تم تأجيل الزيارة الرسمية التي كان سيقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو إلى المغرب منتصف شهر ماي المقبل إلى موعد لاحق لأن «أجندة الملك محمد السادس لا تسمح له بلقائه والاجتماع معه حاليا». وأوردت يومية «أ.ب.س» في عددها ليوم السبت أنه «على الرغم من العلاقة الطيبة التي تحاول إسبانيا دائما أن تربطها مع الدولة المغربية الجارة، فإنه ليس من السهل على ثاباتيرو إجراء لقاءات مع محمد السادس، الذي يجد دائما أمورا أفضل من لقاء على رئيس الحكومة الإسبانية». ففي صيف سنة 2006، وبعد أن أعلنت الحكومة الإسبانية رسميا أن ثاباتيرو سيتوجه إلى الرباط في 5 شتنبر من ذلك العام، في خضم اجتياح المهاجرين لإسبانيا انطلاقا من الشواطئ المغربية، اضطرت الحكومة تأجيل تلك الزيارة بناء على طلب من المغرب بسبب «مشاكل أجندة» الملك محمد السادس. بعد ذلك تم تحديد يوم 14 شتنبر كموعد ثان للزيارة، ولكن مرة أخرى سيجد محمد السادس انشغالا آخر في ذلك اليوم، حيث كان الأمر يتعلق بافتتاح الموسم الدراسي في المغرب، تقول اليومية الإسبانية. ومنذ ذلك الحين، فان أجندة ثاباتيرو التي كانت مليئة بعدة أنشطة لم تسمح له بزيارة المغرب، إلى غاية شهر مارس 2007، تاريخ عقد لقاء القمة المغربي الإسباني، حيث التقى في هذا الإطار محمد السادس بثاباتيرو خلال حفل غداء أقيم في قصره بالرباط، والذي حضره أعضاء من الحكومتين. وكانت ماريا تيريسا دي لافيغا، نائبة رئيس الحكومة رئيس الحكومة الاسبانية أعلنت أن خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب في بداية شهر مايو المقبل، إذ أشارت بعض المصادر حينها أن موعد عقدها حدد في يوم 7 أو 8 من شهر ماي المقبل. وقالت دي لافيغا في ندوة صحفية أنه «جرت العادة أن يزور أي رئيس جديد للحكومة الإسبانية المغرب كمحطة أولى بعد اختياره»، مضيفة أن «المغرب يعتبر من ضمن أولويات السياسة الخارجية الاسبانية إلى جانب أوروبا وأمريكا اللاتينية». وأشار مصدر ديبلوماسي إسباني ل«المساء» أن ثاباتيرو كان يفضل لقاء الملك محمد السادس قبل موعد لقاء القمة السنوى، الذي سيعقد هذه السنة في اسبانيا، باعتبار أن الملك محمد السادس لن يكون حاضرا فيه. من جهة أخرى أفاد نفس المصدر أنه من المرتقب تعيين جوان كلوس، وزير الطاقة الأسبق، سفيرا جديدا لإسبانيا في الرباط عوض السفير الحالي لويس بلاناس بوشاديس، وذلك في إطار إحداث تغييرات ديبلوماسية مهمة في عدد من الدول الأوربية، حيث ستتميز هذه المرة كذلك بتعيين بعض الوزراء السابقين كديبلوماسيين إسبان في كل من واشنطن وباريس.