الهجوم على ثكنة المغيطي في الرابع من يونيو2005، كانت ثكنة المغيطي الموريتانية، الواقعة على الحدود مع الجزائر ومالي، هدفا لهجوم غير مسبوق، نفذه حوالي 150 من مقاتلي تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأدى إلى مقتل 15 جنديا موريتانيا وجرح 17 آخرين، مع استيلاء المهاجمين على كميات هامة من الأسلحة. ما جسد حينها تحولا خطيرا في نوعية عمليات التنظيم وطبيعة أهدافه، لضربه مباشرة مراكز الجيش الموريتاني. ثم تمكنه من الفرار والاختفاء بين كتبان الصحراء التي خبر تضاريسها. وتزعم هدا الهجوم موريتاني من أصول جزائرية، كان يعتبر «أمير» المنطقة التاسعة الصحراوية في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. ومن تداعيات هذا الهجوم، أنه جعلها في قلب الاهتمام الأمني والعسكري الدولي، وعجل بتفعيل المشاريع الأمريكية للانتشار العسكري بالمنطقة، وإجراء مناورات مشتركة مع دول المنطقة. «هذه العملية نفذت انتقاما لإخواننا المعتقلين لدى نظام الكفار» يقول بيان الجماعة السلفية للدعوة والقتال، والدي تبنت فيه هذا الهجوم. وأضاف البيان أن «مقاتلي الجماعة السلفية للدعوة والقتال الشجعان شنوا هذه العملية الجمعة ضد قوى العدوالكافر مخلفين العديد من القتلى والجرحى وعدد من الآليات مدمرة...إنها رسالة واضحة تعني أن نشاطنا لن يقتصر على عدونا الداخلي (في الجزائر) بل سيطال أعداء إيماننا حيثما كانوا». عملية الغلاوية فيما كانت سيارة تابعة للجيش الموريتاني في الرابع والعشرين من شهر دجنبر الماضي، تقوم بدورية في منطقة «الغلاوية» الواقعة على بعد 800 كيلومتر على الحدود مع الجزائر؛ قامت سيارة أخرى باعتراض طريقها وإمطارها بوابل من الرصاص؛ ما أسفر عن مقتل العسكريين الأربعة الذين كانوا على متن العربة العسكرية. فيما أصيب عدد من الجنود ولاذ المهاجمون بالفرار. بينما كان من تداعيات هذا الهجوم، إحداث تغييرات وتعيينات جديدة في صفوف الجيش الموريتاني. فيما تقول رواية أخرى إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين الجانبين، بعد قيام الدورية العسكرية بمطاردة عربة المسلحين، الرافضين للامتثال لأمر بالتوقف والخضوع للتفتيش. فيما تبين أن الوحدة العسكرية التي تعرض عناصرها لهذا الهجوم تم إنشاؤها حديثا بهدف حماية المنطقة من عمليات إرهابية محتملة، في ظل تنامي التهديد بالمنطقة. إضافة إلى اضطلاع الوحدة بمهمة حماية الشركات الأجنبية، العاملة في مجال التنقيب عن النفط. قتل سياح فرنسيين في تطور نوعي للعمليات المسلحة، ومباشرة بعد الهجوم الذي أدى إلى مقتل العسكريين الأربعة؛ استهدف هجوم سياحا فرنسيين بمدينة ألاغ الواقعة على بعد 250 كيلومترا شرق العاصمة نواكشوط، وأدى إلى مقتل أربعة منهم وجرح شخص خامس. وأعلنت السلطات الموريتانية حينها أن منفذي الهجوم، سلفيون ينتمون إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، المتحولة حديثا إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. من بينهم معروف ولد هيبة الذي تصفه بأنه أمير جماعة سلفية على صلة بتنظيم القاعدة. والذي سوف يتم إلقاء القبض عليه متنكرا في زي امرأة لدى تفتيش إحدى السيارات. وكان بذلك ثالث المعتقلين في إطار التحقيقات في ملابسات هذا الهجوم. اعتقالات تمت بفضل تعاون المصالح الأمنية الموريتانية مع نظيرتها المغربية، خاصة منها مصالح الشرطة العلمية، بعد أن تم تحديد موقع منفدي الهجوم شمال السينغال. فيما كان من تبعات الحادث أن أدى إلى إلغاء رالي دكار الذي كان يعبر التراب الموريتاني وصولا إلى العاصمة السينغالية. تفجير السفارة الإسرائيلية تعرضت السفارة الإسرائيلية في نواكشوط إلى هجوم، عندما توجهت سيارة إلى محيط المبنى الدبلوماسي ونزل منها ستة أشخاص يرتدون زيا محليا، وهتفوا مرددين «الله أكبر» قبل أن يفتحوا النار في اتجاه البناية، مخلفين ثلاثة جرحى من جنسية فرنسية كانوا موجودين في محيط السفارة لحظة الهجوم. بينما لم يؤد الهجوم إلى أي إصابة في صفوف العاملين في السفارة؛ وفيما رد حراس السفارة بإطلاق النار، عاد الرجال الستة إلى سيارتهم وغادروا المكان. وفي بيانه الذي تبنى فيه هذا الهجوم، اعتبر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أنه يأتي «انتقاما للحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة». ودعا البيان من سماهم الغيورين من أبناء الإسلام إلى إجبار الحكومات على قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل. الضربة الأخيرة تعرضت دورية عسكرية موريتانية إلى هجوم نفذه مقاتلون من الفصيل التابع للمنطقة التاسعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، ما أسفر عن مقتل 12 عسكريا موريتانيا تطلب العثور على جثثهم عدة أيام، وإصابة عدد آخر بجراح. وجرت العملية في منطقة تورين، الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمالي مدينة أزويرات شمال موريتانيا، قرب الحدود مع المغرب. هدا الأخير انخرط منذ وقوع الهجوم في عمليات التحقيق الميداني ومراقبة المنطقة، سواء داخل التراب الموريتاني لمساعدة الأجهزة الأمنية والعسكرية الموريتانية، أوعلى الجانب المغرب من الحدودن حيث وردت أنباء عن تنقل مسؤولين عسكريين إلى المنطقة، ما يفيد ارتفاع درجة الاستنفار وتوقع امتداد تلك الهجمات. ووقع الحادث بعد خروج دورية عسكرية من بضع عشر عربة تابعة للجيش الموريتاني، لمطاردة عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. بعد ورود أنباء عن قيامهم بجولات قرب إحدى الثكنات العسكرية، ليجد الجنود الموريتانيون أنفسهم في مرمى نيران المسلحين، وتمكن المسلحون من اختطاف 12 جنديا، سوف يتم العثور عليهم قتلى أياما بعد ذلك. وفسرت بعض الجهات الموريتانية هذا الهجوم بالاستجابة لدعوة عبد المالك درودكال، زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بالجنوح نحونواكشوط، على إثر عملية الانقلاب الأخيرة.