في سابقة من نوعها نظمت جمعيات مدينة الحسيمة وبتنسيق ودعم من مجموع الجماعات نكور غيس، بلدية الحسيمة وجهة تازةالحسيمة تاونات وبحضور عدد من الشخصيات السياسية والمدنية بالإقليم حفل تكريم خصص لفائدة عمال النظافة يوم 30 أبريل 2010 بقاعة بلدية الحسيمة ابتداء من الساعة الرابعة والنصف مساء، احتفاء بهذه الفئة من العمال وتكريما لهم على أعمالهم الجليلة ومساهماتهم القيمة في الحفاظ على نظافة المدينة وبهائها، وكذا تحسيسا بدورهم ومكانتهم في المجتمع وقد افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ السيد أحمد بوتقجوت، بعده ألقت الآنسة سميرة الخمال كلمة باسم الجمعيات المنظمة دعت في بدايتها إلى الترحيب بالحضور والتذكير بأهمية عمال النظافة ودورهم الأساس في المجتمع وحجم تضحياتهم ومجهوداتهم المبذولة ودعت الجميع إلى الوقوف لتلاوة الفاتحة والترحم على شهيد عمال النظافة الفقيد سمير بلقيش، داعية إلى ضرورة الالتفات الى هذه الطبقة العاملة وإعطائها ما تستحق من التقدير والاهتمام، وذلك بتخصيص يوم يكون بمثابة عيد كبقية الأعياد التي يحتفل بها المغرب والعالم أجمع، لأنه أقل ما يمكن تقديمه لهذه الفئة التي لم تحض بعد بما تستحق. وبعد ذلك تقدم السيد باشا مدينة الحسيمة السيد حسن رشدي نيابة عن السيد والي جهة تازةالحسيمة تاونات بكلمة شكر للجمعيات المنظمة لهذا الحفل الذي جاء تشريفا وتكريما لعطاءات عمال النظافة كما أشار في كلمته الى المجهودات التي يبذلها المغرب في مجالات حماية البيئة ورعايتها خصوصا والمشاريع المهمة التي سطرها وجعلته يحتل مكانة مرموقة في مجال حماية البيئة.. وبدوره أكد السيد سعيد البشريوي رئيس مجموع الجماعات نكور غيس أن هذا الحفل بمثابة اعتراف وتقدير للمجهودات المبذولة من طرف عمال النظافة لأجل مدينة نظيفة وبيئة سليمة، كما دعا بدوره الى الوقوف تعظيما وتشريفا لهؤلاء العمال الذين يعملون بتفان وإخلاص لأجل حماية البيئة ونظافة المدينة وخدمة الساكنة.. وبعد ذلك ألقى مدير الشركة المنتدبة كلمة شكر فيها الجميع منظمين وحاضرين على هذا الحفل ، ودعا الى العمل والتعاون يدا في يد من أجل السير قدما نحو الأفضل .. وبعد ذلك تم تقديم أظرفة مالية وهدايا رمزية بالمناسبة، سلمها بعض من الشخصيات الحاضرة من رؤساء مصالح و منتخبون . وفي الختام أقيم حفل شاي على شرف الحاضرين ، وعمال النظافة الذين فرحوا بهذا اليوم واعتبروه بحق عيدا سعيدا والتفاتة تحمل الكثير من المعاني وفي حوار مع بعض عمال النظافة المكرمين أكدوا أن هذا اليوم هو تشريف لكل العمال الذين يشتغلون في هذا القطاع المهمش رغم أهميته، كما أكدوا على أن هذه المناسبة ستظل راسخة في الأذهان لأنه ولأول مرة يتم التفكر في هذه الفئة وبهذا الشكل وهذا الحضور المتنوع والكثيف.الذي يشعر العامل أن وراءه أناس يقدرون عمله ومجهوداته ومن جهتها أكدت كريمة أزواغ عن اللجنة المنظمة أن تنظيم هذا اليوم جاء بعد سلسلة من الاجتماعات التي كانت تنظمها جمعيات مدينة الحسيمة وبتنسيق مع مجموع الجماعات نكور غيس من اجل التوعية والتحسيس والتعاون من أجل الحفاظ على نظافة المدينة وكانت فرصة للتعرف عن قرب حجم المتاعب والصعاب التي تواجه هذه الطبقة الشغيلة. من هنا جاءت فكرة تكريم هؤلاء ورد الاعتبار لهم، وتم الاتفاق على تخصيص يوم محلي ووطني ولما لا عالمي يحضى بالعناية والاهتمام على غرار المناسبات والأعياد الأخرى. وفي السياق ذاته أكد خالد استوتي عن الجمعيات المنظمة على أن هذا اليوم هو أقل ما يمكن تقديمه لهذه الفئة التي قدمت وتقدم الشيء الكثير والتي تستحق كل تنويه وشكر وفي دعوة لجميع الجمعيات والفعاليات النشيطة إلى تكثيف الجهود والالتحام من أجل الحفاظ على نظافة المدينة وحماية البيئة. فتكريم عمال النظافة ليس مجرد حفل فقط أو مناسبة عابرة وإنما هو تجند وتعاون مع هذه الفئة ودعمها ماديا ومعنويا وإعطائها ولو القليل مما تستحق من التقدير والاحترام. وفي توصياتها رفعت الجمعيات المنظمة ملتمسا الى المسؤلين على المستوى المحلي الإقليمي والوطني، وذلك بجعل يوم 30 أبريل عيدا وطنيا ومناسبة يحتفل بها كل عام