صادق قاضي المحكمة الوطنية بمدريد، سانتياغو بيتراث، أول أمس على اعتقال المغربيين محمد الباي وعلي أعراس، اللذين اعتقلا من طرف قوات الحرس المدني الإسباني يوم فاتح أبريل الجاري، للاشتباه في علاقتهما بشبكة للإرهاب الدولي وتهريب الأسلحة. وحسب وكالة أوربا بريس، فإن قرار القاضي جاء في انتظار وصول المذكرة المغربية القانونية المتعلقة بتسليم المتهمين إلى المغرب، وكذلك حتى تتم المصادقة عليه من طرف قاضي الغرفة الخامسة بالتثار غارثون. وقد مثل المتهمان، محمد الباي ذو الجنسية الإسبانية وعلي أعراس الذي يحمل هو الآخر جنسية بلجيكية، أمام القاضي الإسباني برفقة محاميهما نعيم محمد علي. وأفادت مصادر إسبانية بأن القضاء الإسباني يبذل جهدا للحيلولة دون تنفيذ قرار التسليم، باعتبار الجنسية الغربية لكل منهما لمواجهة مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة من قبل السلطات المغربية. وحسب وزارة الداخلية الإسبانية، فإن المتهمين يعتبران عضوين ينتميان إلى شبكات إسلامية، حيث سبق للمغرب أن أصدر في حقهما أمرا دوليا بالاعتقال لعلاقتهما باعتداءات الدارالبيضاء في ماي 2003 التي أسفرت عن 45 قتيلا وحوالي مائة جريح. وأوضح بلاغ الوزارة أن محمد الباي «مشتبه بربطه علاقة مع شبكة بلعيرج، مضيفا أن الأمن المغربي يشتبه في كون محمد الباي يتكلف بربط «صلات مع مهربي أسلحة من أوروبا الوسطى لشراء أسلحة ومتفجرات». وكانت عناصر الحرس المدني الإسباني اعتقلت المتهمين في زنقتي سانطو دومنغو وبالافوكس دي باطريا، حيث يقطنان، بعد عملية تفتيش ومداهمة لشقتيهما، حيث تم حجز مواد ووثائق.