شنت القاعدة في المغرب الإسلامي هجوما على الجيش الموريتاني عبر كمين نصب في أقصى الشمال قرب الحدود مع المغرب في منطقة تورين شرق زويرات(حوالي 1000كلم شمال العاصمة نواكشوط). ونقلت وكالات أنباء دولية، من بينها رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية، أن حصيلة الهجوم هي 12 جنديا موريتانيا قتلوا خلال قيامهم بدورية في أقصى شمال موريتانيا أول أمس الإثنين. وعرفت الحدود المغربية الموريتانية تعزيزات أمنية من أجل التصدي لكل هجوم محتمل، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني أن التعزيزات التي أرسلت من موريتانيا اكتشفت أن المهاجمين حملوا معهم كل شيء بما في ذلك المركبات والرجال والقتلى أوالأحياء. وقالت الوكالة إنه من الصعب تقديم حصيلة محددة عن أعمال العنف، مشيرة إلى أنه تبين من خلال التعداد فقدان12 رجلا بينهم11 عسكريا: نقيب وعريف وتسعة جنود، كما اعتبر في عداد المفقودين أيضا مدني كان يعمل كدليل للعسكريين في الصحراء. ومن جهة أخرى، اكتفت وكالة الأنباء الموريتانية في نشرتها أول أمس بتأكيد وقوع الهجوم على دورية الجيش من قبل عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة دون الحديث عن حصيلة الهجوم. وذكرت الوكالة أن الهجوم شنته عناصر تنتمي إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي تطلق على نفسها اسم القاعدة في المغرب الإسلامي. وأضافت الوكالة أن هذه الجماعة كانت تنوي شن هجوم واسع النطاق في شمال البلاد. وفي تعليق له على الخبر أكد محمد ضريف، خبير في الحركات الإسلامية، إن الهجوم الذي وقع، بغض النظر عن دقة المعطيات حصيلته ومن وراءه، ينذر بتطورات خطيرة إذا لم يتم تعميق التعاون بين موريتانيا والمغرب، مضيفا، في تصريح لـالتجديدبالقول إن ما يجري بالمغرب يهدد بشكل من الأشكال الاستقرار في المغرب، خاصة أن المنطقة مفتوحة وغير مراقبة. وأشار الخبير في الحركات الإسلامية إلى أن مكان الهجوم يعتبر منطقة مفتوحة لها حدود مع المغرب ومع الجزائر وغير بعيدة عن صحراء مالي، والوجود الأمني والعسكري الموريتاني جد ضعيف، ما يجعلها ملاذا، يقول ضريف، لبعض الخلايا الإرهابية ولشبكات ومنظمات لا علاقة لها بالإرهاب تعمل في مجال التهريب بصفة عامة خصوصا في مجال السلاح..