حين كان رؤساء أندية المجموعة الوطنية لكرة القدم النخبة يعرضون مشاكلهم ويلتمسون من رئيسها أوزال وفريق عمله حلولا مؤجلة، خرج رئيس الوداد عبد الإله أكرم عن هدوئه، وطالب لجنة الاستئناف التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعقد اجتماع فوري بمن حضر من أعضائها للبث في ملف لاعب الوداد فوزي لبرازي والحسم في ملتمس الاستئناف المقدم من طرف المكتب المسير للنادي البيضاوي بغية التخفيف من العقوبة وتمكين لاعبه من خوض مباراة الديربي. غضب أكرم بعد أن علم أن لجنة الاستئناف لن تعقد اجتماعها الأسبوعي وأن ملف لبرازي سيحال على التأجيل وبالتالي فالعقوبة الصادرة في حقه ستبقى ثابتة، وبالتالي سيحرم من خوض المباراة الكلاسيكية التي ستقام على أرضية مركب مولاي عبد الله بعد زوال يوم الأحد القادم. اخترق صوت أكرم صمت مكان الاجتماع وطالب بأعلى صوته لجنة الاستئناف باتخاذ قرار استعجالي، ولم يجد الرئيس امحمد أوزال بدا من الانفراد بأكرم الذي كان مؤازرا ببعض أعضاء المكتب المسير للفريق، ودعاه إلى التحلي بالهدوء مع الوعد بدعوة اللجنة إلى الاستئناف مباشرة بعد انتهاء الاجتماع الموسع مع رؤساء الأندية، سيما وأن رئيس الوداد كشف علنا عما أسماه بالمؤامرات التي تحاك ضد فريقه والتي تسعى على حد تعبيره إلى تكريس نمط تسيير قديم يضع مصير الأندية الكبرى في يد رؤساء فرق صغرى. وفي حدود الساعة التاسعة مساء عقدت لجنة مصغرة برئاسة محمد مفيد اجتماعا طارئا بناء على رغبة من أوزال، واستمر ساعة كاملة دون أن يحقق رغبة الوداديين، حيث قررت اللجنة بالإجماع تأكيد العقوبة الصادرة عن اللجنة التاديبية لمكتب المجموعة الوطنية القاضية بحرمان فوزي لبرازي من اللعب لمبارتين، بعد الاطلاع على تقرير الحكم ومندوب المباراة التي جمعت الوداد بالدفاع الجديدي وانتهت لفائدة الوداد بهدفين لواحد في مؤجل أربعائي. وقال محمد بن الصغير رئيس لجنة الاستئناف بأن الاجتماع لم يعقد في حينه لأن الملف ظل أسير رفوف المجموعة الوطنية ولم يصل إلى الجامعة إلا بعد الساعة العاشرة صباحا مما يجعل دعوة أعضاء اللجنة بشكل استعجالي أمرا مستعصيا، وأضاف بن الصغير في تصريحه ل«المساء» أنه كان ملتزما في اليوم ذاته باجتماع للاتحاد العربي لكرة القدم في الدارالبيضاء، وأن زملاءه في اللجنة قاموا في ساعة متأخرة من الليل بتزكية قرار اللجنة التأديبية بناء على وقائع ملموسة.