كشفت مصادر متطابقة، ل "إيلاف"، أن بعض المتهمين في قضية شبكة عبد القادر بليرج(الصورة)، التي وصفت ب "الإرهابية"، لكونها خططت لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني واغتيال شخصيات وازنة، رفضوا التجاوب مع قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، بالإجابة عن أسئلته، بسبب عدم توصل دفاعهم لحد الآن بنسخ المحاضر للاطلاع عليها. "" وفيما وصل عدد الذين استمع إليهم قاضي التحقيق إلى 23، من أصل 36 يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، ينتظر أن تتسلم السلطات الأمنية المغربية من نظيرتها الإسبانية، بداية هذا الأسبوع، كل من علي أعراس ومحمد الباي، المشتبه في ربطهما علاقات بالشبكة نفسها، بعد أن وافقت الحكومة الإسبانية، أول أمس الجمعة، على قرار ترحيلهما. واعتقل الباي وأعراس، يوم فاتح نيسان (أبريل) في مليلية السليبة، على يد عناصر الحرس المدني الإسباني، بناء على مذكرة اعتقال دولية صادرة عن السلطات المغربية، للاشتباه في تورطهما في عمليات إرهابية في المغرب وإسبانيا، وفي عمليات تهريب أسلحة تعود لشبكة بليرج، عن طريق المدينة المغربية. ويواجه أعراس تهمة امتلاك الأسلحة بإسبانيا دون ترخيص، في حين تطالب به الرباط لاتهامه بالانتماء إلى "حركة المجاهدين في المغرب"، التي انضم إليها منذ 1982، وأنها تشتبه في علاقته بأحداث الدارالبيضاء 16 أيار (مايو) 2003 الإرهابية. كما أنها مهتمة أكثر بالباي للاشتباه في علاقته بشبكة بليرج ، التي فككها الأمن المغربي، عقب اعتقال 38 شخصا. وتوبع المعتقلون في هذا الملف، من بينهم قياديون سياسيون يتقدمهم المصطفى المعتصم، الأمين العام للبديل الحضاري (المنحل)، ومحمد أمين الركالة، الناطق الرسمي باسم الحزب نفسه، ومحمد المرواني، الأمين العام للحركة من أجل الأمة غير المرخص لها، وعضو الحركة ذاتها، عبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة المنار بالمغرب، التابعة لحزب الله، وعبادلة ماء العينين، رئيس لجنة الوحدة الترابية بحزب العدالة والتنمية، وحميد نجيبي، العضو باليسار الاشتراكي الموحد، بتهم منها على الخصوص "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد، ونقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية، وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية، وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية، وتعدد السرقات وتبييض الأموال"، كل حسب ما نسب إليه. وأظهرت التحريات أن زعيم الشبكة عبد القادر، الملقب باسم "إلياس"، وكذا "عبد الكريم"، نفذ ستة اغتيالات ما بين سنتي 1986 و1989 ببلجيكا، لم يسبق الكشف عن منفذيها آنذاك، مشيرة إلى أن بلعيرج نفذ هذه الاغتيالات قبل وضع لبنات التنظيم الإرهابي المذكور سنة 1992. وحجزت مصالح الأمن لدى بعض الموقوفين ترسانة من الأسلحة والذخيرة توزعت بين 9 بنادق من نوع "كالاشنيكوف" مزودة بخزاناتها، وبندقيتان رشاشتان من نوع "أوزي" مزودة بستة خزانات وكاتم للصوت، و7 مسدسات رشاشة من نوع "سكوربيون" مزودة بعشر خزانات، و16 مسدسا أوتوماتيكيا (من أنواع وعيارات مختلفة) مزودة بتسعة عشر خزان وخمسة كاتمات للصوت، وكمية من الذخيرة الحية من مختلف العيارات، وفتائل وأجهزة للتفجير، وبخاخات غازية مشلة للحركة وأقنعة. وكانت الداخلية ذكرت أن الشبكة الإرهابية "ذات صلة بالفكر الجهادي"، وأنها نظمت ما بين سنتي 1992 و2001 عددا من عمليات السطو أو حاولت ذلك، كما قامت سنة 1996 بمحاولة اغتيال استهدفت مواطنا مغربيا معتنقا للديانة اليهودية في الدارالبيضاء، وعملت على التخطيط لاغتيالات أخرى سنوات 1992 و1996 و2002 و2004 و2005. وأنها عملت أيضا على نسج علاقات مع مجموعات وتنظيمات إرهابية دولية، من ضمنها على الخصوص "القاعدة " و"الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية" و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية"، التي غيرت اسمها إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي