أفاد تقرير نادي الصحافة مراكش تانسيفت الحوز في لقاء اعلامي مع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان السيد محمد دادة إلىان وضع خارطة طريق دقيقة لمواجهة الموسم الدراسي المقبل 2010 2011 تتحد من خلال الاستمرار في ترسيخ الأداء الجيد لمشاريع البرنامج الاستعجالي والتقويم المستمر لوتيرة إنجازيته العامة، عبر تجاوز اكراهات التربية والتكوين بالجهة، والتشديد على ضرورة السير قدما في التدبير المفوض لبعض المجالات التي لا زالت تحت نفوذ السلطة التربوية، خصوصا منها الحراسة والتنظيف والإطعام المدرسي والداخليات والبناءات ... لأنها " تشغلني عن التفرغ للتدبير التربوي، وتشوش على خدماتنا التعليمية التعلمية، وخارج اختصاصاتنا " يقول دادة. وأوضح من قلب مكتبه في لقاء تواصلي مع أعضاء نادي الصحافة لجهة مراكش يوم الجمعة 14 ماي 2010 أن مخطط عمل فريقه يستمد نفسه من البرنامج الاستعجالي والمتجلية في استهداف مجالات عمل ذات أولوية بجهة فاس بولمان. منها تسويق البرنامج الاستعجالي خصوصا بعدما تم الكشف عن اختلالات في التواصل والتسويق شابت البرنامج، وأن العديد من الفاعلين والمتدخلين في حقل التربية والتكوين لم ينخرطوا بعد في عملية الإصلاح. وعبر عن بالغ قلقه تجاه ما لا يتحكم فيه من تواجد العديد من الأطفال في وضعية صعبة بالشارع العام عوض احتضانهم بالمدارس، متأسفا لغياب آلية ناجعة لحد الآن تحتضن هؤلاء الأطفال غير الممدرسين بالمرة والمنقطعين. ليتساءل ولد دادة هل استطاع البرنامج الاستعجالي تغيير العقليات؟ و" طالما البرنامج الاستعجالي ليس له تأثير على مواقف الفاعلين والمتدخلين سيكون فاشلا، وكل من لا ينخرط في عملية الإصلاح اعتبره المسؤول التربوي بأكاديمية جهة فاس بولمان خارج التاريخ. البرنامج الاستعجالي أمام فرصة تاريخية ونهائية: واكد دادةحسب تقرير نادي الصحافة أن وزارة التربية الوطنية بجميع هياكلها تعيش فرصة تاريخية ونهائية من خلال تنزيل وأجرأة البرنامج الاستعجالي 2009 2012 والمتمثلة في: 1 إصلاح مؤسساتي مبني على خارطة طريق شاملة لجميع الأقطاب والمشاريع والمجالات ذات الصلة بشأن منظومة التربية والتكوين. 2 رصد غلاف مالي غير مسبوق في تاريخ وزارة التربية الوطنية. 3 دعم ملكي وانخراط قوي للمجلس الأعلى للتعليم. 4 وضوح في الرؤية والدقة في منهجية الاشتغال. 5 80 في المائة من مشاريع البرنامج الاستعجالي منزلة على المستوى الجهوي، ويتم تدبيرها في إطار جهوية متقدمة. إكراهات تحول دون ترسيخ الاشتغال الجيد بأكاديمية فاس بولمان: نفى ولد دادة أن تكون جميع إيقاعات الاشتغال على مشاريع البرنامج الاستعجالي بجهة فاس بولمان ناجحة مائة في المائة، كاشفا العديد من الاكراهات التي تحول دون الأداء الجيد منها: 1 عدم انخراط أصحاب شركات النقل في الاستثمار في مجال النقل المدرسي وتوفير ه للعديد من التلاميذ، رغم أن الأكاديمية أعلنت ثلاث مرات عن الصفقة. 2 تشتت الساكنة في الأقاليم المحتضنة للجهة فاس مولاي يعقوب صفرو بولمان يعوق التطبيق المتكافئ لقطب التعميم، ليجد حلا له من خلال برمجة 15 مدرسة جماعاتية عبر تراب الجهة في مدة 3 سنوات وذلك للحد من تشتت الفرعيات المدرسية. 3 ضبط الزمن المدرسي: ويرى ولد دادة أن ثمة هدر كبير للزمن المدرسي بحيث لا تتجاوز ساعات التمدرس الفعلي 500 ساعة من أصل 1200 ساعة ينص عليها الميثاق الوطني للتربية والتكوين. مؤكدا أن التلميذ المغربي لا يحصل على " السميك " في التحصيل المدرسي، وهو سبب رئيسي في تدني المستوى. وطالب ولد دادة بضرورة إعادة ضبط الزمن المدرسي بسن قوانين جديدة وتفعيل أخرى زجرية في حق كل من أهدر ولو 5 دقائق من زمن التعلمات. مؤكدا أن التوقيت المكيف / المسترسل جاء لتلبية حاجيات الموظف في علاقته بمزاولة المهنة، وأثبتت التجارب عدم ملائمته ومساهمته في تفعيل قطب الإلزامية والتعميم والتربية، وأن الحاجة ماسة لتحديد مجالات تصريف الزمن المدرسي. 4 فضاءات المدرسة المغربية غير جذابة، وساهم في تدنيها البناء المفكك، وتعويضه بالصلب رافعة لمؤشرات التمدرس عوضا عن الانخراط في إصلاحه وهدر الأموال. الدعم الاجتماعي بجهة فاس بولمان: حظي مجال الدعم التربوي ومحاربة ظاهرتي التكرار والانقطاع مكانة مميزة بالجهة محققة استقطابات مشجعة منها: 1 برنامج تيسير المتمركز بالعالم القروي، حيث منح أسر التلاميذ المعوزين منحة ماليا كل شهر عن كل طفل ممدرس تتراوح بين 60 درهما إلى 100 درهم في حدود 6 أطفال لكل أسرة. 2 توزيع المحفظات والأدوات والكتب المدرسية برسم الموسم الدراسي 2009 2010 لفائدة 190743 طفل. 3 توزيع اللباس الموحد بالتعليم الإلزامي لما يناهز 39890 مستفيد ومستفيدة. 4 النقل المدرسي، وبلغ عدد المستفيدين 976 منها 200 حصلوا على دراجات هوائية و 776 يتنقلون عبر الحافلات. 5 الإطعام المدرسي حيث استفاد 49910 تلميذ من الإطعام المدرسي مع تسجيل ارتفاع مهم في قيمة المنحة المرصودة لكل تلميذ يوميا تتراوح بين 7،7 في المائة في التعليم الابتدائي و 240 في المائة في داخليات الأقسام التحضيرية ودبلوم التقني العالي.