بدأ فريقا الوداد والرجاء استعداداتهما لمباراة الديربي التي ستجمع بينهما يوم الأحد المقبل بملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط في إطار الدورة 23 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى. واختار الفريقان طريقتين مختلفتين للاستعداد لهذه المباراة، في محاولة منهما لأن يكونا في قمة الجاهزية في اللقاء المرتقب. واختار فريق الوداد الذي واجه أمس الأربعاء فريق اتحاد العاصمة الجزائري في الجولة الأخيرة من أبطال العرب السفر صبيحة يومه الخميس إلى مدينة الجديدة لبدء استعداداته لهذه المباراة، علما أن المدرب الأرجنتيني أوسكار فولوني لم يشرك عددا من لاعبيه الأساسيين في مباراة اتحاد العاصمة، لكنه بالمقابل برمج لهم مباراة ودية أمام شبان الفريق. وطرح التحول إلى مدينة الجديدة نقاشا وسط اللاعبين، سيما أن السفر أنهكهم في الآونة الأخيرة، إذ احتاجوا إلى 27 ساعة من السفر بما فيها التوقفات، لخوض مباراة الجولة الرابعة أمام الطليعة السوري، قبل التحول إلى مصر لمواجهة طلائع الجيش في الجولة الخامسة، والعودة إلى البيضاء لاستقبال النادي المكناسي ثم السفر إلى وجدة لمنازلة المولودية بعد رحلة شاقة، علما أن الفريق سيجد نفسه ملزما بالعودة إلى البيضاء قبل الانتقال إلى الرباط لخوض المباراة. ويخشى لاعبو الوداد أن تنهكهم كثرة التنقلات، ويدفعوا الثمن غاليا أمام فريق الرجاء، علما أنهم سيجدوا أنفسهم محرومين من قضاء ذكرى المولد النبوي الشريف مع أسرهم. وعلى النقيض من فريق الوداد، فإن الفرنسي جان إيف شاي مدرب الرجاء اختار تحضيرا هادئا لهذه المباراة، إذ سيخوض الفريق استعداداته بمدينة البيضاء، ما سيسمح لهم بقضاء مناسبة العيد مع أسرهم، قبل أن يتحول يوم الجمعة إلى مدينة الرباط ليواصل استعداداته بملعب البريد. واختار إيف شاي هذه الطريقة في التحضير للمباراة، لتجنيب اللاعبين ضغط المباراة، إضافة إلى عدم إنهاكهم، سيما أن الفريق سيجد نفسه ملزما بخوض مباراة قوية أمام الجيش الملكي يوم الأربعاء المقبل، وهما المباراتان اللتان قد يتوقف عليهما مستقبل الفريق في البطولة الوطنية، علما أن إيف شاي منشغل بالبحث عن اللاعبين اللذين بإمكانهما شغل مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر، لذلك من غير المستبعد أن يعتمد على اللاعب خالد السباعي في مركز الظهير الأيمن. ويدرك فريق الرجاء أن مباراة الديربي أمام الوداد، ثم مباراة الجيش تمثلان منعطفا هاما في مسيرة الفريق في البطولة الوطنية، علما أن عددا من المنخرطين وبعض المسيرين ينتظرون أول تعثر للمدرب إيف شاي للمطالبة برحيله عن الفريق، بل إن بعضهم باشر اتصالات غير رسمية مع جوزي روماو المدرب السابق للوداد. يشار إلى أن مباراة الذهاب التي جمعت بين الفريقين بالربط انتهت بفوز الرجاء بهدفين لصفر، علما أن فريق الوداد فاز بالنتيجة ذاتها في ربع نهائي كأس العرش.