على غرار العديد من اللاعبين الرجاويين الذين حملوا قميص الجيش الملكي، انتقل اللاعب حميد ناطر من فريقه الأصلي إلى الغريم العسكري خلال فترة الانتقالات الشتوية، ولم يكن الفتى في حاجة لوقت طويل من أجل الاندماج مع محيط جديد عنوانه الانضباط. - لأول مرة تخوض مباراة ضد فريقك الأصلي كيف عشت هذه اللحظة؟ < في المباراة المؤجلة التي جمعت الجيش الملكي بالرجاء البيضاوي، انتابني شعور جميل فقد كنت أخوض اللقاء ضد أصدقائي القدامى الذين عشت معهم داخل الرجاء البيضاوي لحظات رائعة، صدقني إذا قلت لك بأنني كنت محظوظا لأن المقابلة رغم طابعها الرسمي فإنها جعلتني ألتقي بلاعبين اشتقت إلى رؤيتهم، وكأننا في حصة تدريبية وهذا ما جعل الروح الرياضية تسود هذا اللقاء، علما أن كل لاعب كان يدافع عن قميصه وعن المنحة المخصصة له، من أجل رفع عدد النقط والتطلع للزعامة المطلقة. - توقفت فترة طويلة عن اللعب لكنك عدت إلى الميادين دون أن تعاني من ضعف التنافسية؟ < نعم توقفت لفترة طويلة خلال الموسم الماضي وأيضا في بداية الموسم الحالي بسبب مشاكل مع الفريق، لكنني عدت إلى الميادين دون أن أشعر بضعف التنافسية أو أي نقص بدني، لأنني كنت حريصا على الحفاظ على لياقتي البدنية وأن أنتظم في حياتي كلاعب، لكن إذا كانت المعنويات مرتفعة وفي أحسن الأحوال فإن اللياقة البدنية تكون جيدة، لقد تأكد لي وجود علاقة بين الجانبين، فالترحيب الذي لقيته في أولى خطواتي مع الجيش أثر إيجابيا على مردوديتي، وأنا أشكر بهذه المناسبة الجمهور العسكري على دعمه ومساندته، واللاعبين الذين آزروني وجعلوني أشعر بالارتياح وأنا مع الجيش الفريق الكبير الذي يعتبر الانتماء إليه شرفا. - كيف تمكنت من تجاوز النقص الحاصل في اللياقة البدنية؟ < خضعت لتداريب خاصة تحت إشراف المعد البدني جعفر ومساعد المدرب فاضلي وكل الطاقم التقني والطبي، وكما قلت سابقا المسألة تتعلق بالجانب المعنوي فإذا كانت المعنويات مرتاحة تكون الأقدام أكثر ارتياحا. - تلقيت انتقادات من طرف جمهور الرجاء أثناء المباراة المؤجلة التي جمعت فريقك الأصلي بناديك الحالي؟ < شيء عادي جدا لأن الجمهور يغير على فريقه ويسعى دائما لرؤية أبناء الفريق وهم يحملون القميص الأخضر، جمهور الرجاء يحب فريقه وأنا أقدر غيرته، فلا مانع عندي إذا احتج علي لأنني أحمل ألوان الجيش، ولأنني أعرف مدى حبه لي وأنا أقدر عشقه للفريق ولن أنسى فضله علي منذ أن كنت ناشئا ضمن هذا الفريق فإنني تعاملت مع احتجاجاته بروح رياضية عالية.. - لم تصافح بعض مسؤولي الرجاء ما السر في ذلك؟ < لقد صافحت المسيرين الذين كانوا في الملعب وفي المستودعات كعبد اللطيف العسكي الذي آزرني منذ أن كنت في فئة الشبان، ومصطفى أبيض وتحدثنا طويلا عن الرجاء وأحوال الأسر، ليس لي أي خلاف مع المكتب المسير للرجاء مع استثناءات قليلة لا داعي للخوض فيها الآن لأنني أريد أن أطوي صفحة الخلافات القديمة وأركز على ما تبقى من مباريات للجيش. - ما هو الفرق بين الجيش والرجاء؟ < لا فرق بين الفريقين على مستوى الإمكانيات واللاعبين المتميزين، كل ما في الأمر أنني كنت أبحث عن الانسجام مع لاعبي الفريق العسكري مادمت قد انتقلت في الفترة الاستدراكية للانتقالات، وتطلب مني الأمر مجهودا كبيرا كي أفهم الخصوصيات التقنية لكل لاعب وفي الحصص التدريبية بدأت المخاوف تزول، والفضل يعود كما قلت لزملائي وللجمهور وللطاقم التقني والطبي وللجنرال القنابي والكولونيل بلحاج، باختصار الفضل يعود لكل شخص يخدم الجيش من البواب الذي يفتح باب المركز الرياضي إلى أكبر مسؤول. - لكن أين يكمن الفرق بين الجيش والرجاء؟ < الفرق الأساسي في غياب منخرطين داخل الجيش الملكي وهذا عنصر هام جدا، لأن بعض المنخرطين يسيئون دون أن يشعروا للفريق، داخل الجيش هناك انضباط، والمطلب الأول هو الفوز وهذا امتياز كبير في صالح اللاعب. - والمدرب مصطفى مديح كيف يتعامل معك؟ < مصطفى مديح يعرفني جيدا لأنه دربني خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط في تونس، لهذا كان حريصا على ضمي للفريق في أقرب فرصة، وكنت أشعر بثقل المسؤولية لأنني أود أن يعرف بأنني في مستوى الثقة التي وضعها في. - لوحظ انسجام كبير بينك وبين القديوي ما السر في ذلك؟ < شيء طبيعي أنه إذا التقى «كوايري» مع «كوايري» يسود الانسجام، وأنا أعرف يوسف وأفهم مهاراته التي تعد نقطة قوة يجب استغلالها، دون أن نقلل من مكانة بقية الزملاء داخل الجيش.