قلصت لجنة الاستئناف التابعة لجامعة كرة القدم من العقوبة الصادرة في حق الوداد، وقررت في اجتماعها المنعقد أول أمس والذي دام إلى ساعة متأخرة، الاكتفاء بخصم ثلاثة نقط فقط من رصيد الوداد بدل أربعة كما صدر ابتدائيا عن لجنة القوانين والأنظمة التابعة للمجموعة الوطنية لكرة القدم، وارتأت اللجنة استبدال خصم النقطة المخصومة من رصيد الفريق بغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم. وارتأت لجنة الاستئناف التي كان يرأسها محمد بن الصغير وتتشكل من رؤساء اللجان المركزية بالجامعة باستثناء حميد الصويري المتواجد في سويسرا، تأجيل البت في قضية لاعب أولمبيك آسفي عادل حليوات الذي تم توقيه مدى الحياة بعد أن بصق على وجه الحكم الدولي خالد رمسيس في مباراة الأولمبيك والمولودية الوجدية، وجاء التأجيل بناء على طلب المكتب المسير لأولمبيك آسفي الذي يعد مرافعة في الموضوع. وقلصت اللجنة العقوبة الصادرة في حق عميد النادي القنيطري رشيد برواس من أربعة أسابع إلى أسبوعين وهي الفترة التي أنهى عقوبتها بعد أن غاب عن مبارتي الرجاء والكوكب، وكان عميد «الكاك» موضع تقرير الحكم محمد يارة من عصبة الصحراء في أعقاب مباراة ملعب الفوسفاط بين أولمبيك خريبكة والنادي القنيطري، كما تم تقليص مدة العقوبة بالنسبة لمراد أعراب لاعب منتخب الشبان واتحاد تمارة من ستة أسابيع إلى أربعة، فيما تم الاحتفاظ بالعقوبة الصادرة في حق كل من ممرض اتحاد تمارة وأمين مال الفريق. وكان المكتب المسير للوداد البيضاوي قد حضر بقوة في جلسة الاستئناف بوفد يضم كل من رئيس الفريق عبد الإله أكرم ورئيس اللجنة التأديبية إدريس بنهيمة ورئيس اللجنة القانونية صلاح الدين الشنقيطي، محملا بملف يضم مرافعة النادي في شأن قضية إدماج ثلاث لاعبين أجانب في المباراة التي جمعت الوداد بأولمبيك خريبكة. وقال عبد الإله أكرم رئيس الوداد في تصريح ل«المساء» إنه بغض النظر على الدفوعات التي هيأها المكتب المسير، والمتعلقة بواقعة ريال مدريد ومايوركا، وأيضا العطب الذي ميز اللوحة الإلكترونية للتغييرات، فإن الوفد الودادي الذي حل بمقر الجامعة طالب بمنح الوداد نقطة واحد، مادام اللاعب الأجنبي الثالث قد دخل الملعب فعلا، « لقد قلت للجنة الاستئناف إما أن تمنحوا أولمبيك خريبكة أربعة نقط، أو تعيدوا للوداد نقطتها التي خصمت من رصيدها، لأنه من غير المنطقي الاحتفاظ بالنقطة دون أن يستفيد منها أي فريق». وأضاف أكرم بأن الوداد لجأت إلى واقعة مماثلة تعود لبداية الألفية الثالثة وبالضبط في المباراة التي جمعت الفريق الزموري بالراسينغ البيضاوي والتي توقفت بسبب أحداث الشغب، لكن لجنة الاستئناف لم تخصم نقطة من رصيد الفريق المحلي رغم أن توقيف المباراة يعني ناقص نقطة من رصيد الخميسات، فكان «من المنطقي أن تستجيب اللجنة بعد سلسلة من المداولات والاستشارات لمطلبنا» يقول أكرم. وقال أحمد عموري عضو لجنة الاستئناف ل«المساء» إن الوفد الذي مثل الوداد قد دافع عن القضية بأسلوب حضاري، واعترف بالخطأ الذي لم يكن مقصودا، مشيرا إلى غياب سوء النية في الملف. وأجمع الحاضرون على ضرورة تغيير قانون إشراك اللاعبين الأجانب مادام الهدف من تقنين العملية لم يقلص من حجم توافد الأجانب على البطولة المغربية بمختلف أصنافها، وحسب مصادر جامعية فإن اللجنة الموسعة المكلفة بتحيين القوانين العامة للجامعة ستنكب في الأسبوع القادم على ملف اللاعبين الأجانب، من أجل السماح لكل فريق بإشراك ثلاثة عناصر على غرار ما يجري به العمل في كل من الجزائر وتونس والعديد من الدول المجاورة. ومن المفارقات العجيبة في جلسة الاستئناف أن يتواجد إدريس بنهيمة في موقع المدافع عن الوداد ضد أولمبيك خريبكة، التي كان يرأس مكتبها المسير حين طرحت على الجامعة قضية الحارس سيبوب.