دفع سفر طارئ لعبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب، إلى إسبانيا، إلى تأجيل الاستنطاق التفصيلي للمعتقلين السياسيين الستة في خلية بلعيرج المتهمة بالإرهاب إلى أجل غير مسمى. ووفق مصدر قضائي، فإن القاضي الشنتوف، الذي سهر الثلاثاء الماضي على التحقيق مع عبد الإله أحريز (29 سنة) المتحدر من مدينة القنيطرة للاشتباه في تورطه في تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد، لم يوجه استدعاء إلى دفاع «المعتقلين الستة» في خلية بلعيرج. ولم يحدد المصدر نفسه ما إذا كان سفر الشنتوف له علاقة بالتحريات التي يباشرها مع أفراد خلية بلعيرج، أم إنه حل ضيفا على القضاء الإسباني في إطار إنابة قضائية لها صلة بقضية متعلقة بقانون الإرهاب. وقال خالد السفياني، عضو هيئة الدفاع عن «المعتقلين الستة»، «إن قاضي التحقيق المكلف بملف ما يسمى بخلية بلعيرج، لم يوجه إلينا كدفاع أي استدعاء لحضور جلسة التحقيق التفصيلي مع موكلينا»، مؤكدا أن «عدم توصلنا بالاستدعاء خلال 48 ساعة قبل الجلسة يعني أنها لن تعقد». وجدد السفياني، في تصريح هاتفي خاص ب«المساء» من مصر، التأكيد على أن ما بات يعرف ب«أزمة نسخ محاضر القضية» بين الدفاع والقضاء «مازالت مطروحة»، مشددا على أن «الدفاع سيظل متشبثا بحقه هذا، وأنه لا حضور لجلسات التحقيق دون نسخ للمحاضر». وكان قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها استمع، في 29 فبراير الماضي، في إطار الاستنطاق الابتدائي، إلى المتهمين ال35، الذين يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، بعد متابعتهم من طرف النيابة العامة في إطار قانون مكافحة الإرهاب، من بينهم المعتقلون السياسيون الستة. جدير بالذكر أن دفاع كل: من المصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري، والأمين الركالة، الناطق الرسمي باسم نفس الحزب، ومحمد المرواني، رئيس الحركة من أجل الأمة، وماء العينين العبادلة، قيادي بحزب العدالة والتنمية، وحميد نجيبي، عضو اللجنة المركزية لشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، وعبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة المنار في الرباط، سبق أن أعلنوا عدم استعدادهم حضور التحقيق التفصيلي مع موكليهم دون نسخ محاضر المتابعة، ووجهوا احتجاجا إلى وزير العدل في الموضوع.