الوزير الأول المغربي الأسبق عبد اللطيف الفيلالي العالم العربي مجرد خيال والمغرب كان يستعد لإحتلال موريتانيا كشف عبد اللطيف الفيلالي، الوزير الأول المغربي الأسبق (ما بين 1994 و1998) ورجل الدولة لما يزيد عن 45 سنة، أن المغرب كان يفكر جديا في احتلال موريتانيا بعد الاستقلال، وأوضح على هامش تقديم مذكراته "المغرب والعالم العربي" الصادرة قبل أيام، في مؤسسة توزيع الصحف "سابريس" مساء الجمعة 25أبريل بالبيضاء، أن موقف الزعيم الاستقلالي الراحل عباس الفاسي الذي يعتبر موريتانيا أرضا مغربية، كان موقف "كل المغاربة"، وأضاف "علال الفاسي كان على حق، فموريتانيا مغربية، والمغرب كان يفكر في احتلالها"، وأكد أن "غياب الإمكانيات" العسكرية و"عدم قدرته على مواجهة فرنسا" كانا السببين الرئيسيين في التراجع عن فكرة الاحتلال. واستحضر الوزير الأول المغربي الأسبق أيام الحسن الثاني، التاريخ للتأكيد على مغربية موريتانيا، إذ ذكر بأن الدول التي حكمت المغرب على مر التاريخ، كانت تنحدر من تلك المنطقة. الوزيران السابقانكريم العمرانيوعبد الرحمان اليوسفي خصص الوزير الأول المغربي الأسبق تقديمه لمذكراته حيزا للحديث عن العالم العربي، وأعاد التأكيد، كما جاء في آخر فصول المذكرات، أن العالم العربي مجرد "خيال" لا علاقة له بالواقع، موضحا وجود تباين كبير في علاقة هذه الشعوب بالدين، كما أدان ما سماه "الصمت العربي" في قضايا كبرى. الحل بالنسبة لقيدوم الدبلوماسيين المغاربة، هو اتباع الديموقراطية في هذه البلدان. كما انتقد بشدة الجامعة العربية، وقال إنها "مصيبة"، وأنها منذ أنشئت لم تقم بأي شيء لصالح التكتل العربي. "" اللقاء الذي حضره وزيرين أولين سابقين هما عبد الكريم العمراني وعبد الرحمن اليوسفي، ودعا المغاربة إلى الكتابة، وقال إن هناك فراغ في هذا المجال، وأضاف أن "الانغلاق على الذات ضد الديموقراطية". الفيلالي مستندا على عكازه خصص الوزير الأول المغربي الأسبق تقديمه لمذكراته حيزا للحديث عن العالم العربي، وأعاد التأكيد، كما جاء في آخر فصول المذكرات، أن العالم العربي مجرد "خيال" لا علاقة له بالواقع، موضحا وجود تباين كبير في علاقة هذه الشعوب بالدين، كما أدان ما سماه "الصمت العربي" في قضايا كبرى. الحل بالنسبة لقيدوم الدبلوماسيين المغاربة، هو اتباع الديموقراطية في هذه البلدان. كما انتقد بشدة الجامعة العربية، وقال إنها "مصيبة"، وأنها منذ أنشئت لم تقم بأي شيء لصالح التكتل العربي. "" اللقاء الذي حضره وزيرين أولين سابقين هما عبد الكريم العمراني وعبد الرحمن اليوسفي، ودعا المغاربة إلى الكتابة، وقال إن هناك فراغ في هذا المجال، وأضاف أن "الانغلاق على الذات ضد الديموقراطية". الفيلالي مستندا على عكازه كما انتقد الحركة الوطنية وقال إنها ارتكبت أخطاء أيام مفاوضات المغرب لنيل استقلاله، وأن تلك الأخطاء مازال المغرب يؤديها، ومن الأمثلة التي قدمها الدبلوماسي المغربي السابق، قضية الصحراء، وقال أنه كان على المغرب أن يفاوض فرنسا مباشرة، وتساءل "لا أعرف لماذا منحت تندوف إلى الجزائر". وشدد على أن مشكل الصحراء مغربي جزائري، مذكرا بما دار بينه وبين بوتفليقة خلال زيارته للجزائر في السبعينات "عام 1971 وجه لي وزير الخارجية آنذاك عبد العزيز بوتفليقة دعوة لزيارة الجزائر، كما وزير الخارجية الموريتاني مدعوا كذلك، وفي إحدى الصباحات دعاني لوحدي إلى وجبة الإفطار، وآنذاك قال لي "كيف يعقل أن إسبانيا مازالت تحتل ما يسمى الصحراء الغربية، يجب علينا تحريرها، محررها قد يكون مغربيا وقد يكون موريتانيا" وأضاف الفيلالي "بعد أن أشغل بوتفليقة سيجاره، أضاف "قد يكون جزائريا". كما أوضح أن هدف الجزائر هو الحصول على منفذ بحري على المحيط الأطلسي، وأضاف أنه لا المغرب ولا إسبانيا سيسمحان للجزائر بتحقيق حلمها هذا. الفيلالي يدخل مقر "سابريس" كما انتقد طريقة التفاوض مع إسبانيا لنيل استقلال شمال المغرب، وقال إن تلك المفاوضات آنذاك لم تثر موضوع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية بالإضافة إلى المحافظات الصحراوية أو ما يعرف جغرافيا بالصحراء الغربية، ووصف صمت المغرب في هذا الموضوع ب"غير المفهوم حتى الوقت الحالي". التقديم كان مناسبة ليحدث فيها الفيلالي عن أيام طفولته، وأوضح أن أباه عمله كيف يكون مغربيا منذ سنواته الأولى، وليتحدث عن مواضيع آنية انتقد فيها السياسة الرسمية المغربية المتبعة في التعليم، وقال إنه لا يعقل أن يتسكع ثلاثة ملايين طفل مغربي في الشوارع بعد أن غادروا المدرسة، في المقابل أشاد بسياسة السدود التي انتهجها المغرب أيام الحسن الثاني. انتقادات وإشادات تضمنتها مداخلة الوزير الأول المغربي الأسبق في تقديمه لكتابه، لكن خطاب هذا الوزير يقع في تناقض كبير، فقد كان في مواقع تسمح له باتخاذ قرارات جريئة في قطاعات التعليم أو في إدارة ملف الصحراء أو العلاقة مع الجارة الجزائر وفي أمور كثيرة، لكنه لم يفعل، والأنكى من ذلك يأتي بعد سنوات من ابتعاده عن العمل السياسي وإقامته في فرنسا لانتقاد هذه السياسات. هكذا تفكر عقليات بعض السياسيين المغاربة. تصوير: رشيد تنيوني