يوما عن يوم يتزايد الخوف لدى التلاميذ والتلميذات وأولياء أمرهم من انتشار وباء انفلوانزا الخنازير داخل المؤسسات التعليمية بمراكش، خاصة بعد انتشار أخبار إصابات بكل من الدارالبيضاء وفاس وتعذر مواصلة الدراسة بسبب الوباء، والأخطر من ذلك، أن سبل التوعية لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، وظلت الأسئلة والاستفهامات حول علاقة تنظيف اليدين بالوباء. وبمعنى آخر هل تتنقل العدوى عبر المصافحة أم عبر الهواء، كما يزداد الامر تعقيدا حين نربط الطهارة بماء مشكوك في صلاحيته في ظل تهرب المسؤولين بالوكالة الحضرية للماء والكهرباء عن سر الروائح الكريهة المنبعثة من الماء وتغير لونه ومذاقه في العديد من المناطق والاحياء بمراكش و يزداد الهوس لدى التلاميذ خاصة بالتعليم الخصوصي الذي يعتقد أنه خرج التغطية، وأن الحملات التعبوية تستهدف فقط مؤسسات التعليم العمومي, ويلاحظ ازدياد المصابين بالرشح أو الزكام خلال هذا الايام الأخيرة بمدينة مراكش، حيث أفادت صيدلانية أن الإقبال على العقاقير والمسكنات الخاصة بالزكام والسعال المصحوبين بالكحة ازداد الطلب عليهما منذ اسبوعين، كما أشارت إلى أن التلقيح ضد وباء أنفلوانزا الخنازير متوفر ، إلا أنها لاحطت بعض الريب والترقب لدى مجموعة من المواطنين في مدى نجاعته، و الخوف من انعكاساته الصحية، الشيء الذي يتطلب الإسراع بالتوعية الصحية من لدن أخصائيين، واستنفار كل الامكانيات تحسبا للخطر القادم. وتجدر الاشارة إلى أن مسؤولي الصحة بمراكش يؤكدون على أنهم اخذوا الاحتياطات اللازمة في حالة وقوع ضحايا الوباء، وأشاروا إلى مراكز الاستقبال التي تم تهييؤها لنفس الغرض ومنها مستشفى ابن زهر والأنطاكي والمستشفى الجامعي