أكد خالد السفياني، الأمين العام للمؤتمر القومي العربي ورئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أنه بصدد التنسيق للمبادرة مغربية بين محامين معروفين دوليا لبحث رفع دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني لدى القاضي الإسباني بلتزار غارسون. وأبرز السفياني في تصريح خاص ب«المساء»، على هامش وقفة احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نظمها حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح أمس أمام البرلمان، «أن الصهاينة الذين ظلوا يمارسون الابتزاز السياسي على العالم بأسره بسبب ما يعتبرونه «محرقة الهولوكوست بألمانيا»، قد جاء الدور عليهم من خلال قاضي التحقيق الإسباني غارسون وغيره من قضاة التحقيق بالمحاكم المختصة». واستنكر السفياني ما وصفه بالصمت المريب للحكام العرب إزاء جرائم متلاحقة لعصابات صهيونية، مطالبا الشعوب العربية بالنزول إلى الشارع للضغط على حكام متخاذلين، وذلك بقطع كل أوجه التطبيع مع الكيان الصهيوني. وأدان سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المجازر الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني بغزة الواقعة تحت الحصار، قائلا: «الظالمون تجاوزوا المدى بإسقاطهم لأكثر من مائة شهيد في أقل من أسبوع بغزة». ودعا العثماني، في حديث مع «المساء»، إلى التعجيل بتنظيم مسيرة دعم ومساندة لغزة المحاصرة بمشاركة أحزاب عربية ومغاربية وبتأطير من حزب العدالة والتنمية «للتخفيف من مأساة الغزاويين الشجعان». وفضح حسن خلف، المدير العام لمجمع الشفاء الطبي بغزة، سياسة الصهاينة إزاء القطاع التي انطلقت بفرض الحصار وقطع إمدادات المؤن وتعطيل المرافق الحيوية وتخريب البنى التحتية وقصف المنشآت الاستشفائية. وقال خلف، وسط حشد جماهيري أمس الأحد قبالة البرلمان: «إن نحو خمسين في المائة من سيارات الإسعاف لا تستطيع نقل الجرحى إلى المستشفيات جراء القصف ومحدودية التزود بالكازوال..». جاء هذا في وقت أعلنت فيه مصادر صحية فلسطينية أن مستشفيات قطاع غزة أصبحت عاجزة عن استقبال المزيد من ضحايا العدوان الإسرائيلي المتصاعد على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة منذ يوم الأربعاء الماضي. هذا وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت الأحد أن إسرائيل لا تنوي وقف هجومها على قطاع غزة وستواصل ضرب المسلحين في القطاع ورفض الانتقادات باستخدام بلاده القوة المفرطة. في حين لاذت الدول العربية بصمت مريب إزاء المجازر التي تقترفها إسرائيل في قطاع غزة المحاصر منذ فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة.