قررت عمدة مدينة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، التراجع عن استقالتها التي سبق أن قدمتها إلى والي المدينة محمد مهيدية. وجاء في بيان عممته العمدة أنها قررت تجميد استقالتها مؤقتا بعد تدخل "أطراف وهيئات وشخصيات"، وذلك "في انتظار اجتماع المكتب الوطني. والذي سيبث تنظيميا في أسباب القرار وفي الإجراءات الكفيلة بتجاوز هذه الوضعية". يذكر أن المكتب الوطني لحزب "الأصالة والمعاصرة"، الذي تنتمي إليه المنصوري رفض استقالتها. وكانت مصادر صحفية قد تحدثت عن تدخل فؤاد عالي الهمة شخصيا، عراب الحزب والذي أصبحت تربطه علاقة مصاهرة مع العمدة، من اجل ثنيها عن التراجع عن استقالتها، خاصة وأن مصادر من المدينة الحمراء تتحدث عن وجود خلافات بين العمدة ورئيس الجهة الذي ليس سوى حميد نرجس خال الهمة. وهو ما أفسرت عنه العمدة ضمنيا في بيانها عندما قالت أن قرار استقالتها كان بسبب الضغوطات التي لاقتها من بعض الأطراف الحزبية المحلية، التي حالت دون "مواجهة الفساد الضاغط". وهو ما دفعها حسب بيانها إلى تقديم استقالتها من الحزب ومن رئاسة المجلس الجماعي للمدينة احتجاجا على "كل أشكال الانتهازية" التي واجهتها. وكانت مصادر صحفية قد تحدثت في السابق عن وجود خلافات بين الهمة وخاله، مما أدى إلى برودة في علاقاتهما، وجاءت استقالة عمدة مراكش لتؤكد صحة ما كان يتداوله المراكشيون من كون العمدة الحقيقي لمراكش لم يكن سوى خال فؤاد عالي الهمة، الذي وقف ذات مرة يقدم أمام الملك محمد السادس في إحدى زياراته السابقة لمدينة مراكش مشاريع تطوير المدينة ومحيطها، بصفته رئيسا للجهة. وهو امتياز لم ينله من قبله ولا من بعده، بما أن الدستور الجديد عدل مفهوم الجهة، رؤساء الجهات الستة عشر اللذين تعتبر مناصبهم شكلية. --- تعليق الصورة: فاطمة الزهراء المنصوي