئات وشخصيات ، إن ما يحز في النفس هو خاتمة البلاغ البئيسة التي بررت بها عمدة مراكش تنازلها عن الاستقالة والتي ربطتها بتدخل ذوي النيات الحسنة من أجل استمرارها في المهام، وبدلا من أن تقف هذه الجهات على حقيقة هذا الفساد ورموزه والسعي لإماطة الأذى عن طريقها وتصحيح الوضع الفاسد الذي يعمق جراح مدينة مراكش ويحول دون انطلاقتها بما يليق بمكانتها الدولية ، ارتأت الضغط على العمدة للعودة إلى كرسيها والاشتغال في نفس الظروف ومع نفس الوجوه وتجسيد شعار " من أجل المصلحة العامة ملحوظة للاستئناس بعض نواب الرئيسة اصيبوا بالإسهال حين بلغهم تنفيذ العمدة تهديدها بالاستقالة وتسليمها إلى السيد والي ولاية مراكش، وما أزعجهم أكثر فقدانهم لبعض الامتيازات وابسطها سيارات الجماعة. ، ولم يتأسف أحدهم على تعطل مشروع تنموي لصالح المدينة وسكانها. بعض جمعيات المجتمع المدني تنسق فيما بينها لنظيم وقفة تضامنية مع عمدة مراكش بشارع محمد السادس امام ملحق مقر المجلس الجماعي بموازاة مع افتتاح اشغال دورة المجلس العادية برسم شهر يوليوز 2011