تضاربت أنباء نقلتها وسائل إعلام جزائرية، حول مقتل نحو 20 جنديا جزائريا في كمين نصبه مسلحون في ولاية تيبازة غرب البلاد، صباح أمس الأربعاء، إذ لم تتضح حصيلة دقيقة لأعداد القتلى، وسط غياب التأكيدات الرسمية. "" وقالت صحيفة "الوطن" المحلية إن 14 جنديا على الأقل قتلوا في الكمين عندما هوجمت قافلتهم في ولاية تيبازة، في حين أكدت صحيفة "الخبر" نقلا عن مصادر لم تسمها أن 20 جنديا قتلوا في الهجوم. وأضافت الصحيفة أن سبعة جنود آخرين أصيبوا بجروح أيضا، في الكمين الذي وقع في منطقة الداموس، مشيرة إلى أن "الجيش شن عملية تمشيط كبيرة بعد العملية الإرهابية، لتعقب أثر المعتدين، الذين يرجح بأنهم ينتمون لجماعة حماة الدعوة السلفية." ونقلت "الخبر" عن مصادر وصفتها بأنها "مطلعة على العملية الإرهابية" قولها إن "أفراد الجيش الذين كانوا ضمن كتيبة مشاة، خرجوا من الثكنة في الصباح، متوجهين إلى أحد مراكز المراقبة التابع للجيش بمنطقة معزولة بإقليم دائرة الداموس، حيث وقعوا في كمين نصبته مجموعة إرهابية كثيرة العدد في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا." وحسب المصادر نفسها، فإن "الإرهابيين زرعوا قنابل تقليدية على المسلك الذي اتخذه أفراد الجيش الذين كانوا على متن شاحنتين وسيارتين رباعيتي الدفع، محمّلة بالمؤونة إلى مركز المراقبة،" وفقا للصحيفة. ورجحت مصادر الصحيفة أن يكون الهجوم نفذ بدافع الاستيلاء على الأسلحة، إذ أن "إحدى الشاحنتين كانت محملة بشحنة كبيرة من السلاح." وتنظيم "جماعة حماة الدعوة السلفية،" له معاقل في ولاية تيبازة وفي الولايات المجاورة مثل عين الدفلى، ويتزعمه سليم الأفغاني، وتعداده لا يتعدى 150شخصا، وفقا لمصادر الصحيفة. ويعد هذا الحادث الأكثر دموية في نحو عام، بعد أن قتل مسلحون نحو 18 من ضباط الشرطة ومدنيا واحدا كمين نصب في شرق الجزائر في يونيو الماضي. تضارب التقارير حول مقتل 20 جنديا في كمين إرهابي