فتح باب سجن الزاكي بسلا فجر صباح أمس الجمعة في وجه ما بات يعرف بخلية بلعيرج المتهمة بالإرهاب، بعدما أمر قاضي التحقيق عبد القادر شنتوف بإيداع ال35 متهما بالسجن المذكور في إطار الاعتقال الاحتياطي. ووزعت إدارة السجن المتهمين على زنازين بجناح (ميم) المخصص لما يعرف بسجناء الرأي والعقيدة، في وقت أودع فيه زعيم هاته الخلية البلجيكي من أصل مغربي عبد القادر بلعيرج في زنزانة منفردة كان ينزل بها زعيم خلية الرحا، وهو أيضا بلجيكي من أصل مغربي. وذكرت مصادر مطلعة، أن الاستنطاق الابتدائي لخلية بلعيرج، الذي دام زهاء 14 ساعة، خصص قاضي التحقيق جزءا كبيرا من مدته (حوالي ساعتين) لزعيم الخلية الذي كان أول من مثل أمامه. وبخصوص ظروف أولى جلسات التحقيق ابتدائيا مع عبد القادر بلعيرج، قال محاميه عبد الفتاح زهراش في تصريح ل«المساء»: «في الحقيقة، لقد تعامل قاضي التحقيق مع موكلي بكل احترام للقانون»، رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل. وقالت مصادر قريبة من التحقيق «إن بلعيرج الذي كانت آثار التعب بادية عليه، استنطق بشكل غير معمق حول مشروعه التخريبي، وعلاقته بعدد من المتهمين خاصة منهم المرواني والمعتصم، بعد أن جرى تذكيره بالتهم الموجهة إليه من قبل النيابة العامة». وبعد مغادرة بلعيرج والمحامي زهراش لمكتب التحقيق القضائي، تمت المناداة على محمد المرواني، مؤسس حزب الأمة غير المرخص له، وبعده المصطفى المعتصم أمين عام حزب البديل الحضاري المنحل، والناطق باسم الأخير محمد الركالة، تقول ذات المصادر. وبينما أكدت المصادر نفسها أن محمد المرواني والمصطفى المعتصم والركالة يتابعون، إلى جانب باقي عناصر خلية بلعيرج، بتهم تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد والإعدام كل حسب ما نسب إليه، طالب ماء العينين محمد الأغضف أبوبكر، عن هيئة المحامين بالعيون وأكادير، «بمحاكمة عادلة» لموكله ماء العينين العبادلة الذي استنطق بعد مراسل قناة المنار حفيظ السريتي. وقد توبع هؤلاء المتهمون بتهم منها على الخصوص «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف والقتل العمد ومحاولة القتل بواسطة أسلحة نارية مع سبق الإصرار والترصد، ونقل وحيازة أسلحة نارية وذخيرة بغرض استعمالها في تنفيذ مخططات إرهابية وتزييف وتزوير وثائق رسمية وانتحال هوية وتقديم وجمع أموال وممتلكات وقيم منقولة بنية استغلالها في تنفيذ مشاريع إرهابية وتعدد السرقات وتبييض الأموال، كل حسب ما نسب إليه».