في الصورة الملك محمد السادس في زيارة سابقة لموريتانيا هدد تنظيم ما يعرف ب"كتائب الزرقاوي في المغرب الإسلامي" باغتيال الملك محمد السادس خلال زيارته المرتقبة إلى العاصمة الموريتانية، نواكشوط. وتوعد التنظيم، في رسالة إلكترونية له، عممتها "وكالة نواكشوط للأنباء" غير الرسمية، بالثأر لاعتقال من أسمتهم "إخوتنا في المغرب"، وذكرت من بينهم "محمد سعيد الدغيري"، الذي تقول أنه أحد سجناء التيار السلفي الجهادي في المغرب. وجاء في رسالة التنظيم التي نشرتها يومية "أخبار نواكشوط" في عددها ليوم الخميس الماضي، وأعادت نشرها جريدة «الخبر» الجزائرية الجمعة الماضي مخاطبة جلالة الملك: "إننا في انتظارك على أحر من الجمر، فلقد أعددنا لك أسدين من أسود التوحيد". وذكرت مصادر مغربية جد مطلعة لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن هذه الرسالة الحالية جاءت "بعد شهر فقط من نشر الصحافة الجزائرية لبلاغ للقاعدة المغرب الإسلامي يهدد فيه بوتفليقة". وقالت نفس المصادر المغربية إن جماعة "كتائب الزرقاوي في المغرب الإسلامي"، التي قيل إنها تنظيم ينشط في التراب الموريتاني، لم يسبق أن ورد اسمها، وهي جماعة بدون أي حضور يذكر، مثلها مثل ما سبق ذكره عن جماعة «أنصار الصحراء الملثمين". ولم تستبعد نفس المصادر أن "تكون الأيادي الجزائرية حاضرة في ما ينشر"، معززا تصريحه بالقول "لم يعد خافيا أن الجيران منزعجون من الزيارة الملكية الى موريتانيا، خاصة وأنها أول زيارة يقوم به رئيس دولة إلى البلد منذ تولي ولد الشيخ عيد الله، مقاليد الحكم" وبخصوص "وكالة نواكشوط للأنباء" التي روجت الخبر، فقد ذكرت نفس المصادر إنها وكالة غير رسمية لشخص يسمى شيخنا ولد نلاني "معروف بعلاقاته مع الجيران وخدمة مخططاتهم"، وإن الاخبار التي قيلت "تهدف كذلك الى ترهيب الموريتانيين أنفسهم". "" ومن جانبه قال خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في اتصال معه، "إن هذا النوع من التهديدات لا يمكن أن يثني المغرب عن مساره في جهوده لتأمين أمنه"، في اشارة منه الى أن المغرب لن يهتز لهذه الخزعبلات. وأوضح الناصري تعليقا على هذه الرسالة، "أنه من الناحية المبدئية، فإن هذا النوع من التهديدات لا يمكن أن يزعزع بناء المجتمع المغربي، القائم على المقومات الحضارية والمنفتح على مستقبله، الباني للديمقراطية والعدالة الاجتماعية". وأكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في السياق ذاته، "أن على بلدان المغرب العربي أن تتحمل كامل المسؤولية من أجل تأمين الأمن والاستقرار في هذه المنطقة التي تهددها هذه الطغمة الرجعية التي تلبس لباس الدين»، مشيرا الى «أن الدين براء منها". وكانت جريدة «أخبار نواكشوط»، التي نشرت الرسالة، قد تحدثت في وقت سابق عن زيارة مرتقبة لجلالة الملك محمد السادس إلى موريتانيا، مشيرة إلى هذه الزيارة التي كان من المتوقع أ ن يقوم بها جلالته إلى نواكشوط أمس الأحد، قد أجلت إلى غاية الأسبوع الأخير من الشهر الحالي.