أسفر تفجير انتحاري استهدف السفارة الفرنسية في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، السبت عن مصرع المنفذ وإصابة شخصين من الجنسية الفرنسية بجراح، وفق تقرير. "" وقد فرضت قوات الأمن الموريتانية وعناصر الاستخبارات طوقا أمنياً صارماً في المنطقة التي تضم إلى جانب السفارة الفرنسية، سفارة ليبيا وكنيسة نواكشوط وممثلية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى جانب عدد آخر من البعثات الدبلوماسية. ونقلت وكالة نواكشوط للأنباء، أن الانتحاري، واسمه، "حمدي ولد سيدي ولد فيه البركة"، يبلغ من العمر 22 عاما، وهو أحد المطلوبين للأجهزة الأمنية. وأوردت الوكالة عن مصادر مقربة من السفارة الفرنسية إن الجريحين الفرنسيين يعملان في السفارة. وقال شهود عيان إن الانتحاري فجر نفسه بعيد اشتباه الفرنسيين به، ولم تتبن أي جهة حتى اللحظة مسؤولية الهجوم. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية تحقق مع اثنين من المعتقلين "السلفيين" في السجن المدني، وهما: محمد ولد عبدو الملقب "سلمان"، ومحمد عبد الله ولد احمدناه الملقب "أنس" وكلاهما متهم بالمشاركة في هجوم "تورين" الذي قتل فيه اثنا عشر عسكريا موريتانيا في شهر شتنبر الماضي. وقالت نفس المصادر إنه من غير المستبعد أن يتم التحقيق مع المعتقلين بشأن احتمال وجود عدد من الانتحاريين المسلحين بأحزمة ناسفة، ربما تمكنوا من دخول الأراضي الموريتانية قادمين من معسكرات "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" شمال مالي. وجاء الهجوم الانتحاري خلال أقل من أسبوع من تنصيب محمد ولد عبد العزيز رئيسا لموريتانيا، عقب انتخابات الشهر الماضي، بدأ الاقتراع فيها باشتباكات بين الشرطة وعناصر مسلحة قيل إنها تنتمي إلى تيارات متشددة.