يرتقب أن يفضي تفعيل قرار الإضراب الذي سينخرط فيه أصحاب مراكب الصيد الساحلي، ابتداء من يوم غد الخميس، إلى زيادات جديدة في أسعار الأسماك، يغذيها ضعف العرض في السوق. وكان آخر إضراب خاضه القطاع في بداية السنة الجارية، ودام 22 يوما، قد أشعل أسعار السمك في أسواق التقسيط بالمغرب، بسبب ندرة العرض. غير أن أسعار السمك في المغرب لا ترتبط بقانون العرض والطلب، بل تحدد جزءا منها المضاربة التي يتدخل فيها الوسطاء بقوة، فسمك «الميرلان» الذي يبيعه أصحاب المراكب لا يتعدى سعره في بعض الأحيان 20 درهما، بينما يصل إلى المستهلك بسعر يتراوح بين 60 و70 درهما. ويشير نبض السوق هذه الأيام إلى ارتفاع أسعار السمك، خاصة السردين واسع الاستهلاك، مما يؤشر على أن الإضراب الوطني الذي أعلن تنظيمه بين 15 و13 ماي الجاري، سوف يؤدي إلى اشتعال الأسعار مرة أخرى.