علمت «المساء» أن فرقة من الباحثين في مجال علم الآثار، مغاربة وأجانب، يعكفون، تحت إشراف وزارة الثقافة، على دراسة اكتشاف أثري فريد وهام في ضواحي مدينة فاس، ويتعلق الأمر بمدينة قديمة كانت مجاورة لفاس ويعود تاريخها إلى مئات السنين. وحسب مصادر «المساء»، فإن الاكتشاف تم قبل ستة أشهر على بعد ثلاثة كيلومترات من بداية الطريق السيار بين فاس وتازة، حيث كانت فرقة من الباحثين المغاربة تجري مسحا أثريا في المنطقة التي يجري فيها تشييد الطريق السيار. وبعد تحديد الموقع، شرع علماء الآثار في عمليات الحفر لاكتشاف المكان قبل أن يفاجؤوا بأن الأمر يتعلق بمدينة متكاملة المعالم، حيث مازالت المنازل قائمة بجدرانها، إضافة إلى بقايا أنشطة صناعية تتعلق بصناعة الفخار والحديد وقطع نقدية... وتقول مصادر مطلعة إن عمر المدينة يعود إلى القرن ال10 الميلادي، وإنها استمرت في الوجود إلى حدود القرن ال19. وإلى حد الآن، تمكن الباحثون من الاطلاع على هذه الاكتشافات من خلال حفر حوالي هكتارين في الأرض، فيما مازالت عمليات الحفر متواصلة لاكتشاف المدينة بكاملها. ولم يشكل الباحثون بعد صورة متكاملة عن أسباب اختفاء المدينة المجاورة لفاس، إلا أنه من المرجح أن تكون قد تعرضت لفيضانات طمست معالمها.