قال عبد اللطيف الفيلالي، وزير الخارجية المغربي الأسبق، إنه لا المغرب ولا إسبانيا سيسمحان للجزائر بواجهة على الأطلسي، وهو الهدف من وراء دعم انفصال الصحراء. وقال الفيلالي، الذي كان يعرض كتاب مذكراته في مقر شركة التوزيع «سابريس» مساء الجمعة، إن الحركة الوطنية تتحمل مسؤولية الخطأ في التفاوض مع الاستعمار الفرنسي-الإسباني وفق خطط هذا الاستعمار. وانتقد الفيلالي عدم دخول المغرب في مفاوضات مع فرنسا قبل استقلال الجزائر. من جهة أخرى، اعتبر الفيلالي أن حلا وشيكا لنزاع الصحراء غير موجود الآن، وأن الزمن كفيل بإيجاد حل لهذا النزاع. من جهة أخرى، قال الفيلالي إن المغرب يعيش مشاكل لم تعد مقبولة في الوقت الحاضر، وانتقد نظام التعليم الذي لم يستوعب أكثر من 3 ملايين من أطفال المغاربة مازالوا في الشوارع خارج المدرسة. وبخصوص تقييمه لحكم الملك الراحل الحسن الثاني، اعتبر الفيلالي، الذي اشتغل لمدة 47 سنة كموظف في الدولة، أن الحسن الثاني، رغم المؤاخذات التي سجلت على حكمه، فإنه حقق عدة مكتسبات لبلاده، وفي مقدمتها سياسة السدود التي أمنت الماء للبلاد في وقت كان البنك الدولي يعارض فيه هذه السياسة، قبل أن يتراجع خبراؤه عن ذلك ويعترفوا بأن سياسة الحسن الثاني كانت على صواب وأن توصيات البنك كانت خاطئة. حضر اللقاء، الذي قدم فيه محمد برادة، مدير شركة «سابريس»، الفيلالي وكتابه، كل من عبد الرحمان اليوسفي وكريم العمراني الوزيرين الأولين السابقين وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية والسياسية، وتساءل في ختام اللقاء عدد من الحاضرين حول ما إذا كان اليوسفي والعمراني سيقدمان على كتابة مذكراتهما بعدما فتح الفيلالي، المعروف بتحفظه، هذا الباب.