اعتقلت عناصر الحرس المدني الإسباني بمدينة مليلية، بطلب من المغرب، أول أمس الثلاثاء شخصين يشتبه في علاقتهما ب»الإرهاب الدولي وتهريب الأسلحة»، أحدهما يتوفر على الجنسية الإسبانية. وحسب بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية، فإن الأمر يتعلق بمحمد الباي وعلي أعراس، وهما عضوان يشتبه في انتمائهما إلى شبكات إسلامية، حيث سبق للمغرب أن أصدر في حقهما أمرا دوليا بالاعتقال لعلاقتهما باعتداءات الدارالبيضاء في ماي 2003، التي أسفرت عن 45 قتيلا وحوالي مائة جريح. وأوضح بلاغ الوزارة أن محمد الباي «مشتبه بربطه علاقة بشبكة بلعيرج». وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إن الأمن المغربي يشتبه في كون محمد الباي يتكلف بربط «صلات مع مهربي أسلحة من أوروبا الوسطى لشراء أسلحة ومتفجرات». وأضاف نفس البلاغ أن المصالح الأمنية الإسبانية «صادرت وثائق من منزل محمد الباي في مليلية». وتتحدث مصادر متطابقة عن أن الأمن المغربي يحقق بشأن معلومات استخباراتية أفادت باحتمال وجود تنسيق بين شبكات تجار المخدرات في شمال المغرب مع أخرى إسلامية متطرفة، حيث أشارت تقارير أمنية إسبانية إلى أن ثمن بعض شحنات تهريب المخدرات إلى إسبانيا يتم أداؤه عن طريق الأسلحة. وتمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، متخفية في ألبسة تقليدية مساء يوم الخميس الماضي، من اعتقال أحد أباطرة تهريب المخدرات (ع) بمطعم «البارصا» بطريق سبتة، والذي كان يجول لسنوات بكل حرية بين غابونيغرو، حيث يقيم سهراته، وبين مدينة الفنيدقوتطوان رغم مذكرات البحث الصادرة في حقه. كما انتقلت نفس عناصر الفرقة الوطنية إلى منطقة واد المالح، حيث يتوفر بعض المسؤولين على قصور وفيلات مجاورة لإقامة الشخص المعتقل، للتحقيق حول الهدف من تركيز بعض المسؤولين الأمنيين والقضائيين على تشييد قصورهم هناك في سرية تامة. وفي نفس السياق، اتصلت ب«المساء» عائلات بعض المعتقلين تتساءل عن مصير أبنائها الذين ألقي عليهم القبض في إطار هذه العملية، حيث لا يتوفرون، إلى حدود اليوم، على معلومات عن مصيرهم أو أماكن اعتقالهم. ومن بين المعتقلين أحد المحاسبين المعروفين في مدينة تطوان وأحد المنعشين العقاريين.