لم تعد ساحة جامع الفنا العالمية بمراكش، تعنى بالفرجة والحكواتيين والموروث الشفاهي الشعبي، بل وايضا مسرحا ومتنفسا لابناء مراكش للتعبير عن فرحهم بالانجاز الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ، وفوزه على الكوت دي فوار ، مما أهله للمرور الى ربع نهاية الكان بالكابون مساء يوم الثلاثاء 24 يناير 2017 . فوز أضفى على سماء مراكش رغم برودة الطقس رونقا وجمالا وحرارة جمعت الشباب على محور واحد، وهو الجهر بما يختلج النفس من أحاسيس الفرحة والسعادة، فاختار البعض ساحة جامع الفنا لما تحمله من رمزية، وما تلعبه من دور على مستوى التعايش والسلم وتلاقح الحضارات، في الوقت الذي كانت فيه باقي الساحات والشوارع والفضاءات تشهد عرسا ليليا مفتوحا على المباشر، ودون أي رتوشات أو عمليات التجميل، حيث كانت العفوية هي السائدة، والتجاوب مع أي فعل احتفالي مناسب للحظة. بعض المواطنين فضلوا استخدام منبهات السيارات، ورفع الأعلام الوطنية، ومنهم من تجمعوا بكافة الساحات العمومية مرددين شعارات تنم عن حب الوطن، والأمل الذي يحدو المغاربة في استمرار فريقهم في حصد النتائج المرضية التي تعيد لكرة القدم مجدها ، وتعيد للمغرب مكانته الرياضية على المستوى العالمي . أملنا كبير في أن تتحقق هذه الاماني، وتمنح التشكيلة المغربية المعتمدة المزيد من الفرح ، والمزيد من النتائج المرضية، لشعب يستحق كل الخير. لقطات وحديث في بي ان سبورت عن فوز المنتخب الوطني على الكوت ديفوار