ذكرت «وكالة نواكشوط للأنباء» أن الملك محمد السادس سيقوم بزيارة لموريتانيا خلال النصف الأول من شهر يونيو المقبل، وذلك بعد أشهر على تأجيل الزيارة التي كانت متوقعة منتصف شهر فبراير المنصرم ثم أواخر نفس الشهر، لأسباب لم يعلن عنها حينها. وقالت يومية «الشروق» في عددها ليوم أمس إن المبعوث المغربي الذي التقى رئيس موريتانيا سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله الأسبوع الماضي كان بصدد ترتيب الزيارة. وكانت بعض التقارير قد ربطت بين التأجيل والتهديد الذي أطلقه تنظيم ما يعرف ب«كتائب الزرقاوي في المغرب الإسلامي»، والذي ينشط في الصحراء الموريتانية، باستهداف الملك محمد السادس، خلال زيارته لنواكشوط. فيما يعزو مراقبون تأجيل تلك الزيارة إلى تحفظات للمغرب على وزير الخارجية السابق محمد السالك ولد محمد الأمين الذي كان قد أغضب المغرب على خلفية موقفه من القضية الصحراوية. ويرجع البعض الآخر التأجيل إلى الظروف الأمنية التي عاشتها موريتانيا خلال الأشهر الماضية وما عرفته البلاد من صدامات مع خلايا يشتبه في انتمائها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. من جهة أخرى، سيجتمع وزراء داخلية عشر دول من المغرب العربي وأوربا المتوسطية يوم الخميس المقبل في العاصمة الموريتانية نواكشوط لبحث مسألة مكافحة الإرهاب. وأعلنت وزارة الداخلية الموريتانية أن المؤتمر الثالث عشر لوزراء داخلية غرب حوض المتوسط سيبدأ اليوم الأربعاء باجتماع للخبراء قبل اجتماع الوزراء المقرر يوم غد الخميس. ويعقد مؤتمر الدول العشر في إطار «حوار 5+5»، وهو منتدى تبادل سياسي غير رسمي يجمع عشر دول واقعة على الساحل الغربي للمتوسط، وهي المغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا وتونس، وخمس دول من الاتحاد الأوربي، وهي إسبانياوفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال. وقرر الوزراء خلال المؤتمر الثاني عشر الذي انعقد في مدينة نيس، جنوبفرنسا سنة 2006، تعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير القانونية. ويبلغ عدد سكان هذه الدول 257 مليونا، وحدودها الجنوبية المحاذية للقارة الإفريقية تمتد على طول 6600 كلم، ولها واجهة بحرية يصل امتدادها إلى 7700 كلم، وعشرون ميناء على حوض المتوسط.