أجلت الحكومة الإسبانية للمرة الثانية زيارة رئيس مجلس النواب الإسباني، خوسي بونو، لمدينة سبتة. وعلمت «المساء» بأن التأجيل الثاني للزيارة، والذي يتم في ظرف أقل من أسبوع، كان موضوع سؤال طرح يوم أول أمس من طرف عدد من وسائل الإعلام الإسبانية على المستشارة الناطقة باسم حكومة مدينة سبتة يولاندا بيل. وكان من المفترض أن يزور بونو، الذي يمثل ثالث سلطة في إسبانيا، مدينة سبتة تزامنا مع زيارة وزير الداخلية الإسبانية ألفريدو بيريث روبالكابا للرباط صباح يوم أمس الأربعاء، إلا أن مصادر مطلعة أفادت الجريدة بتوصل حكومة مدينة سبتة إلى اتفاق مع حكومة مدريد المركزية حول «تأجيل الزيارة لأسباب لم يتم تحديدها»، وإن كان عدد من المراقبين الإسبان يؤكدون أن سبب التأجيل يعود إلى «تفادي إحداث توتر جديد في العلاقة بين المغرب وجارته الشمالية»، خصوصا وأنها تأتي بعد 5 أيام فقط من لقاء رئيس الحكومة الإسباني خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو بالملك محمد السادس بوجدة. وحسب نفس المصدر، فإنه لم يتم إلى حد الآن تحديد يوم للزيارة المرتقبة، إلا أن مصادر من داخل مجلس المدينة أكدت للجريدة أن موعد الزيارة سيكون متزامنا في المرة المقبلة مع بدء المناقشة البرلمانية خلال الدورة التشريعية المقبلة والتي سيقرر فيها رئيس حكومة سبتة، خوان فيفاس، زيادة المكافآت في مخصصات الضمان الاجتماعي، حيث ستصل إلى خمسين في المائة مع توسيع نطاقها لتشمل جميع قطاعات النسيج الإنتاجي. من جهتها، صرحت يولاندا بيل أن قرار التأجيل اتخذ على أساس اتفاق بين المؤسستين التشريعيتين، المركزية بمدريد ونظيرتها في مدينة سبتة.