مراكش : المسائية العربية يشتكي مجموعة من الأساتذة بنيابة الحوز من عدم توصلهم بالتعويضات عن الساعات الإضافية . وقد دار النقاش طويلا حول إمكانية صرف المستحقات من عدمها بسبب مضي وقت كبير على مجموعة من الملفات . و قد صرح مسؤول بارز بالنيابة حول هذا الموضوع بأن الميزانية المرصودة لهذا الشأن لا زالت متوفرة وأن المشكل يكمن في بعض الإجراءات المالية الواجب اتخاذها. و بخصوص المعنيين بهذه التعويضات من المعطلين الذين تم التعاقد معهم من خارج المنظومة فإن النيابة منكبة على استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة لتحويل هذه الأموال إلى الفضاء الجمعوي و الجمعيات المعنية. هذا وقد أرجع رئيس المصلحة سبب المشكل إلى الارتجالية التي تم بها تدبير هذا الملف في عهد النائبة السابقة ، حيث تمت عملية التعاقد بشكل أحادي دون التنسيق مع المسؤولين على الشأن المالي بالنيابة مما أدى إلى تأخر كبير في دفع مستحقات المعنيين. وتجدر الإشارة إلى أن هناك أساتذة ينتظرون الإفراج عن هذه المستحقات منذ 2008 ، وآخرون عملوا موسمين دراسيين كاملين بأعالي الجبال بالحوز في إطار ما سمي بعملية سد الخصاص ، ولم يتلقوا مستحقاتهم إلى الآن فضاعت حقوقهم بين بيروقراطية النيابة و ارتجالية المسؤولين في التدبير. و السؤال المطروح الآن هل ستلجأ النيابة فيما يلي إلى نفس الطريقة من أجل إنقاذ مجموعة من المؤسسات التي تبقى دون مدرس في بداية الموسم الدراسي، مع العلم أن معظم الأساتذة غير مستعدين للدخول في عملية مماثلة حتى تسوية مستحقاتهم ، أم أن هناك حلولا أخرى قد تكون سحرية ستخرجها النيابة من أجل تدارك الخصاص المهول للموارد البشرية بهذا الإقليم المنكوب ؟